صراحة نيوز – نشر العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين رئيس مجلس ادارة المجموعة المتحدة القابضة سابقاً على صفحة الفيسبوك نص رسالة موجهة الى رئيس الديوان الملكي يطلب فيها مقابلة جلالة الملك .
وقال في رسالته انه يريد ان يُطلع جلالة الملك على من دمروا الاقتصاد والاستثمار الاردني ،واضاعوا اموال الاردنيين في المجموعة المتحدة القابضة بحسب ما ذكر .
وأضاف ان لديه الكثير من المعلومات الهامة والخطيرة والتي يتعذر البوح بها تفادياً لما وصفه بمسارح الجرائم الإلكترونية التي باتت شوكة في حلق الشرفاء ،وملاذا آمناً لمن يسيء استخدام السلطة.
نص الرسالة
معالي رئيس الديوان الملكي العامر حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
الموضوع : طلب مقابلة جلالة الملك حفظه الله لاطلاعه على بعض من دمروا الاقتصاد والاستثمار الاردني ،واضاعوا اموال الاردنيين في المجموعة المتحدة القابضة.
سيدي..
ظلمنا وتظلمنا فزاد الظلم علينا ،ولكننا نؤمن بأن يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم ،وفي جعبتي الكثير من المعلومات الهامة والخطيرة ،ولكن يتعذر البوح بها تفادياً لمسارح الجرائم الإلكترونية التي باتت شوكة في حلق الشرفاء ،وملاذا آمناً لمن يسيء استخدام السلطة.
سيدي..
في عام 2013 كنت رئيساً منتخباً لمجلس ادارة المجموعة المتحدة القابضة ،وتضم 13 شركة من كبريات الشركات المساهمة العامة ،وتمارس جميع الغايات التجارية براً وبحراً وجواً ،حيث تعرضت القابضة قبل انتخابي لموجات من الفساد ،شارك فيها عددا من الاشخاص في القطاعين العام والخاص أقعدتها.
وعندما تسلمت ادارتها مع نخبة من المتقاعدين العسكريين الاكفاء وغيرهم ،استخدمنا لانجاحها أجود وأرشد وأنسب فنون الادارة والمهارة والنزاهة والأمانة ،الى أن تمكنا بتوفيق من الله من اعادة الحياة لها ،وحققنا جميع الشروط القانونية المطلوبة لاعادة سهم المجموعة للتداول ،وعقدنا اتفاقا ايضا مع شريك استراتيجي لاعادة السهم بقوة لسوق المال ،وقد قمنا بفصل من كان عليه شبهات فساد ،وأودعنا بعضا منهم للقضاء ،الأمر الذي دفعهم للتحشيد والانقلاب علينا لاحقاً ،وقد سجلنا كافة القضايا اللازمة لاسترداد حقوق المساهمين ،ومن بينها قضايا ضد مسؤولين رسميين بصفتهم الوظيفية ،واستأنفنا حكماً ضريبياً بقيمة 12 مليون دينار ،كان مقرراً على القابضة قبل استلامي ادارتها ،وكسبنا القضية بحمدالله ،وبالرغم من تصدي خلايا الفساد لنا ،ووجود بعض المعيقات الحكومية ،ووقوف افرادا من هيئة مكافحة الفساد علناً ضد الاستثمار والقابضة ،وخصوصاً عندما قررنا اعادة السهم للتداول بعد استشارة الهيئة العامة ،الا أن ذلك زاد من عزيمتنا واصرارنا على المضي قدما في مواجهة كل من يقف في وجه استعادة حقوق المساهمين العادلة ،وثنينا عن محاربة الفساد في الشركة ،ولكن استمرار تدفق تدخلات مراكز القوى ،وإسنادها بمحركات اكثر سعة من قدرتنا ،كانت لنا بالمرصاد ،ونجحت في وقفنا من استكمال مساعينا النبيلة.،وتمكنت تلك التحالفات العميقة من اغتيال القابضة ،وإغراقها وزوالها الى الأبد من غير سند قانوني ،وتصفيتها فيما بعد ،وبيعها بأسعار زهيدة ،كان قد عرض علينا اضعافها ،ولكننا رفضنا لاننا كنا نسعى لبقاء القابضة عنوانا للاقتصاد الاردني المأمول والواعد ،ورافدا لدخل مساهميها.
سيدي …
إن جميع المعلومات الضرورية الموثقة والقاطعة متوفرة لدينا برغم قوة وسرعة تلك المؤامره التي احيكت بالقابضة وبمساهميها ،لمنعها من الاستمرار وقيام بعض العناصر لصالح جهات معروفة ،باتلاف واخفاء ما أمكنهم إزالته لاستبدال الحقائق والوثائق فيما بعد ،بشهود زور لتضليل العدالة والرأي العام الاردني ،والثأر من الشرفاء ،وتبرير جريمتهم التي ارتكبوها بحق القابضة والاقتصاد الاردني.
سيدي …
اؤكد لكم أن تدخلات مراكز القوى هي من أفقرت أو أضاعت أموال سبعة آلاف مواطن اردني ،بما فيهم مؤسسة الضمان الاجتماعي ،واغتالت الفريق الذي نهض بالقابضة ،وما زالت مستمرة حتى تاريخه في اضعاف الاقتصاد الاردني بأساليب متنوعة ،ولم تكتفي بذلك الحد ،بل خلخلت مفاهيم ومرتكزات العدالة وقلبت موازينها ،جاعلة من الضحايا الابرياء متهمين ،ومن الجلادين أصحاب حق ومكانه بل واسقطت جميع الدعاوي التي سجلناها ،وكانت مؤكدة لصالح القابضة متسببة في اضاعت حقوق المساهمين.
