صراحة نيوز – أضافت دراسة علمية سببا جديدا للمشي بعد تناول وجبات الطعام، خلال اليوم، إذ وجدت أنه يقلل من التقلبات الكبيرة بمستويات السكر في الدم، وهي التي تزيد خطر الإصابة بمرضي السكري والقلب.
ووجدت الدراسة التي أوردت تفاصيلها شبكة “سي إن إن” ونشرت في دورية (Sports Medicine) العلمية أن المشي مدة تتراوح بين دقيقتين إلى 5 دقائق بعد تناول وجبة الطعام يمنع الارتفاع والهبوط الكبيرين في مستويات السكر في الدم.
والوقوف على القدمين بعد الوجبة يمكن أن يساعد أيضا، لكن ليس بنفس مقدار المشي، كما قال المؤلف المشارك في الدراسة أيدان بافي.
وقال بافي إن فترات الراحة المتقطعة على مدار اليوم تقلل الجلوكوز بنسبة 9.51 في المئة، مقارنة مع الجلوس لفترة طويلة، أما المشي العالي الكثافة والمتقطع خلال اليوم يؤدي إلى انخفاض أكبر في معدل الجلوكوز يقدر بنحو 17.01 % مقارنة بالجلوس لفترات طويلة.
وأضاف: “هذا يشير إلى أن كسر الجلوس بفواصل الوقوف والمشي الخفيف مفيد لمستويات الجلوكوز”.
واعتمدت الدراسة على التحليل التلوي، الذي يقوم على دمج البيانات النوعية والكمية بهدف الوصول إلى الاستنتاجات، فحلل الباحثون نتائج سبع دراسات قارنت تأثير الجلوس والوقوف والمشي على مستويات الأنسولين وسكر الدم في الجسم، وطُلب من المشاركين في الدراسات الوقوف أو المشي لمدة دقيقتين إلى خمس دقائق كل 20 إلى 30 دقيقة على مدار يوم كامل.
وخلص الباحثون إلى أن إجمالي النشاط الملاحظ لدى المشاركين كان حوالى 28 دقيقة، تضمنت فترات للوقوف والمشي الخفيف تتراوح ما بين دقيقتين إلى 5 دقائق.
ولاحظوا أنه في حال مشى الأشخاص لمدة قصيرة بعد تناول الوجبات، فإن مستويات السكر في الدم ترتفع وتنخفض بشكل تدريجي، وتكون مستويات الأنسولين لديهم أكثر استقرارا من حالتي الوقوف والجلوس.
ويقول الخبراء إن تفادي ارتفاع نسبة السكر في الدم مفيد للجسم، فالارتفاعات والهبوطات السريعة فيها تزيد زيادة خطر الإصابة بمرضي السكري والقلب.
وأظهرت دراسات سابقة أن مستويات السكر في الدم ترتفع في مدة تتراوح من 60 إلى 90 دقيقة بعد تناول الطعام، لذلك من الأفضل أن تتحرك بعد الانتهاء من تناول الوجبة.
كيف تساعد الحركة؟ تحتاج العضلات إلى الجلوكوز لكي تعمل، لذا فإن المشي والحركة يساعدان في إزالة السكر من مجرى الدم، وهذا هو السبب الذي يجعل العديد من العدائين يعتمدون على تناول الكربوهيدرات قبيل السباقات.