صراحة نيوز – وجه الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، رسالة إلى مدير المخابرات السابق، فيصل الشوبكي، فيما يلي نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فلقد تحملت أمانة المسؤولية في إدارة دائرة المخابرات العامة، التي عهدتها إليك منذ سنوات عديدة، كنت خلالها – وكما عرفناك دوما – جنديا وفيا مخلصا للوطن ومبادئه السامية، لا تتوانى عن أداء الواجب بكل تفان وثقة.
وقد كنت، وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها إقليمنا والتحديات التي يواجهها بلدنا الغالي، حريصا على النهوض بالواجب، بكل كفاءة واقتدار، ومثالا في العطاء والإيثار.
كما كنت في مقدمة نشامى دائرة المخابرات العامة، الذين يعملون بلا كلل ليلا نهارا لصون أمن الأردن ومنجزاته من كل يد عابثة ونفس حاقدة، وحماية شعبنا من خوارج العصر وغيرهم من العصابات الإرهابية، مما كان له أكبر الأثر في ما نجد أنفسنا فيه اليوم من أمان وطمأنينة، وسط إقليم ملتهب.
أما وقد آن لك أن تنتقل إلى موقع آخر من مواقع العطاء، فإنني أتمنى لك التوفيق، ومؤكدا أنك ستبقى دائما موضع الثقة والاحترام والتقدير.
سائلا المولى عز وجل أن يحفظك ويرعاك، ويوفقنا جميعا لخدمة الأردن العزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عبدالله الثاني ابن الحسين عمان في 2 رجب 1438 هجرية الموافق 30 آذار 2017 ميلادية”.
فيما بعث الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، رسالة اخرى إلى عطوفة مدير دائرة المخابرات العامة، اللواء عدنان الجندي، وفيما يلي نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم عطوفة الأخ اللواء عدنان الجندي، حفظه الله، مدير دائرة المخابرات العامة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فيسرني أن أبعث إليك بخالص التهنئة والمباركة بمنصبك الجديد، وأن أزجي، بهذه المناسبة، إلى النشامى والنشميات في دائرة المخابرات العامة، بتحية الفخر والاعتزاز لكل واحد منهم في مواقع الشرف والرجولة.
إننا نواجه اليوم تحديات عديدة نتيجة للظروف والأوضاع المضطربة التي تمر بها المنطقة من حولنا، والتحدي الأكبر الذي نواجهه هو الحرب على الإرهـاب، والتصدي له بكل أشكاله، وبشتى الوسائل والسبل.
وإن ذلك ليستدعي الحفاظ على ثقة المواطنين الكبيرة بعمل دائرة المخابرات العامة، من خلال تعزيز وتحديث إمكاناتها والاستثمار في رفع قدراتها وتطوير هيكلتها، من أجل ضمان أعلى درجات الكفاءة والاحتراف، وبما يتلاءم مع المستجدات وحجم المخاطر الاستراتيجية، وكذلك مواكبة المتغيرات المتواصلة حتى تستمر الدائرة، وكما عهدناها دائما، بالعمل بمنتهى التميز والاقتدار.
وهذا يتطلب العمل المستمر على رفع مستوى التنسيق بين جميع أركان المنظومة الأمنية، لترسيخ التعاون الوثيق فيما بينها، والعمل المشترك والمتكامل على مختلف المستويات.
وفي الختام، أؤكد على ثقتي الكاملة بأنك أهل لتحمّل هذه المسؤوليات الجسام، وأنك ستجد مني كل الدعم والمؤازرة.
والله يحفظك ويرعاك ويعينك على حمل أمانة المسؤولية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالله الثاني ابن الحسين عمان في 2 رجب 1438 هجرية الموافق 30 آذار 2017 ميلادية”.