صراحة نيوز – عقدت شركة زين وشركة ميس الورد، المتخصّصة في صناعة الألعاب والمحتوى الإلكتروني، دورة تدريبية في مجال الواقع الافتراضي. وأقيمت الدورة المتخصصة على مدار شهرين في مختبر الألعاب الأردني التابع لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في مجمع الملك الحسين للأعمال، حيث سيتنافس الطلاب بعد تدريبهم على صناعة ألعاب الواقع الافتراضي وتطبيقها عملياً على أجهزة الهواتف الذكية.
وهدفت الدورة التدريبية – التي شارك فيها 35 طالباً – الى بناء قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم في مجال البرمجيات لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة المتمثلة في الواقع الإفتراضي، ودعم صناعة الألعاب الإلكترونية في الأردن ورفع مستوى الوعي بأهمية صناعة الألعاب بين الجيل الجديد ومساعدة الشباب على تطوير أفكارهم وتعليمهم أسس تصميم الألعاب الإلكترونية وإنتاجها، إضافة إلى التشبيك بين الشباب الأردني المهتمين بهذا المجال والشركات العالمية.
واشتملت الدورة على ثلاث مراحل، اذ استهدفت المرحلة الاولى المبتدئين لتعريفهم بالواقع الافتراضي والتطبيق العملي على ألعاب بسيطة، وقد نتج عن هذه المرحلة 7 مشاريع . وهدفت المرحلة المتوسطة الى تعزيز القدرة البرمجية للطلاب من خلال مشاريع متطورة تمكنوا من خلالها من صناعة ألعاب تتنافس مع السوق المحلي والعالمي وقد نتج عن هذه المرحلة 3 مشاريع، فيما هدفت المرحلة الاحترافية التي ستقام قريباً الى صناعة العاب الواقع الافتراضي على اجهزة الكمبيوتر وعلى نظارات الواقع الافتراضي المتطورة وبكفاءة عالية.
وأكّد نور خريس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ” ميس الورد” – وهي الشريك التقني لمختبر الالعاب الالكترونية الاردني – على أهمية الشراكة مع شركة ” زين” والتي يتمخض عنها مثل هذه المبادرات والبرامج والدورات التدريبية المتخصصة التي تناقش وتوفر التدريب للشباب في توجهات تقنية حديثة مثل الواقع الافتراضي، لنكون دائما في المقدمة في مثل هذا المجال الذي نقلنا فيه خبراتنا كشركة ألعاب الى المطورين الشباب.
وقال خريس بأن تنظيم هذه الدورة ياتي مع التطورات المتسارعة التي تشهدها تكنولوجيا الواقع الافتراضي، حيث أصبح الرهان كبيراً على هذه التكنولوجيا من قبل صانعي الألعاب الالكترونية وخاصة مع تزايد ايراداتها التي يتوقع ان تتجاوز السنوات الاربع المقبلة حاجز الـ ١٤ بليون دولار
والواقع الافتراضي (Virtual Reality) يعرف بأنه تقنية حاسوبية تتضمن محاكاة بيئة حقيقية أو ثلاثية الأبعاد تعمل على نقل الوعي الإنساني إلى تلك البيئة ليشعر بأنه يعيش فيها، وقد تسمح له أحيانا بالتفاعل معها. وأبرز الأمثلة على تقنية الواقع الافتراضي هو مشاهد الفيديو المصورة بتقنية 360 درجة التي تضع المستخدم افتراضيا في عين المكان ليختبره من كافة الزوايا وكأنه موجود هناك.