رئيس سريلانكا يقبل التنحي والمحتجون يحرقون منزل رئيس الوزراء ..فيديو
10 يوليو 2022
صراحة نيوز – بعد ساعات من فراره من مبنى الرئاسة الذي اقتحمه محتجون، أعلن رئيس سريلانكا موافقته على التنحي الأسبوع المقبل، كما أبدى رئيس الوزراء استعداده للتنحي، لكن المحتجين أضرموا النار في منزله.
جاء ذلك في تصريح صحفي لرئيس البرلمان الذي قال أن الرئيس السريلانكي غوتابايا راجاباكسه يعتزم التنحي عن الرئاسة في 13 تموز/يوليو بعد ساعات من اقتحام متظاهرين مبنى الرئاسة احتجاجًا على أزمة اقتصادية غير مسبوقة تشهدها البلاد منذ أشهر.
وقال رئيس مجلس النواب ماهيندا يابا آبيواردينا في بيان مصور إن راجاباكسه أبلغه بأنه سيتنحى عن منصبه يوم الأربعاء، وأضاف: “اتخذ (الرئيس) قرار التنحي في 13 تموز/يوليو لضمان تسليم سلمي للسلطة… لذلك أطلب من الناس احترام القانون والحفاظ على السلام”.
وكان آلاف الأشخاص انتشروا في محيط مقر إقامة الرئيس للمطالبة باستقالته، متهمين الحكومة بسوء إدارة أزمة خانقة مستمرة منذ أشهر في بلد يبلغ عدد سكانه 22 مليون نسمة. وبينما اندفعت حشود نحو بوابات القصر الرئاسي أطلق الجنود الذين كانوا يحرسون المجمع النار في الهواء لوقف تقدمهم، إلى أن نُقل راجابكسا إلى مكان آمن. وتجمع مئات الآلاف في الشوارع المحيطة بحسب تقديرات الشرطة، بينما تمكن المئات من دخول القصر بعد فرار الرئيس مباشرة.
وأظهرت مشاهد بثت مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص وهم يسيرون في أرجاء القصر، وبعضهم قفز في حوض السباحة. وشوهد آخرون يضحكون ويجلسون في غرف النوم الفخمة في المقر الرئاسي. في الأثناء، استقل الرئيس طائرة تابعة للبحرية في مطار كولومبو وتم نقله إلى جنوب الجزيرة.
ودعا رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينغ على الفور إلى اجتماع طارئ للحكومة بحثًا عن “حل سريع” للأزمة، داعيًا قادة الأحزاب السياسية للانضمام إلى هذا الاجتماع. وأبدى استعداده للتنحي لإفساح المجال أمام حكومة وحدة وطنية. لكن هذا الموقف لم ينجح في تهدئة المحتجين الذين اقتحموا منزل رئيس الوزراء وأضرموا النار فيه.
وأظهرت مشاهد تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حشودًا تهلل لإحراق المنزل بعيد مهاجمة حراس تابعين لويكرمسينغ صحافيين متواجدين أمام المنزل. ولم تسجل أي إصابات من جراء الحريق، كما أعلنت الشرطة أن ويكرمسينغ وأفراد أسرته لم يكونوا في المنزل حين أضرمت فيه النيران.
وحاولت قوات الأمن تفريق الحشود الغفيرة المنتشرة في المنطقة التي تضم مكاتب إدارية. ونقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى بعد إصابتهم بطلقات، كما تلقى 36 شخصًا العلاج من ضيق التنفس جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب متحدثة باسم المستشفى الرئيسي في كولومبو.