صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
فعلت خيرا ولم يكن مستغربا ما قامت به عشيرة بني هاني حين سيرت جاهة الى منزل المهندس ليث الشبيلات مستنكرين ومقدمين اشد الأعتذار عن تلكم الفعلة الشنعاء التي عكرت مزاج الاردنيين بمختلف مشاربهم ومواقفهم سواء من السياسي المعروف الشبيلات أو مختلف قضايا الشأن العام الاردني أو العربي .
ما قام به رجالات العشيرة التي نعتز بتاريخها ومساهمات ابنائها في بناء الدولة الاردنية لا يختلف عن نظرة وتعامل عشائرنا جميعها التي لا تقبل ” الردية ” ولا تسمح لأي كان من افرادها ان يمس كرامة عشيرته قيد أنملة فتماسك اللحمة الاردنية تبقى اللبنة الاساس التي قامت عليها الدولة الاردنية .
الفعلة الشنعاء اشغلت الرأي العام الذي اجمع على استنكارها واستهجانها وسط تحليلات أخذت ابعادا عديدة لمعرفة من وراء ذلك ولمصلحة من كان ذلك وما زاد الطين بَلَّة صمت حكومي غير معهود دفع البعض الى الغمز واللمز بأن جهات رسمية كانت وراء الفعلة المستنكرة .
لا اعتقد ان من ضمن نهج الدولة الاردنية هكذا تصرفات رعناء ولكن ذلك لا يعني ان جميع من يعملون في مختلف دوائر الدولة بذات الحرص على سمعة الاردن ومسيرته ولنا في ذلك شواهد لتصرفات فردية انعكست سلبا على سمعة بعض المؤسسات حيث باتت النظرة العامة لها بأن الفساد الصغير ( الرشوة ) ينخرها أو فيها اشخاص يعملون على الكبسة الفجائية لتصفية حسابات بين متنفذين حاليين أو سابقين أو شخصيات مؤثرة في الرأي العام كما الشبيلات الذي ( يُتابع صفحة الفيسبوك حاصته أكثر من 617 الف متابع ) أو أنهم يعملون لأجندات تستهدف خلخلة أمن واستقرار الوطن حيث الشواهد عديدة وكثيرة على ذلك فكم من مسؤول سابق حرص على زرع أعوان له في مختلف الدوائر والمؤسسات ليكونوا رهن اشارته وكم من قضية فساد واستثمار للمنصب العام تم كشفها واذا صحت الرويات وسط الصمت الحكومي غير المبرر لا استبعد بأن من قاموا بتلك الفعلة الردية مدفوعين من شخص متنفذ سابق أو ما زال في موقعه الرسمي .
الصمت الحكومي حيال ما جرى يزيد من الغموض الذي ما زال يكتنف دوافع واسباب ما جرى ومن هم خلفه لكن السؤال المحير هل صاحب الولاية العامة الدكتور عمر الرزاز في صورة ما حدث أم انه مشغول في توزيع التنفيعات التي تُعد أبرز اهتماماته كما فعل العديد من أسلافه على اعتبار ان تولي الولاية العامة في الاردن ” مشمشية ” .