صراحة نيوز – أكد وزير الداخلية الأسبق المهندس سمير الحباشنة أن العنصر البشري هو الأهم في بناء الدولة وأن فئة الشباب هم أكثر من يتحمل مسؤولية هذا البناء، وعليهم القيام بدورهم في ظل ما يتمتع به الشباب الأردني من حقوق وحريات وقيادة شابة تؤمن بقدراتهم وأفكارهم النيِرة.
وأشار الحباشنة في محاضرة ألقاها في جامعة اليرموك اليوم الخميس بعنوان ” دور الشباب في مسيرة الإصلاح ومحاربة التطرف “، نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع اتحاد الطلبة، أن الشباب هم عنوان المستقبل وبهم ومن أجلهم تسعى الدولة الأردنية إلى التقدم بمعانيه المختلفة .
واضاف انه كان لزاما عليهم أن يكونوا على قدر من الوعي والعلم بحقوقهم وواجباتهم التي لا يمكن أن تتحقق إلا بمحاربة الفكر المتطرف والتصدي للرياح السوداء التي تسعى لهدم المجتمع تحت مسميات وذرائع مختلفة تسببت بتشويه الدين الإسلامي دين العدالة والتسامح.
ودعا الطلبة وكافة أبناء المجتمع الأردني إلى الحفاظ على قيم وعادات مجتمعنا الطيبة المستمدة من ديننا الإسلامي السمح وعروبتنا الأصيلة مشيرا الى ان الدولة الأردنية تشهد منذ تأسيسها حالة تعايشا دينيا في أسمى صورها كما أن أبناء الشعب الأردني كانوا أبناء وطن بعيدا عن المناطقية مشددا على ضرورة التصدي بحزم لآفة المخدرات التي باتت تشكل خطورة على مجتمعنا.
وقال الحباشنة أن الدولة الأردنية بذلت قصارى جهدها لتحسين مستوى حياة المواطن الأردني وان الدولة استطاعت خلال ما يقارب الخمسين عاما الانتقال من مستوى حياة بسيطة وصعبة عاشها الآباء والأجداد إلى حياة أكثر سهولة تتوفر فيها جميع الخدمات والمتطلبات.
وأكد الحباشنة أن النهوض بمنظومة مجتمعنا يتطلب منا جميعا العمل وفق الأفق الوطني، مشجعا إعادة العمل بخدمة العلم وفق رؤية وطنية جديدة والتركيز على الجانب اللامنهجي في المدارس والجامعات وكذلك وجود حياة حزبية صحيحة انسجاما مع توجهات جلالة الملك عبدالله الثاني.
بدورها أكدت عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير على ضرورة وعي الشباب بدورهم في خدمة الوطن وبناء المستقبل لأنفسهم وللأجيال القادمة بمعرفة حقوقهم وواجباتهم وضرورة تكريس حياتهم لخدمة الوطن ومحاربة الفكر المتطرف الهادف لهدم مجتمعهم ووطنهم الذي افتداه آباءهم وأجدادهم بمهجهم .
وفي نهاية المحاضرة التي حضرها عدد من المسؤولين في الجامعة وعدد كبير من الطلبة أجاب المهندس الحباشنة على أسئلة واستفسارات الحضور.