صراحة نيوز – أكد رئيس الهيئة الإدارية لنادي فرسان الثورة العربية الكبرى، الدكتور ضرار العدوان أن إعادة وزارة الإعلام بات، ضرورة قصوى تمليها مقتضيات، رفع سوية الأداء وتجويد المخرجات، فغياب الوزاره شتت المجهودات، وخلق حاله من التخبط والتشعبات، ولم يرتقي إلى مستوى حجم الطموحات.
واضاف العدوان حينما أسمع كلمة “إدارة” يعتصرني ألم شديد وغصة؛ فالأردن الذي كان مثالا يُحتذى به بحصافة إدارة مؤسساته الوطنية، أصبح اليوم غارق في الإدارات الفاشله، فإن دول الجوار يدير إعلامها جهابذه الدولة، فكل سطر مكتوب وكل ثانية مبثوثة مدروسة ومحسوبة، أما نحن فحدث ولا حرج، أشباه المسؤولين هم(هواه)، وهم من يديروا إعلام الدوله لذلك ، هو إعلام فاشل وغير قادر على كسب ود الجماهير ولا أحد يكترث بوجوده أصلا وهذه معضلة الدولة الاردنية وهي تحتفل بمئويتها الأولى.
ونوّه العدوان ، إلى أنه من حق المواطن على دولته، أن يستفيق في الصباح الباكر ويستمع إلى نشرة الأخبار المحلية وحالة الطقس وعناوين الصحف وأبرز التعليقات، والتلفزيون الرسمي علقها منذ تولي أحد المدراء لمؤسسة الإذاعة والتليفزيون، فهل يُعقل أن يكون أول موجز أخبار الساعة ١٢ ظهرا، وأول نشرة اخبار الساعة ٣ !!
وبين العدوان، على أن النهوض بالإعلام لمستوياته المنشودة،على سلم الأولويات؛ لأنه المصدر الرئيسي للمعلومات، والقائد الموجه لكافة القطاعات، والمراقب العام لآداء المؤسسات.
وأضاف العداوان، إن ما يحتاجه إعلامنا لبلوغ طموحاته، هو بلورة خطاب إعلامي يقود المبادرات السباقة، والخلاقه في تقديم الطروحات المنسجمة في مضمونها مع غايات التنمية وأبعادها في شتى المجالات،وتجسيد مقولة “إعلام وطن وليس إعلام حكومات”، الذي بدوره يستنهض الهمم ويجند الطاقات؛ لمساندة الحكومة في تنفيذ السياسات، وكشف مواطن الخلل أو حالات التراخي والإهمال والتجاوزات، بعيداً عن المبالغة أو اغتيال الشخصيات.
وطالب العدوان بأن يكون لدينا إعلاماً عصرياً بكل المقاييس والمواصفات، مايأخذ بزمام المبادره لإدارة حورات بين أهل الفكر والرأي لغايات تنوير الرأي العام بالمخاطر والتحديات، ونشر الأفكار الإصلاحية وتعبئة الطاقات.
وأردف العدوان، حتى يحقق إعلامنا الغايات المنشودة، يجب أن يكون إعلاماً رصيناً في المضامين والمحتويات، وينطلق من قاعدة مؤسسية، وسياسات واضحه المعالم محدده الغايات، قائمة على مبدأ الاستمرارية والثبات، فلا تتغير مع تغير الحكومات.
واشار العدوان الى ان الإعلام المنشود في هذه المرحلة بالذات؛ وهوالإعلام العصري الذي يخرج عن المسارات التقليدية المألوفة لفتح قنوات قادرة على الاستشراف والتنبؤات، وعلى استعداد تام لأي طارئ أو أزمة، ومهيأ لمجابهة أسوأ الاحتمالات، إعلام لا يعتمد سياسية الهبات، وردة الفعل الآنية وأسلوب الفزعات، إعلام منفتح على كل القوى والتيارات، يقبل تعدد الآراء وتنوع الاجتهادات، يحترم وجهة نظر ورأي الأقليات،و يقف محايدا بين أطراف النزاعات، وعلى مسافة واحدة بين جميع الجهات.
وأردف العدوان، الإعلام الذي نريده ويلبي طموحاتنا، يجب أن يكون مدركا لما يدور حوله من تفاعلات، يتفاعل بمرونة وديناميكيه مع التطورات، قادر على الإقناع وتقريب المسافات، يستطيع الإجابة على كافة التساؤلات، يتسم بالوضوح والعلانية والمكاشفات، قادر على التجدد واستيعاب المتغيرات، والحفاظ على الهويه مهما بلغ حجم المؤثرات.