صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
مع اشتداد النقد لأداء حكومة الدكتور هاني الملقي في عدم قدرتها على معالجة المشكلات الإقتصادية التي يواجهها الاردن والذي يقابله قناعة شعبية بعدم قدرة مجلس النواب على تقديم بدائل لتوجهات الحكومة التي تركز على جيوب المواطنين والحديث عن ضرورة قيام الاردن باعادة ترتيب أوراق الحلفاء الذي يمكن الاعتماد عليهم في اعقاب قرار ترمب اعتبار القدس العربية عاصمة لاسرائيل وتهديده بقطع المساعدات الأمريكية عن الدول التي تخرج عن رأيه والذي فرض متغيرات سياسية دولية واقليمية تؤشر الى اصطفافات جديدة بين دول العالم فقد بدأ كتاب ووسائل اعلام محلية بمحاولة قراءة مستقبل الاردن المنظور والبعيد المدى بمقالات وتحليلات .
الملفت هنا ان غالبية من ادلوا بدلوهم لقراءة المستقبل ركزوا على ان الاردن سيشهد تغيرات على مستوى المناصب العليا وبدات حملات الترويج لبعض الاشخاص بانهم قادمون لأخراج الاردن من أزماته الاقتصادية والسياسية وكذلك الاجتماعية التي بدأت تعصف بالوطن أكثر من ذي قبل وتحديدا منذ ان اصبح الدكتور الملقي صاحب الولاية في محاولة لاقناع صاحب القرار الأول بصلاحية فلان أو علان .
والمستغرب في هذا المقام ان العديد ممن تم ترويج اسمائهم ما زالت مسيرتهم العملية عالقة في ذاكرة المواطنين … وأقل تعبير نسمعه في المجلس العامه ( الله لا يجيبهم … هي وراثة … الاردنيات عقيمات …ما شبعوا .. بيكفي لعب بي هالوطن .. اللهم قيض للملك بطانة صالحة ) .
وفي المقابل فان من يقومون بالترويج يستخدمون عبارات رنانة مثل ( انه قامة وطنية .. رجل بمعنى الكلمة .. له علاقات دولية … المصلحة الوطنية تتطلب عودته …. حرام ما أخذ فرصته )
الحقيقة الثابتة ان الشعب الاردني لديه من الجلد ليواجه اشد الظروف والصعاب غير ان الاستهتار بذهنيتهم وعقلانيتهم كما نرى ونشاهد يُمثل خطورة كبيرة لكن الرهان ان صاحب القرار الأول المصطف دائما الى جانب شعبه لن تمر عليه هكذا الاعيب …. فكفى بالله عليكم المتاجرة بمستقبل الاردن واللعب على الأوتار .