صراحة نيوز-يعتبر التعرق أمرا طبيعيا للغاية، حيث يساعد على تبريد أجسامنا ويزيل السموم ويساعد في إنقاص الوزن، إلا أن رائحة الجسم الكريهة قد تكون عارضا لأربعة أمراض مهددة للحياة.
ورغم ذلك، قد يكون التعرق مزعجا عندما يكون مصاحبا برائحة كريهة. وقد تكون هذه الرائحة ناتجة عن التخلي عن الاستحمام لبضعة أيام، إلا أن هناك حالات أخرى تشير فيها رائحة الجسم الكريهة إلى وجود مشكلات صحية أساسية.
وتشرح الطبيبة صوفي نيوتن ما هي رائحة الجسم الكريهة حقا، وما يمكن أن تخبرك به رائحتك عن صحتك وكيفية مكافحتها.
ما هي رائحة الجسم؟
تقول الدكتورة صوفي: “رائحة الجسم الكريهة تسببها البكتيريا الموجودة على الجلد والتي تكسر العرق إلى أحماض، وعادة ما تبدأ في سن البلوغ بهرمونات مرتفعة تسمى الأندروجينات”.
وتابعت: “العرق نفسه ليس له رائحة وله وظيفة مهمة في المساعدة على تنظيم درجة الحرارة، ولكن يمكن للبكتيريا استخدامه كأرض خصبة وذلك عندما تتشكل الرائحة”.
ماذا يمكن أن تكون رائحة الجسم السيئة علامة؟
1. زيادة الوزن
وفقا للدكتورة صوفي، فإن الذين يعانون من زيادة الوزن “أكثر عرضة” للإصابة برائحة الجسم الكريهة.
وقد يواجه الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، طيات في جلدهم، وهي أرض خصبة لتكاثر البكتيريا.
ووجدت دراسة سابقة أيضا أن الذين يعانون من زيادة الوزن هم الأكثر عرضة لضعف حاسة الشم مقارنة بالنحيفين، ما يجعلهم أقل عرضة لملاحظة الرائحة الكريهة في أجسامهم.
2. مرض السكري
تشرح الدكتورة صوفي: “يمكن أن يصاب مرضى السكري برائحة الجسم الكريهة، والتي يمكن أن ينبعث منها في بعض الأحيان رائحة تشبه الفاكهة إلى حد ما”.
وإذا كنت مصابا بداء السكري، فقد يكون التغيير في رائحة الجسم علامة على الإصابة بالحماض الكيتوني المرتبط بالسكري.
ويحدث الحماض الكيتوني السكري، المعروف أيضا بـDKA، عندما يكون هناك نقص حاد في الإنسولين في الجسم. وهذا يعني أن الجسم لا يمكنه استخدام السكر للحصول على الطاقة، ويبدأ في استخدام الدهون بدلا من ذلك.
وتؤدي مستويات الكيتون المرتفعة إلى أن يصبح دمك حامضيا ورائحة جسمك تصبح حلوة.
3. أمراض الكبد
تقول الدكتورة صوفي إن الذين يعانون من أمراض الكبد يمكن أن تنبعث منهم رائحة كريهة.
ويمكن أن يعاني المصابون بهذه الأمراض، من التعرق المفرط ورائحة كريهة تشبه رائحة البيض الفاسد.
4. مرض الكلى
الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن المتقدم قد يكون لديهم رائحة جسم تشبه الأمونيا. وهذا بسبب تراكم السموم في الجسم.
توضح الدكتورة صوفي أن الاستحمام يوميا بالصابون أو بدائل الصابون لقتل البكتيريا الزائدة على الجلد، أحد أهم الخطوات للتخلص من رائحة الجسم الكريهة.
كما تقترح استخدام مضاد للعرق بدلا من مجرد مزيل العرق الذي يخفي الرائحة فقط. وتنصح بارتداء ملابس من الألياف الطبيعية ونظيفة تسمح للبشرة بالتنفس وتحد من الأطعمة الغنية بالتوابل التي يمكن أن تسبب رائحة العرق.