رسالة لجلالة الملك من 104 شخصيات اردنية ..اسماء

من حق جلالتكم علینا تقدیم النصح المخلص للخروج من الأزمة وحالة الاعصاء التي نعیش

30 أغسطس 2020
رسالة لجلالة الملك من 104 شخصيات اردنية ..اسماء

صراحة نيوز – تداولت منصات على صفحات التواصل الاجتماعي رسالة رفعها مسؤولون  سابقون وعددا من الشخصيات السياسية والاقتصادية، الى الى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اكدت علىضرورة إطلاق حوار وطني بھدف الوصول إلى توافق على أولویات المرحلة المقبلة ومواجھة التحدي الاقتصادي وتحسین معیشة الأردنیین بمزید من الانفتاح السیاسي وحشد كل طاقات المجتمع خلف جلالتكم، وھو المخرج الذي لجأ له الحكم الھاشمي الراشد لتجاوز أزمة ۱۹۸۹ الاقتصادیةوالاجتماعیة بمزید من الانفتاح السیاسي.

وأكدت  الرسالة التي حملت اسماء 104 شخصيات على  أن صیانة الاستقرار السیاسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني ھي ثمرة عملیة تشاركیة متكاملة بین الدولة والمجتمع وفق رؤیة متكاملة وعلى  ضرورة استعادة الدور الریادي للأردن كصانع للتوافق العربي والإسلامي ومركز من مراكز التوازن في المنطقة بحیث یبقى للجمیع وعلى مسافة واحدة من جمیع الأشقاء.

نص الرسالة:
صاحب الجلالة الھاشمیة الملك عبد الله الثاني بن الحسین المعظم صاحب الجلالة،،،
السلام علیكم. نحن الموقعون على ھذه الرسالة تداعینا بحكم شعورنا بالمسؤولیة وبالخطر الداھم لما یحدث في ساحتنا الداخلیة من اضطراب فكري واقتصادي، نضع أمام جلالتكم بعضاً من الأمور التي تثیر قلق الجمھور الأردني. ومنطلقنا أنه من حق جلالتكم علینا تقدیم النصح المخلص فیما نعتقده مساھمة من الخروج من الأزمة وحالة الاعصاء التي نعیش منذ فترة.
صاحب الجلالة:
ان الاستقطاب الذي نراه یتكون في المجتمع الأردني ھو تطور خطیر ومھم، وسیؤدي إلى تجمع قوى متنوعة المشارب في مواجھة السلطة. إن العبور إلى بر الأمان فیما نحن فیه من انسداد للأفق الاقتصادي والاجتماعي والسیاسي، وما تواجھه الدولة الاردنیة من تحدیات مؤلمة تجلت مظاھرھا فیما یلي:
أولاً: إن غیاب الحوار السیاسي والمجتمعي خلق فجوات بین الدولة والمجتمع برزت بوضوح خلال حراك المعلمین والذي عزز حالة الارتباك التي نعیشھا الیوم، مما یستدعي إطلاق حوار وطني بھدف الوصول إلى توافق حول أولویات المرحلة المقبلة ومواجھة التحدیات الاقتصادیة والاجتماعیة بمزید من الانفتاح السیاسي وحشد كل طاقات المجتمع خلف قیادتكم الراشدة وتكریس الأوراق النقاشیة الملكیة باعتبارھا منارة استرشاد للكل الوطني.
ثانیاً: إننا نؤكد أن التأخر في تقدیم وصفة للاحتواء سیجعلنا أمام كُلف سیاسیة واجتماعیة واقتصادیة باھضة، نحن بكل تأكید في غنىً عنھا.
ثالثاً: إن جذور الأزمة الحالیة التي نعاني منھا سیاسیة ذات أوجه اقتصادیة واجتماعیة وطبقیة لیس أبرز مظاھرھا نقابة المعلمین وحراكھا المطلبي.
رابعاً:إن اللجوء إلى الحل الأمني مفرداً وغیاب أي مبادرات اجتماعیة أو اقتصادیة تستوعب الأزمات جعلت المشھد الوطني خشناً على غیر المألوف أردنیاً عبر حكم الھاشمیین الممتد القائم على التسامح والاحتواء.
خامساً: إننا أمام موقع الأردن الھام مطالبون بالحفاظ على صورة الأردن في المحافل الدولیة وأمام المؤسسات المانحة على وجه الخصوص باعتبارنا دولة تحترم أرقى معاییر الالتزام بالحقوق والحریات العامة ومنھاحریة التعبیر والعمل النقابي.
سادساً: إننا على أبواب استحقاق دستوري طال انتظاره لنقدم للعالم النموذج الأردني في الانتخابات النیابیة الحرة النزیھة، لنتطلع إلى إزالة كل مسببات الاحتقان والأزمة لتھیئة الأجواء لإجراء ھذه الإنتخابات.
صاحب الجلالة:
إننا وبین یدي التوصیف السالف، لنضع تصورنا للحل من خلال الخطوات التالیة:
أولاً : ضرورة إطلاق حوار وطني بھدف الوصول إلى توافق على أولویات المرحلة المقبلة ومواجھة التحدي الاقتصادي وتحسین معیشة الأردنیین بمزید من الانفتاح السیاسي وحشد كل طاقات المجتمع خلف جلالتكم، وھو المخرج الذي لجأ له الحكم الھاشمي الراشد لتجاوز أزمة ۱۹۸۹ الاقتصادیة
والاجتماعیة بمزید من الانفتاح السیاسي.
ثانیاً : التأكید على حالة التسامح والتعایش التي تصیغ علاقة الدولة والمجتمع الأردني، والتي تستوعب الرأي والرأي الآخر ضمن سیادة العدل والقانون، والمبادرة للإفراج عن جمیع المعتقلین، ووقف كل مظاھر التجییش الإعلامي السلبي داخل مساحة العمل الوطني وبما یكفل تعزیز الجبھة الداخلیة وتمكینھا من مواجھة المخططات الإسرائیلیة الھادفة
لإضعاف الأردن.
ثالثاً : إعادة العمل النقابي لنقابة المعلمین إلى مساره المھني من خلال المسار الدستوري والقانوني الكفیل بالغاء أي إجراءات قضائیة متخذة خارج نطاق القانون والإجراءات السلیمة.
رابعاً : التأكید على أن صیانة الاستقرار السیاسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني ھي ثمرة عملیة تشاركیة متكاملة بین الدولة والمجتمع وفق رؤیة متكاملة.
خامساً : ضرورة استعادة الدور الریادي للأردن كصانع للتوافق العربي والإسلامي ومركز من مراكز التوازن في المنطقة بحیث یبقى للجمیع وعلى مسافة واحدة من جمیع الأشقاء.
إننا على ثقة أن جلالتكم الحریص على الأردن وتطلعات أبنائه، والراعي لكل الحقوق والتوازنات فیه للوصول إلى حالة الاستقرار السیاسي والدیمومة الاقتصادیة والأمان الحقیقي لكل من یعیش على أرضه.
واقبلوا منا سیدي خالص الدعاء لجلالتكم أن یدیم الله الأردن عزیزاً حراً بقیادته وشعبه ومؤسساته.
الاخبار العاجلة