تشرفت اليوم ومعي زميلة وثلاثة زملاء بلقاء مجموعة خيرة من الزميلات والزملاء في مهنة المتاعب بمقر نقابة الصحفيين في الشمال بمدينة اربد الذي دعت اليه وأدارته بحسن لطافتها الزميلة علا عبيدات رئيسة لجنة الفرع والذي يأتي على هامش نشاطات الفرع ليتمكن اعضاء الهيئة العامة في الشمال من محاورة المترشحين لعضوية مجلس النقابة حيث تم مساء أمس الأربعاء دعوة كل من ( الزميلة ليندا معايعة والزملاء جميل البرماوي وبلال العقايلة وعضو مجلس النقابة حاليا الزميل علي فريحات وكاتب هذه السطور المترشح لموقع نائب النقيب )
وبعيدا على المجاملات فقد اتسم اللقاء بالصراحة والوضوح والإحترام وجرى تداول الكثير من الأفكار والمقترحات التي تصب في مصلحة الجسم الصحفي والتي يتصدرها النهوض بالمهنة وتوفير الراحة والطمأنينة والعيش الكريم لأعضاء الهيئة العامة الذي هو من صلب مسؤوليات مجلس النقابة الى جانب دورها للحؤول دون السماح لأية جهة رسمية احتواء الإعلام الوطني أو سن تشريعات لفرض القيود وتكميم الأفواه فجميعنا ” مواطنين ومسؤولين ” شركاء في مسيرة الدولة التي ولجت مئويتها الثانية ما يدعو الى تشاركية أكثر فاعلية تستند الى الحوار المسؤول حيث لا يحق لأحد ان يدعي امتلاكه الحقيقة .
وعودة الى اللقاء فقد استوقفني العديد من الأفكار والمقترحات التي تنم عن تطلعات غاية في الأهمية ” مقدور عليها ” حين تنجح الهيئة العامة في افراز فريق من الزميلات والزملاء الذين تسبقهم سيرتهم ومسيرتهم في العمل العام فالمطلوب منهم ليس الصعود الى الفضاء بل لوضع النقابة على المسار الذي يمكن من معالجة تراكمات من الإختلالات التشريعية والإدارية ولإعادة بناء النقابة على اسس تضمن تحقيق مكتسبات مشروعة شأنها شأن باقي النقابات وكما في باقي الدول حيث يتصدر الاعلام المشهد العام .
ومما استوقفني من مداخلات الزميلات والزملاء اعضاء الهيئة العامة تأكيدهم على دور النقابة الى جانب تطوير المهنة وتقديم الخدمات التي يحتاجها الأعضاء وتوفير الحماية ومناخات الحرية بدورها أيضا في معالجة وضع أفواج خريجي كليات الإعلام لتأمينهم بفرص العمل والذي تتحمل النقابة جزءا من المسؤولية حيث عليها ان تتوسع ببرامج التدريب وان تُسهل اجراءات الانظمام لعضوية النقابة وفق معطيات تأخذ بعين الإعتبار توفر ملكة مهنة العمل الصحفي عند الخريج وأن تسعى لدى الحكومة لتأمينهم فرص العمل .
كما استوقفني معاناة خاصة في الأطراف تتعلق بتسديد الاعضاء ما عليهم من التزامات مالية للنقابة فرغم اننا نعيش في عصر الفضاء المفتوح فان عملية التسديد تتم من خلال اجراءات بنكية معقدة وهي التي بالامكان تسديدها عبر استخدام تطبيق الكتروني فكم من زميلة وزميل فقدوا عضويتهم لتأخرهم عن التسديد في الموعد المحدد وتم فرض غرامة عليهم لتعود عضويتهم اليهم لكن وفي السياق فقد حسم الزميل المخضرم عدنان نصار الأمر حين اشار الى اهمية الأطراف بالنسبة للمركز الرئيسي وقال ” الإطراف هم الروافع الرئيسية للمركز ” وهي حقيقة لا يختلف عليها اثنان فعمل الزملاء في الأطراف يتم في احوال صعبة وامكانات محدودة لكن انتاجيتهم تفوق التصور .
الزميلة رندا حتاملة حذرت بمداخلة لها من تقديم بعض المترشحين وعودا من المستحيل تحقيقها كما هي بيانات الكثير من النواب مؤكدة على أهمية ان تُعطى أولوية التدريب في النقابة للاعضاء الجدد ولخريجي كليات الإعلام.
خلاصة القول ان الأطراف تبقى الروافع الرئيسية في مسيرة الوطن بكافة المجالات وما الحديث هنا عن دور الصحفيات والصحفيين في الشمال … الا مجرد مثال .
وعهدا علي ان كرمني الزملاء والزميلات أن ابذل قصارى جهدي بالعمل الجاد والتشاركي داخل المجلس ليتصدر الإعلام الوطني المشهد والحضور الدائم في الدولة الإردنية وحماية وتطوير مهنة المتاعب وتوفير العيش الكريم للمنتمين اليها بإذن الله .