صراحة نيوز – أجرت رابطة الأكاديميات الأردنيات دراسة لمعرفة تأثير الحجر المنزلي على المجتمع الأردني، في الفترة الواقعة بين منتصف آذار وأوائل حزيران 2020. وقد شملت الدراسة )1110( من أفراد المجتمع الأردني، منهم )777) من الإناث و)333( من الذكور. نصف أفراد العينة من محافظة العاصمة عمّان، والبقية توزعت على مختلف المحافظات الأردنية. وضمت العينة مختلف المستويات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية.
وقد شملت الدراسة عدة محاور، منها: المحاور الاجتماعية، والنفسية، والاقتصادية والمجتمعية.
وفيما يتعلق بالمحاور الاجتماعية، فقد أشار (90.7%) من المشاركين في الدراسة إلى أن الحجر المنزلي زاد من تفكيرهم بعظمة الخالق وضعف الإنسان، و(83.6%) أكدوا أنه زاد من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، و(78.1%) قالوا أنه زاد أيضاً من تعاطفهم مع أفراد أسرهم و(75.6%) أضافوا أنه قربهم من أسرهم. كما وأيّد (69.3%) أن الحجر زاد حس التكافل الاجتماعي لديهم.
أما بالنسبة للمحاور النفسية، فقد كشفت الدراسة أن (71.5%) من المشاركين شعروا في فترة الحجر المنزلي بالملل ورغبتهم في الخروج من المنزل، في حين شعر أكثر من (60%) منهم بالقلق والتوتر في هذه الفترة. وعلى صعيد آخر، ذكر (63.6%) من المشاركين في الاستبيان أنهم يشعرون بالاطمئنان بسبب التزامهم بالحجر المنزلي، وشعر (75.4%) بأن تواصلهم مع أهلهم وأحبتهم في ظل هذه الأزمة زاد من شعورهم بالاطمئنان. وأشار (76%) من المشاركين إلى أنهم يفضلون الابتعاد عن الأشخاص السلبيين. وكشف أكثر من (50%) من المشاركين في الدراسة عن خوفهم من الإصابة بالفايروس المستجد وخوفهم من فقدان أي شخص مقرب بسبب هذا الفايروس، وقد عبّر (71.9%) عن خوفهم على أفراد أسرهم العاملين في فترة الحجر المنزلي.
أما من الناحية المجتمعية، فقد كشفت الدراسة عن أن (88.8%) من أفراد المجتمع الأردني يشعر بالفخر حيال تعامل الأردن مع أزمة كورونا، وأن أكثر من (85%) راضون عن الأداء الحكومي لاحتواء الفايروس. ويعتقد أكثر من (80%) بأن قرارات الحكومة كانت سليمة فيما يخص إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية في بداية الأزمة، وتعطيل المدارس والجامعات، وتعطيل المؤسسات الحكومية والخاصة. كما وعبروا عن افتخارهم بمساعدة الحكومة للمتضررين من جراء أزمة كورونا، وزاد ذلك من إحساسهم بضرورة مساعدتهم الشخصية للمتضررين من الأزمة. أما فيما يتعلق بموقف المجتمع الأردني من أداء الحكومة في ظل هذه الظروف، فقد أبدت الغالبية العظمى الرضى عن هذا الأداء من الناحية الصحية أكثر من الناحية الاقتصادية والتعليمية.
وفيما يتعلق بالناحية الاقتصادية، فقد أكد أكثر من (80%) من المشاركين ازداد اعتمادهم على الطعام المنزلي في هذه الأثناء، وازداد استهلاكهم من مواد التنظيف والمعقمات ومستلزمات الوقاية.
وعند سؤالهم عن كيفية استغلال وقتهم في فترة الحجر المنزلي، أشار (88.3%) من المشاركين إلى أنهم في أغلب الوقت كانوا يتابعون وسائل التواصل الاجتماعي. وأكثر من (70%) من المشاركين كانوا يتابعون تطورات انتشار الفايروس وطنيًا وعالميًا. وانشغال أكثر من (50%) بالعبادة، وإجراءات التعقيم، والتواصل مع الأهل والأصدقاء، والأعمال المنزلية، والطهي، والراحة، والمواقع التدريسية. ومن الجدير بالذكر أن غالبية المشاركين في الدراسة كانوا يحصلون على المعلومات بشأن فايروس كورونا المستجد من التلفاز، ووسائل التواصل الاجتماعي وموقع وزارة الصحة الأردنية.