صراحة نيوز – أشارت نتائج رسالة ماجستير في جامعة البترا إلى أن تطبيق “الواتس آب” وموقع “توتير” يعتبران أكثر عناصر شبكات التواصل الاجتماعي استعمالًا في مجال التضليل الإعلامي من وجهة نظر الصحفيين والأكاديميين في قطر.
وناقش الطالب خالد الشمري نتائج رسالة ماجستير بعنوان “اتجاهات الأكاديميين والصحفيين القطريين نحو أساليب التضليل الإعلامي ووسائله”، والمقدمة لكلية الإعلام بجامعة البترا عن بعد.
تكونت لجنة المناقشة من الدكتور محمد الصرايرة رئيسا ومشرفا، والدكتور تيسير أبو عرجة، والدكتور ابراهيم الخصاونة أعضاء، والدكتور كامل خورشيد مراد من جامعة الشرق الأوسط عضوا وممتحنا خارجيا.
هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات الأكاديميين والصحفيين القطريين، نحو مفهوم التضليل وأهدافه ووسائله وأساليبه المختلفة. كما بحثت في الجهات الأكثر ممارسة للتضليل وعوامل انتشاره، ودور وسائل الإعلام المختلفة التقليدية والرقمية في ذلك.
وأشارت النتائج إلى أن المختصين القطرين في مجال الإعلام يرون أن “شبكات التواصل الاجتماعي” تحتل المرتبة الأولى في وسائل الاتصال الأكثر استخداما في مجال التضليل، يليها “الاتصال المباشر” ثم “المواقع الإلكترونية” وجاءت المواقع الإخبارية في ذيل القائمة.
وسجل “الواتس آب” أعلى مؤشر لنقل التظليل الإعلامي من بين وسائل الاتصال الاجتماعي يليه موقع “تويتر” بمؤشر مرتفع جدًا، في حين احتل “انستجرام” المرتبة الثالثة بمؤشر مرتفع. واحتل “يوتيوب” المرتبة الرابعة بمؤشر متوسط، تلاه “الفيسبوك” في المرتبة الخامسة بمؤشر متوسط أيضًا. في حين سجلت “لينكد ان” أقل مؤشر وهو مؤشر منخفض جدًا.
بينت نتائج الدراسة وجود درجة موافقة مرتفعة بشكل عام على مفهوم التضليل من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، وبينت النتائج أن المختصين في الصحافة القطرية يرون أن مفهوم التظليل الإعلامي يدل بصورة كبيرة على “نشر معلومات خاطئة بقصد أو بغير قصد“، بينما يرى يأتي في المرتبة الثانية أن التضليل الإعلامي هو “نشر معلومات صحيحة وغير صحيحة وأنصاف حقائق بهدف خداع الطرف المستهدف“.
وأظهرت النتائج أن التظليل الإعلامي يكون بهدف “تحويل الأنظار أو جذبها عن قضايا معينة” ثم بهدف “توليد الصراعات السياسية والاقتصادية وغيرها”.
وأظهرت الدراسة إلى أن اتفاق الإعلاميين والأكاديميين القطريين على أن “التحقق من مصادر المعلومات” هو أهم خطوة للحد من انتشار التظليل الإعلامي، يليه “التعامل مع التضليل بصورة فورية ودحض روايته” بالإضافة إلى “التوعية وبناء ثقافة إيجابية في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي”
وأشارت الدراسة إلى وجود “اتفاق شبه عام” بين أفراد عينة الدراسة أن غياب التحقق من مصادر المعلومات يشكل مشكلة حقيقية في عملية تناقل المعلومات عبر الشبكات الاجتماعية، وهذا يتطلب ممن يستخدم هذه الشبكات ضرورة عدم نشر المعلومات دون التحقق من مصادرها، حيث يكثر تداول المعلومات دون الإشارة إلى المصدر.
وفي نهاية الجلسة عبر أعضاء اللجنة عن رضاهم التام عن المستوى الذي ظهرت به الرسالة، واثنت على موضوعها وأدبياتها ومنهجيتها، فضلا عن مرجعياتها وأسلوب التوثيق الذي استندت إليه.