صراحة نيوز – أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، بدء التدريبات العسكرية الروسية البيلاروسية المشتركة “حزم الاتحاد-2022” في بيلاروسيا.
وقالت الوزارة، في بيان، إنّ التدريبات المشتركة “بدأت كجزء من المرحلة الثانية لاختبار جاهزية قوات رد الفعل لدولة الاتحاد”.
وأشار البيان إلى أنّ التدريبات تجري “بهدف إتقان مهام التصدي لعدوان خارجي خلال عملية دفاعية، فضلاً عن مكافحة الإرهاب وحماية مصالح الدولة الاتحادية”.
وكانت وزارة الدفاع البيلاروسية أكدت، في وقتٍ سابق، أنّ التدريبات المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا دفاعية، ولا تشكل تهديداً لأوروبا والدول المجاورة.
وأوضح النائب الأول لوزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور غوليفيتش، أنّ هذه التدريبات “ستسمح بتحسين آلية الاستخدام المشترك للدفاع، واختبار جاهزية وقدرة القوات المخصصة لأداء المهام حسب الغرض المقصود منها”.
وكانت المرحلة الأولى من التدريبات المشتركة قد انتهت أمس الأربعاء، أما المرحلة الثانية من عملية الاختبارات فتجري من الـ 10 من شباط/ فبراير الجاري إلى الـ 20 من الشهر ذاته.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس الأربعاء، أنّ روسيا وبيلاروس “تواجهان تهديدات غير مسبوقة، ويبدو أنّ كثافتها للأسف أكبر بكثير وأكثر خطورة مما كان عليه الأمر في الماضي”، وهو الأمر الذي يفسّر حجم التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين، حسب بيسكوف.
هذا ونشرت وزارة الدفاع الروسية أمس نظام الدفاع الجوي “أس 400” في مقاطعة بريست في بيلاروسيا استعداداً للمناورات المشتركة اليوم.
وبالتزامن مع التدريبات الروسية-البيلاروسية، ستجري أوكرانيا أيضاً من 10 إلى 20 شباط/ فبراير تدريبات أيضاً باستخدام طائرات بيرقدار التركية الهجومية وصواريخ جافلين الأميركية المحمولة المضادة للدبابات، وصواريخ “NLAW” المحمولة المضادة للدروع.
يُذكر أنّ فريقاً من أسطول البحر الأسود الروسي شارك، أمس الأربعاء، في تدريبات خاصة تحاكي مكافحة عناصر تخريبية معادية تحت الماء في قاعدة نوفوروسيسك البحرية.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه التدريبات تأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا، حيث يتهم الغرب روسيا بالتخطيط للتدخل في أوكرانيا وهو الأمر تنفيه موسكو مراراً.
في غضون ذلك نددت فرنسا بتدريبات عسكرية مشتركة بين روسيا وبيلاروسيا، انطلقت الخميس، واعتبرتها “إشارة عنيفة للغاية”، في ظل تصاعد التوترات على الحدود الروسية الأوكرانية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن هذه التدريبات “كبيرة للغاية.. عدد متزايد من التدريبات المهمة للغاية على الحدود الأوكرانية”، وفق “أسوشييتد برس” الأمريكية.
ووصف هذه التدريبات بأنها “إشارة عنيفة للغاية تقلقنا”.
من جانبه، ندد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي اليوم، بالمناورات العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا، معتبرا أنها وسيلة “ضغط نفسي”.
وقال زيلينسكي في بيان صدر عن مكتبه إن “حشد القوات عند الحدود يمثّل وسيلة ضغط نفسي من قبل جيراننا”.
لكنه أضاف في تصريحات إلى مجموعة من رواد الأعمال الاوروبيين في كييف: “لا نرى أي جديد في ذلك. بالنسبة للمخاطر، إنها قائمة ولم تتوقف منذ العام 2014” عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت تمرّدا انفصاليا في جنوب شرق البلاد.
وتابع: “القضية مرتبطة بمستوى هذه المخاطر وكيفية استجابتنا لها”.