تعبيرية
صراحة نيوز – كشف مركز راصد ان الجلسة المسائية لمجلس النواب التي تم خلالها التصويت على قانون الموازنة العامة والوحدات الأدارية لعام 2018 قد بدأت بحضور 47 نائبا وارتفع بشكل ملحوظ عند التصويت ليصل 99 نائبا منتقدا في ذات الوقت آلية التصويت التي قال بأنها “لم تراعِ أسس الشفافية والعدالة” وبصورة لم تتيح للقواعد الانتخابية معرفة السلوك التصويتي لممثليهم داخل البرلمان.
وأضاف المركز المختص بمراقبة أداء البرلمان، في تقرير له صدر أخيرا،”إن السلوك التصويتي لأعضاء الكتل لم يكن منسجما؛ حيث لم تقدم أي كتلة نيابية سلوكا تصويتيا موحدا”، مبينا أن 23 نائبا لم يلتزموا بكلمات الكتل.
وبينت راصد، أنه كان الأجدر (بعد التصويت) على مشروعي الموازنة، التي أقرها مجلس النواب في مدة زمنية وصلت إلى 5 ساعات ونصف وبما نسبته 59 % من إجمالي الحضور، “نشر أسماء المصوتين بالموافقة على مشروع قانون الموازنة العامة وموازنات الوحدات الحكومية لا سيما وأن القواعد الانتخابية هي الركن الأساسي في عملية بناء الموازنة بمجملها”.
ووفق تقرير المركز، تقدم 23 نائبا بكلمات تمثلهم بشكل فردي ولم يلتزموا بكلمات الكتل، بينما تقدم 6 نواب بكلمات تمثل كتلهم النيابية والتي تعبر عن 104 نواب من أصل130 نائبا، وامتنعت كتلة الإصلاح عن تقديم كلمة خلال مناقشات الموازنة، وتحدث نائبان مستقلان فقط من أصل 12 مستقلا.
ورأى المركز أن آلية النقاش من خلال الاكتفاء بكلمة الكتلة النيابية تمثل إيجابية، “إلا أنه وفي ذات السياق أظهر التحليل الذي أجراه فريق راصد أن البعض من أعضاء الكتل النيابية لم يلتزموا بكلمة الكتلة التي تم تقديمها، كما أن السلوك التصويتي لأعضاء الكتل لم يكن منسجما حيث لم تقدم أي كتلة نيابية سلوكا تصويتيا موحدا على مشروعي قانون الموازنة العامة ومشروع قانون موازنات الوحدات الحكومية للعام 2018.
ووفق التقرير، تبين أن 44 % من أعضاء كتلة وطن النيابية لم يلتزموا بكلمة الكتلة، فيما وصلت نسبة عدم الالتزام بكلمة الكتلة التي تخص كتلة الحداثة والتنمية إلى36 % من مجموع أعضاء الكتلة، فيما كانت نسبة عدم الالتزام لكتلتي العدالة والنهضة 27 % من مجموع أعضاء الكتلة الواحدة، ويلاحظ أن نسبة عدم الملتزمين في كتلة المبادرة قد وصلت إلى 7 % من مجموع أعضاء الكتلة، فيما كانت كتلة المستقبل الأعلى التزاما بكلمة الكتلة حيث وصلت نسبة عدم الالتزام إلى 4 % فقط من مجموع أعضاء الكتلة، وعليه فإن راصد يؤكد على ضرورة ترسيخ هذه الآلية خلال مناقشات الموازنة في السنوات المقبلة وذلك من خلال تضمينها للنظام الداخلي الناظم لأداء مجلس النواب.
