صراحة نيوز – اشعل حفلان غنائيين للفنانين؛ الاردنية ديانا كرزون، والفلسطيني محمد عساف؛ المسرح الجنوبي في مدينة جرش الاثرية والذي ضاقت جنباته بالجمهور الذي فاق تفاعله معهما تصفيقا ورقصا وغناءً، حد الوصف.
ففي الحفل الغنائي الاول استهلت الفنانة كرزون بأغنيتها الوطنية المعروفة “يا اردن الشومات” من كلمات الشاعر الراحل حبيب الزيودي والحان الدكتور ايمن تيسير، وسط تصفيق كبير ومشاركة من الجمهور بالغناء، لتواصل بعدها وبايقاعها السريع والمرتفع اغانيها الوطنية باغنية “حنا كبار البلد”.
وفي انتقال الى الاجواء العاطفية في الحفل الذي رافقها فيه فرقة موسيقية مكونة من 7 عازفين و3 مرددين “فوكاليست” تغني اغنيتها ذائعة الصيت “انساني ما بنساك” لتعود بعدها الى اعادة تأجيج المشاعر الوطنية التي ما زالت متقدة باغنيتها المشهورة “راسك بالعالي مرفوع الهامة”.
اغنيتها “مش مسموح” ذات الايقاع الهاديء من كلمات الشاعر الاردني عمر ساري والحان الفنان الاردني محمد بشار، صعدت بانفاس الجمهور الى حيث تتلألأ نجوم سماء جرش في اجواء مضمخة بالعاطفتين الوطنية والشاعرية.
وفي تحول الى “الفيروزيات” اعادت الفنانة كرزون جمهور “الجنوبي” الى اجواء الايقاع الحركي السريع والحماسي من خلال اغنية “دقوا المهابيش” لتقدم بعدها اغنيتها الجديدة “اردنية هالليلة” والتي اطلقتها بمناسبة عيد الإستقلال للعام الحالي وهي من كلمات عمر ساري وألحان محمد بشار.
وعلى المسرح الجنوبي الذي جاوز عدد جمهوره الـ5 آلاف شخص تنتقل الفنانة كرزون في حفلها الغنائي الى اغنية “رف الحمام مغرب” من اغني سميرة توفيق التي تنهل الموروث الغنائي الاردني لتشكل مدخلا الى المزيد من الاغاني التي تتكىء على الموروث الاردني وبلاد الشام في وصلة “زفة العروس” التي يصاحبها فيها عازف الطبل بحركاته الراقصة، لتقدم وصلة غنائية بايقاعاتها السريعة التي تجاوب معها الجمهور بالتمايل والرقص لتختتم تلك الوصلة التي نهلت من الموروث الاردني باغانية “محلى الدار والديرة”.
وتتوج ختام حفلها الغنائي باغاني “ما اريده” العاطفية و”يا ظريف الطول” التراثية، ومرة اخرى “راسك بالعالي مرفوع الهامة” المحملة بالمفردات والمعاني الوطنية وسط تفاعل كبير من الجمهور بالرقص والغناء وترديد الاغاني .
وسلم المدير التنفيذي للمهرجان ايمن سماوي درع المهرجان التكريمي للفنانة ديانا كرزون.
وفي الحفل الغنائي الثاني الذي استهلت به الفرقة المصاحبة بمقطوعة موسيقية “نسم علينا الهوا” من اغاني فيروز، شهد ترحيبا كبيرا من الجمهور قبل ان يصعد الفنان محمد عساف وسط تصفيق حار ضجت به فضاءات المسرح ورفع من حرارة اجواء الصيف، ليستقبل عساف هذا الترحيب باغنية “عن حالي شو احكيلك” بعد مو زين بعدك” باللهجة العراقية والتي يستهل بها حفله.
وفي اغنية وطنية اهداها للاردن قيادة وشعبا غنى عساف “علو الصوت بالعالي” لينتقل منها الى اغنية “ع اللومة” بايقاعها الحركي السريع والتي استهلها بموال.
ووسط تفاعل كبير من الجمهور الذي ضاجت به مدرجات المسرح وساحته غنى من اللون العاطفي “لوين بروح وانت ما انك معي” بايقاعها البطيء الهاديء و”يا بياعين الهوى” بايقاعها المتوسط المرتفع.
وفي نقلة الى موال وطني وظف فيه احرف كلمة فلسطين انتقل عساف الى اغنيته ذائعة الصيت “علي الكوفية” وسط تفاعل كبير من الجمهور، لينتقل بعدها الى اغنية ” يا طير الطاير” ومن ثم انتقل الى مزيج من الاغاني التي تنهل من الموروث الغنائي الاردني والفلسطيني والوطني ومنها “وين ع رام الله” و”ع العين موليتين” و”يا بيرقنا العالي” و”دحية” .
ووسط تفاعل منقطع النظير من الجمهور الذي بقي في المسرح حتى اللحظات الاخيرة يتوج الفنان محمد العساف حفله الغنائي باغنية عاطفية للمطربة الراحلة وردة “احضنوا الايام” والمحملة بفيض من المعاني والمضامين.
وفي الختام سلم سماوي درع المهرجان التكريمي للفنان عساف.