صراحة نيوز –
قال رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، اليوم الجمعة، إن التطورات تتطلب التفافاً حول القيادة السياسية، في حين دعت الإمارات إلى تغليب الحكمة، وذلك بعد اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني.
وأردف الغانم في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، قائلاً: “ما يحدث من تطورات متسارعة أمر ينذر بخطورة بالغة، ويتطلب تماسكاً اجتماعياً قوياً وحقيقياً وبعيداً عن الانفعال والصخب والتصرف اللامسؤول على حساب مصلحة الكويت”.
https://twitter.com/MarzouqAlghanim/status/1213059818778480643?s=20
وأضاف موضحاً: “لقد مررنا ككويتيين بما هو أصعب، ونجحنا دائماً بفضل تعاضدنا والتسامي على خلافاتنا والتصرف ببعد نظر إزاء مستقبل بلدنا ومستقبل أبنائنا”.
في سياق متصل قال الناطق الرسمي للحكومة الكويتية، طارق المزرم، إن الحكومة تتابع باهتمام وقلق بالغين التطورات الإقليمية المتسارعة والأحداث الأخيرة وانعكاساتها على المنطقة.
ودعا المزرم، الذي يرأس أيضاً مركز التواصل الحكومي، في بيان صحفي، الجميع إلى الابتعاد عن الخطابات التي من شأنها المساس بالوحدة الوطنية، وعدم الانجراف خلف كل ما من شأنه إثارة النعرات والانقسامات.
وشدد على اتخاذ الحكومة “الإجراءات القانونية كافة تجاه ما يمس الحفاظ على أمن واستقرار البلاد في ظل الأوضاع الراهنة”.
وأكد إيمان الحكومة التام بحرية الرأي والتعبير وفق الأطر الدستورية والقوانين المنظمة، إلا أنها تدعو “المواطنين إلى التمسك بالثوابت الوطنية وممارسة حقوقهم بما لا يمس أمن البلاد ويسيء إلى مكونات المجتمع، والابتعاد عن نشر الإشاعات والأخبار غير الصحيحة، واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية”.
بدورها دعت السعودية إلى ضبط النفس إثر مقتل سليماني، وأكدت أن ذلك جاء نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر مسؤول، أن المملكة تابعت الأحداث في العراق، “والتي جاءت نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي شجبتها وحذرت المملكة فيما سبق من تداعياتها”.
وأضاف البيان أنه “مع معرفة ما يتعرض له أمن المنطقة واستقرارها من عمليات وتهديدات من قبل المليشيات الإرهابية تتطلب إيقافها، فإن المملكة وفي ضوء التطورات المتسارعة تدعو إلى أهمية ضبط النفس لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بما لا تحمد عقباه”.
ودعا البيان السعودي المجتمع الدولي إلى وجوب اضطلاعه بمسؤولياته “لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع”.
من جانبه دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إلى تغليب الحلول السياسية على المواجهة والتصعيد.
وقال قرقاش في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: إنه “في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة لا بد من تغليب الحكمة والاتزان وتغليب الحلول السياسية على المواجهة والتصعيد”.
وأكمل في ذات التغريدة: إن “القضايا التي تواجهها المنطقة معقدة ومتراكمة وتعاني من فقدان الثقة بين الأطراف، والتعامل العقلاني يتطلب مقاربة هادئة وخالية من الانفعال”.
وكان التلفزيون العراقي الرسمي قد نقل عن مصدر في إعلام الحشد الشعبي، فجر الجمعة، أن اللواء سليماني قائد فيلق القدس، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد، قتلا في قصف استهدف سيارتهما على طريق مطار بغداد.
تأتي هذه التطورات على خلفية قيام عشرات المحتجين، الثلاثاء الماضي، باقتحام حرم السفارة الأمريكية في بغداد، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج للمراقبة، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب العراقية من إبعادهم إلى محيط السفارة.
الاقتحام جاء رداً على غارات جوية أمريكية، الأحد، استهدفت مواقع لكتائب “حزب الله” العراقي، أحد فصائل “الحشد الشعبي”، بمحافظة الأنبار، ما أسفر عن سقوط 28 قتيلاً و48 جريحاً بين مسلحي الكتائب.
وشنت الولايات المتحدة الضربات الجوية رداً على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين، قتل خلال إحداها مقاولاً مدنياً أمريكياً قرب مدينة كركوك.
ويتهم مسؤولون أمريكيون، إيران عبر وكلائها من الفصائل الشيعية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.