صراحة نيوز – هنأ نائب الرئيس التنفيذي/المدير التنفيذي للمالية في اورانج الاردن رسلان ديرانية الآردن قيادة وشعبا بمناسبة المئوية الاولى للدولة، قائلا ان الاردن استطاع ان يحقق خلال المئة عام الماضية انجازات فاقت التوقعات وجعلت منه قوة اقليمية ذات اعتبارات متعددة على الصعد كافة.
وفي حديث خاص مع «الدستور» حول تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال العقود الماضية عموما وشركة الاتصالات الاردنية/اورانج الاردن خصوصا في النهضة الاردنية، استعرض ديرانية بدايات القطاع مع مؤسسة الاتصالات الأردنية التي بدأت مع بداية الدولة، وذلك في العام 1921، وكان يوجد آنذاك البرق أو البريد، حينها بدأ مفهوم الاتصالات في الأردن، ليتطور الى ما وصلنا اليه اليوم بجهود الأردنيين كافة، قائلا «منذ ذلك الحين وحتى الآن عملية البناء والتطوير مستمرة على أساس لبنة فوق لبنة التي تم وضعها خلال المائة العام الماضية، وكان هذا القطاع جزءا من دولتنا حيث وصلنا إلى ما وصلنا إليه من مراتب متقدمة على المستوى الدولي في هذا القطاع الديناميكي والهام، حيث لعبت «الاتصالات الاردنية دورا بارزا في هذا النجاح الكبير الذي نعتز بها كشركة اردنية تعمل بروح عالمية «.
واضاف ان المملكة الآن تتمتع بتحقيق تطورات ملموسة في هذا القطاع، خاصة خلال العقدين الماضيين بعد ان اصبحت عضوا في منظمة التجارة العالمية ومن مقتضياتها تحرير قطاع الاتصالات، وفتح السوق امام استثمارات جديدة اجنبية ومحلية ساهم كثيرا بالتقدم الحاصل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المحلي، وساعد بتقديم خدمات الاتصالات والانترنت بعدة تقنيات مما ادى الى انتشار مفهوم استخدام الانترنت على نطاق واسع جدا طال معظم القطاعات واصبح محورا رئيسا في حياة الناس، مشيرا الى ان هذا الامر اتاح فرصة تنافس المشغلين على تقديم خدمات بجودة عالية وباسعار تنافسية في متناول يد الجميع، فعلى سبيل المثال كانت كلفة المكالمة في الماضي لأميركا بدينار أو دينار ونصف للدقيقة الواحدة، ولأي دولة عربية 75 قرشا للدقيقة، وعندما جاء الانترنت كان الاشتراك الشهري 48 دينارا لخدمة Dail Up، ومع التقدم الحاصل تراجعت هذه الكلف بشكل كبير على المستخدمين كما تطورت معها ونوعية الاتصالات للأفضل.
واكد ان دعم جلالة الملك عبدالله الثاني لهذا القطاع واهتمامه الكبير فيه كان الدافع الرئيس لهذا التقدم، فعلى سبيل المثال لم تدخر اورانج الاردن جهدا في تقديم كل ما هو افضل وتوفير التقنيات الجديدة لتتماشى مع التقدم الحاصل عالميا، موفرة خدمات الاتصالات الانترنت بكافة التقنيات المتاحة في الاردن، مضيفا «أن التغطيات لدينا للجيل الرابع والرابع المتقدم أفضل من بعض دول أوروبية، والكلف أقل بكثير من دول كثيرة، وبنفس الوقت الخزينة استفادت والمجتمع استفاد، فكان قطاع الاتصالات يدر على الخزينة نحو 120 مليون دينار سنويا، واليوم نتحدث عن 300 إلى 350 مليونا كل عام، فالخزينة استفادت ومتلقي الخدمة استفادوا، وأصبح هناك تطور كبير للخدمة في الأردن، ويجب أن نكون فخورين بإنجازنا».
وحول تغير اسلوب الحياة بكافة مفاصلها بعد ازمة جائحة فيروس كورونا، ودور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بين ديرانية ان الجائحة وضعت العالم كله أمام منحنى جديد، على سبيل المثال العمل عن بُعد، الدراسة عن بُعد والمعالجات الطبية عن بُعد، استخدام التطبيقات المتعددة، حتى عقد الاجتماعات وادارتها اصبحت من خلال وسائل الاتصال الحديثة، لافتا الى ان هذا يلقي ثقلا كبيرا على موضوع الاتصالات وتوفير وسائل اتصال أفضل وأسرع وذات مصداقية أعلى، وسيكون علي المشغلين ضغط كبير خلال الفترة القادمة لتوفير هذه الوسائل، تكنولوجيا متقدمة للأردن، مؤكدا ان «اورانج الاردن» خصوصا والقطاع بشكل عام تمكن خلال الفترة الماضية من ان يشكل العمود الفقري للاعمال والدراسة خاصة خلال فترات الحظر الكاملي والجزئي، وقام بدوره بفاعلية كبيرة وكفاءة عالية من خلال توفير وإدارة أعمال الشركات وإدامة أعمال الوزارات، وإدامة العمل، والاستمرار في الدراسة عن بُعد للمعظم.
واوضح ان هناك خططا لتعميم الاستفادة من التقنيات للتعليم عن بُعد بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ووزارة التربية وزارة التعليم العالي والجامعات لتعميم هذه الأمور، وزيادة الكفاءة والفعالية، واذكر هنا اننا كنا مساهمين فاعلين في منصة «درسك»، كما وفرنا دعما لوزارة التربية في جميع خططها لتنفيذ هذه العملة، وقدر الإمكان نستمر في تقديم الدعم والمساعدة فنحن ضمن نسيج هذا الوطن.