ووفق راصد، بينت نتائج التحليل الخاصة بالمؤشرات والمحاور التي تطرقت لها الكتل النيابية خلال كلماتهم الموحدة أن أهمية دعم القضية الفلسطينية والتأكيد على الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف قد تصدر كلمات الكتل النيابية حيث تحدثت جميع الكتل في هذا المحور، وأثنت جميع الكتل النيابية على تحركات جلالة الملك الخاص برفض قرار الرئيس الأميركي الخاص بالقدس الشريف، وقالت 87 % من الكتل النيابية أن انخفاض المنح الخارجية بشكل عام والأميركية بشكل خاص يرتب علينا تبني سياسات جديدة مبنية على الاعتماد على النفس، وتحدثت 67 % من الكتل النيابية بضرورة الحد من الارتفاع السريع في المديونية ومكافحة الفقر والبطالة وضرورة تبني سياسات حقيقية لتشجيع الاستثمار، كما أكدت 50 % من الكتل البرلمانية ضرورة تقديم الدعم الكامل للقوات المسلحة وطالبت أيضا بضرورة دعم القطاع الصناعي وتعزيز التشاركية بين القطاع العام والخاص، وطالبت 33 % من الكتل النيابية بضرورة إعادة النظر في موضوع رفع الدعم عن الخبز بشكل خاص ورفع الدعم عن السلع بشكل عام.
وفي ذات السياق، عمل فريق راصد على تحليل الكلمات التي تقدم بها النواب بشكل فردي والذين بلغ مجموعهم 25 نائبا، حيث أكد ما مجموعه 72 % من المتحدثين على دعم تحركات جلالة الملك حول قرار الرئيس الأميركي المتعلق بالقدس الشريف، فيما طالب58 % من النواب بعدم رفع الدعم عن الخبز بشكل خاص، وشددّ 56 % من المتحدثين على ضرورة تعديل السياسات الضريبية ومكافحة التهرب الضريبي، وتحدث 56 % من النواب حول ضرورة الحد من جيوب الفقر والبطالة، فيما تحدث 52 % من النواب عن رفع الدعم وزيادة الأسعار الواردة في الموازنة بشكل عام وضرورة إيجاد آليات بعيدا عن النفقات اليومية للمواطن الأردني، فيما تحدث ما مجموعه 40 % من مجموع المتحدثين حول رفع الدعم عن الخبز بشكل خاص وأوصوا بعدم رفع الدعم عن الخبز، وتحدث 28 % عن السياسات الخارجية التي تتعلق بالتحالفات الاقتصادية والعمل على إعادة رسم التحالفات وتحدثت النسبة ذاتها عن ارتفاع المديونية في السنوات الأخيرة، وأوصى 28 % من المتحدثين بضرورة دعم القطاع الصحي وتوفير بنى تحتية ملائمة لتطوير الخدمات المقدمة في القطاع الصحي، وطالب 24 % من مجموع من المتحدثين باستعمال الطاقة المتجددة وتوفير الدعم لقطاع الطاقة في الأردن، فيما وصلت نسبة الذين طالبوا بدعم قطاع التعليم في الأردن إلى 16 % من مجموع المتحدثين، وتحدث 8 % من النواب عن دمج الهيئات المستقلة والعمل على إلغاء رفع الدعم عن الكهرباء.
واخذ راصد عل المتحدثين من النواب “لم يتطرقوا إلى ضرورة تخصيص موازنة خاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف”.
أما فيما يتعلق بالتوصيات الخدمية التي تقدم بها النواب، فقال راصد، إن مجموع التوصيات الخدمية المناطقية التي تقدم بها النواب قد وصلت إلى 143 توصية خدمية مناطقية من أصل 204 توصية تقدم بها جميع المتحدثين.
كما تابع فريق الرصد الميداني، التابع لمركز راصد، التزام النواب بحضور الجلسات الصباحية والمسائية المخصصة لمناقشة الموازنة العامة وموازنات الوحدات الحكومية للعام 2018، مبينا أن الجلسة الصباحية بدأت في تمام الساعة 11:30 وبحضور 68 نائبا ووصل عدد النواب عند تمام الساعة12:30 إلى 60 نائبا، فيما وصل عدد النواب في بداية الجلسة المسائية إلى 47 نائيا وذلك في تمام الساعة2:46 مساء، بينما ارتفع عدد النواب الحاضرين في تمام الساعة 3:40 إلى 57 نائبا، فيما ارتفع عدد النواب بشكل ملحوظ عند التصويت ليصل إلى 99 نائبا.