سيدي …
أرجو منكم وقبل ترتيب لقاء لي مع سيدي صاحب الجلالة ،تشكيل لجنة تحقيق إدارية نزيهة من الأجهزة الأمنية ،لتطلعكم على جريمة اغتيال المجموعة القابضة وأبطالها وأدواتها كنموذج يتكرر مع معظم المشاريع الاستثمارية التي فشلت بمساعدة بعض مسؤولين عديمي الضمير ،واذا تبين لكم أي خطأ فيما سأذكر أو وجدتم شبهة مالية أو إدارية أو تهاوناً وظيفياً ،أو أي نوع من انواع اساءة استخدام السلطة لبسام روبين ولو بعشرة دنانير فقط ،فإنني أرجوكم ان تسقطوني من طائره عامودية فوق الصحراء الاردنية ،وكما كتبت لأحد المسؤولين المحترمين الذي اختار للاسف النأي بنفسه عن سماع الحقيقة ،والتي كانت ستصدمه وبعد ذلك كله ،وإن ثبت لكم صحة كلامي فأرجو من معاليكم السماح لي بمقابلة سيدي الملك لاطلعه على اسرار القابضة وألغازها ،وكيفية قتلها وتدمير الاقتصاد الاردني ايضا ،بصفتي كنت رئيساً للجنة الشركات المتعثرة في جمعية مستثمري الاوراق المالية ،لأنني متيقن تماماً بأنه لا يمكن معالجة القابضة بطريقة عادلة ،إلا بتدخل مباشر من قبل جلالة الملك ،وهذا ما قلته لمعالي رئيس الديوان الملكي الاسبق ،حيث تفهم مطالبنا وبدأنا العمل مع الديوان بالاتجاه الصحيح ،ولكن القدر شاء أن يصدر قراراً بتعيين رئيس ديوان جديد آنذاك بعد اسبوع ،والذي أمر فوراً بإيقاف عمل اللجنة لأسباب نعلمها ،سيما وأن الظروف لم تتغير كثيراً ،فبعض من أساء استخدام السلطة كان أو مازال محصناً فوق القانون ،ومحمي من المسائلة والمحاسبة ،مع تنامي نهج تبادل المصالح حالياً كسمة سائدة بين بعض كبار المسؤولين ،بعدما عجزنا من الانتظار وطرق أبوابهم التي لم يفتحوها لنا تحديداً في هذه القضية الوطنية ،التي عززت من مفاهيم الظلم وغياب العدالة وتنمية الفساد ،وعدم الاهتمام بإستثمار سبعة آلاف أسرة أردنية مفضلين سياسة النأي بالنفس التي تلجأ لها الحكومه عادة ،ربما ليتجنبوا أية مواجهات محتملة مع مراكز قوى ،قد تحولهم الى ضحايا كما جرى مع مجلس القابضة ،وكأنهم بذلك السلوك الرسمي السلبي ،يدفعون بنا للانضمام الى معسكر المعارضة لطلب المساعدة ،لذلك فإن ما يجري الآن يحتاج الى تدخل سريع لرجال دولة راشدين وحكماء واقوياء ايضا ونزيهين ،لمواجهة الفساد وأدواته ،وليس كما يجري من استقواء على الشرفاء والاحرار ،اذا كان هنالك رغبة صادقة لإصلاح الأعطال التي شابت المسيرة ،واعادة العدالة وسيادة القانون ،حيث يجب ان تكون ،واؤكد لكم يا سيدي ولشرفاء واحرار الاردن ،بأن بسام روبين كان وسيظل الأقوى والأنزه والاكثر امانة ،رغم عظمة مراكز القوى التي أقعدته وجعلته ضحيه لظلم واستبداد بعض مسؤولين فاسدين ،ودليلا قاطعاً على أن بعض الحكومات المتعاقبة لم تسير بالاتجاه الريادي الصحيح ،وأن بعضها مهتم بالأقوال وليس بالأفعال
،ولكن الخطر الاعظم يكمن في استمرار نهج الظلم الذي بات أكثر عمقاً داخل الدولة ،وهذا أمر غير مقبول على الاطلاق ،ومع ذلك نحن ما زلنا على العهد نكتب ونطالب بحذر شديد ،ولم نتحول كما يطمحون ،فنحن جنود أبا الحسين ،أعمق منهم وأنزه ،ونحن من بنى بينما هم يهدمون ،ولكننا لن نسكت على الظلم وقهر الرجال ،مهما وصلت بنا الأمور ،وسنبقى ما حيينا مرفوعي الرأس ،فتاريخنا مشرف ونظيف ،وسنقاوم الظلم ونتحداه بكل الوسائل القانونية ،وسنكشف هذه الفئة الضالة ونعريها في الزمان والمكان المناسبين.
الطلب:
ألتمس من معاليكم التفضل بالاطلاع والتوجيه سيدي بسرعة تشكيل لجنة تحقيق أمنية نزيهة ،لكشف الحقيقة امام الأردنيين لمحاسبة كل من شارك في ضياع أموال مساهمين القابضة ،وتدمير الاستثمار والاقتصاد الاردني ،وأساء استخدام السلطة في اغتيال ممنهج للشرفاء كائنا من كان، وعلى أي كرسي يجلس ،فلا حصانة لفاسد ،وكما أمر سيدي صاحب الجلالة مع اعادة الحقوق لاصحابها ،وبعدها السماح لي بمقابلة سيدي الملك رئيس السلطات التي ما زالت تقف عاجزة عن انصافنا ،لأسباب لا نستطيع ذكرها إلا في أروقة تحقيق نزيه وعادل وبصلاحيات مفتوحة.
والله يحفظكم ويرعاكم سيدي.
العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين
رئيس مجلس ادارة المجموعة المتحدة القابضة سابقاً