صراحة نيوز – قال مدير مركز الحياة – راصد، الدكتور عامر بني عامر، إن 35% من الناخبين اطلعوا على الجداول الأولية للناخبين من خلال مواقع العرض المعلن عنها والموقع الالكتروني للهيئة المستقلة للانتخاب وخدمة الرسائل النصية التي وفرتها الهيئة المستقلة للانتخاب.
جاء ذلك وفق دراسة بحثية أجراها فريق راصد حول مدى دقة المعلومات الواردة في جداول الناخبين الأولية والتي تم عرضها من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب بتاريخ 14/8/2020.
وارتكزت الدراسة على منهجية توجيه الأسئلة المباشرة للمستجيبين، وأسلوب التدقيق من الناخب إلى القائمة.
وبينت نتائج المراقبة أنه تم استقبال 15972 طلب اعتراض على الذات لعام 2020 مقارنة بـ 24461 طلب اعتراض شخصي لعام 2016 وهذا مؤشر على أن التنقيح والتطوير المستمر لجداول الناخبين أسهم في تخفيض عدد الاعتراضات الشخصية مع الأخذ بعين الاعتبار أن جداول الناخبين الأولية لعام 2020 تزيد بمجموع ناخبيها عن جداول الناخبين لعام 2106 بمقدار نصف مليون ناخبة وناخب، وفيما يتعلق بالاعتراضات ضد الغير تبين أنه تم تقديم 740 اعتراضاً ضد الغير، فيما وصل عدد الاعتراضات ضد الغير في عام 2016 إلى 133 اعتراضاً .
وبينت نتائج المراقبة وجود بعض الأخطاء الواردة في الجداول الأولية للناخبين والتي تتعلق بعدد محدود من ناخبات وناخبين دوائر البدو، خصوصاً بما يتعلق بانتقال سيدات من داخل دائرة البدو إلى خارج الدائرة بسبب الزواج، ودخول بعض السيدات من خارج دوائر البدو إليها بسبب الزواج أيضاً، كما تبين وجود بعض الأخطاء المحدودة المرتبطة بمعلومات بعض الناخبين في الدوائر الانتخابية ذات الأحياء السكنية المتداخلة في العاصمة عمان.
ورغم استقبال أكثر من 320,000 ألف استفسار من قبل الناخبين عبر مختلف الأدوات التي وفرتها الهيئة المستقلة للانتخاب، فان راصد دعا المواطنين للاستفسار عن معلوماتهم في جداول الناخبين، خصوصاً مراكز الاقتراع المخصصة لهم والتأكد من مدى ملاءمتها لموقع السكن، وعلى الهيئة المستقلة للانتخاب تكثيف الجهود المرتبطة بتعزيز وعي المواطنين في الاستعلام عن معلوماتهم.
وأكد بني عامر أنه تم اختيار عينة عشوائية مركبة من مجموع الناخبين بدرجة ثقة 95% وهامش خطأ قيمته 3% وتم تصميم استمارة التحقق وتدريب 25 باحثة وباحثا للتواصل مع الناخبين هاتفياً وتضمنت الاستمارة أسئلة تتعلق باطلاع الناخبين على جداول الناخبين الأولية وقياس دقة الدوائر الانتخابية الواردة فيها ومدى ملاءمة مراكز الاقتراع لمواقع سكن الناخبين.
وأشار بني عامر أن راصد سيجري دراسة ثانية بعد عرض جداول الناخبين النهائية لقياس مدى دقة المعلومات الواردة فيها ومقارنة نتائجها.
يذكر أن ذات الدراسة أجريت في الانتخابات البرلمانية لعام 2016 وبينت أن 15% فقط من الناخبين اطلعوا على معلوماتهم الواردة في جداول الناخبين الأولية، مما يعني أن هناك زيادة في نسبة المطلعين على معلوماتهم مقارنة بنتائج عام 2016.
وفيما يتعلق بدقة الدائرة الانتخابية الواردة في جداول الناخبين، تبين أن دقتها وصلت إلى 98.4% وبذلك ارتفعت نسبة الدقة التي كانت عليها في عام 2016؛ حيث كانت 97% من مجموع الناخبين الواردة أسمائهم في جداول الناخبين، وبخصوص ملاءمة مركز الاقتراع لمكان السكن تبين أن 9% من الناخبين أبدوا عدم ملاءمة مركز الاقتراع المخصص لهم حسب جداول الناخبين الأولية مع موقع سكنهم.