صراحة نيوز – قال أمين عام اتحاد الجامعات العربية، الدكتور عمرو عزت سلامة، إن الاتحاد يعمل على تأصيل آليات رقمنة العملية التعليمية بالجامعات العربية، في إطار تطبيق نظم ضمان الجودة، لإحداث تكامل وانسجام التعليم التقليدي والإلكتروني.
وأضاف سلامة خلال ترؤسه المؤتمر الدولي الثالث لجمعية إدارات ضمان الجودة التابعة لاتحاد الجامعات العربية، والذي جاء بعنوان “الرقمنة وضمان جودة التعليم العالي”، أن التجارب التعليمية الدولية الرائدة، أبرزت أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة في تجويد العملية التعليمية.
وأوضح بيان الاتحاد، اليوم الثلاثاء، أن سلامة أشار خلال فعاليات المؤتمر الذي عقد في جامعة مدينة السادات بالقاهرة بحضور وزير التعليم العالي مصري الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن الجودة في التعليم العالي تُعد إحدى وسائل تحسين نوعية التّعليم والنهوض به في عصر العولمة.
ولفت إلى أن العالم المعاصر يتميز ببيئة شديدة التغير وتلعب المنافسة فيها دورا حاسما، ما أجبر مؤسسات التعليم العالي في مختلف دول العالم إلى زيادة تنافسيتها في السوق، من خلال اعتمادها معايير للجودة، وابتداع آليات المحافظة على كينونتها، عن طريق تجويد أنشطتها ومخرجاتها.
وقال سلامة إنه في ضوء التوجه نحو التعليم الرقمي، أضحى هناك ضرورة للهيئات المعنية بضمان جودة التعليم والاعتماد في الوطن العربي، بوضع معايير نوعية وكمية محددة لقياس وتقييم مخرجات برامج التعلم عن بعد ومتابعة الإشراف والرقابة على جودة برامجها للحصول على الاعتماد الأكاديمي، والاعتراف بشهادة التخرج في الجامعات الإلكترونية وبناء القدرات والعمل على تحقيق جودة التعليم بما يتوافق مع المعايير العالمية.
وبين أن اتحاد الجامعات العربية يولي اهتماما كبيرا للبحث العلمي، وتحقيق استراتيجية التحويل الرقمي وجودة ونوعية التعليم ويعمل على تحقيقها للمحافظة على مستوى متميز من التعليم الجامعي في الجامعات العربية؛ لمواكبة التطورات المتتالية التي يشهدها العالم في حقل التعليم العالي، والقدرة على استقطاب الطلبة وزيادة القدرة التنافسية للجامعات العربية.
وركزت محاور المؤتمر على أنظمة وأساليب التعلم الإلكتروني الذكية، والجودة التكنوقراطية وتلبية احتياجات المجتمع، وتطبيق نظم الجودة الثلاثية النوعية (التصميم والأداء والمخرجات)، وتقييم تطبيق معايير التعلم عن بعد، وجودة المقررات الإلكترونية، وقياس أثر تحقق المخرجات للتعليم التقليدي والتعلم الرقمي (دراسات مقارنة)، وفاعلية ميكنة تقييم واعتماد البرامج الأكاديمية والمؤسسات.
وناقش المشاركون في المؤتمر التجارب العربية في مجال الرقمنة خاصة في الاردن ومصر وليبيا وسوريا والرقمنة وصناعة مستقبل الجامعات، وصناعة الجامعات الذكية، وكيفية بناء منظومة تعليم إلكتروني، وكذلك ضمان جودة الأداء المؤسسي، خصوصًا التجربة المصرية في مجال الرقمنة وضمان جودة الأداء المؤسسي، مع عرض نموذج لاستيفاء معايير التعليم العالي في ضوء الرقمنة.
وفي ختام فعاليات المؤتمر، دعا المشاركون إلى سرعة إصدار دليل معايير اعتماد البرامج الأكاديمية المحدث، والاستفادة من التجارب العالمية والعربية في تطبيق الرقمنة، لإعداد نموذج موحد يكون قابلا للتطبيق بالمؤسسات التعليمة في الوطن العربي.
وطالبوا ببناء أنظمة إدارية وتعليمية إلكترونية ذكية بالتعاون مع المناطق التكنولوجية وشركات القطاع الخاص في هذا المجال بالوطن العربي، وإعداد دراسات لتقييم مدى الاستفادة من تجربة التعليم الهجين والتعليم الإلكتروني في ظل جائحة كورونا في الجامعات العربية.
كما أوصوا بإعداد معايير موحدة لجودة المقررات الإلكترونية، والكتاب الإلكتروني، ودراسة النموذج المقدم ضمن فاعليات المؤتمر لاستيفاء معايير اعتماد مؤسسات التعليم العالي في مصر لإثرائه وإقراره وطرحه للتطبيق، والاستفادة من دراسة تقييم تجربة ميكنة إجراءات المراجعة والاعتماد التي قدمت ضمن فاعليات المؤتمر، وإعداد نموذج موحد لقياس عمليات الرقمنة في مؤسسات التعليم العالي.