صراحة نيوز – رصد
لا شك ان صندوق الزكاة قد حقق انجازات على صعيد قراراته مع الأسر المتعففة والغارمين ودعم المرضى الفقراء ، وهذه القرارات هامة ومهمة وتأتي للتخفيف عن الفقراء والتلطف بوجعهم ومسح الالامهم ولكن ما نود ان نعرفه هل يتمتع مدير صندوق الزكاة عبد سميرات بأستقلالية إدارية تجعله صاحب القرار الأول والاخير ام ان وزير الأوقاف وائل عربيات رئيس مجلس إدارة الصندوق بات مهيمنن ومسيطرا على الصندوق وتركيبته وقراراته ومتحكما ً بكل مقاليد ومفاصل القرار به وحتى الاخبار التي تنشر عن الصندوق طالما يكون عربيات الوزير قد حشر نفسه بها على حساب ظهور المدير العام لكي تبدي الامور وقراراتها بأنها من صنع معالي الوزير الملهم والمنقذ وصاحب الفكر النير .
ما يطرح نفسه هو هل يجوز لصندوق الزكاة ان يخصص مبالغ مالية من حساب زكاة الاردنيين واموالهم التي نعلم اوجه وطرق انفاقها شرعاً وقانوناً وادارةً على البهرجة الاعلامية والتلميع والظهور الفضائي والاكتروني والاعلامي ، فهل يجوز شرعايا معالي الوزير بأعتبارك اميناً على المال العام وعلى صندوق الزكاة ، انفاق وبذر تلك الاموال على وسائل الاعلام بشيء لا تستفيد منه سوى الظهور والتسحيج والتصفيق ، ونقول ونضيف من يستحق تلك الاموال ، النساء في السجن الموقوفات والمحرومات على حفنة دنانير ام التسحيج والظهور على التلفاز والتطبيل والتزمير ودق الدفوف، والله من وراء قصد ، كان الله في عون المدير العام. .. نقلا عن اخبار البلد
وما أثاره موقع أخبار البلد يعود بنا الى قصة أخرى شهدتها وزارة الأوقاف في عهد وزيرها الحالي وتناقلتها العديد من وسائل الاعلام وتتمثل في قبول الوزارة تبرعا من احد المحسنين قيمته 30 الف دينار لاجراء صيانة لبعض مرافق الوزارة قالت بعض وسائل الاعلام ان المبلغ استخدم لاعادة صيانة وتأثيث مكتب الوزير وهو ما نفاها عربيات مؤكدا ان ما استخدم لصيانة مكتبه لم يتجاوز مبلغ ثلاثة الاف دينار .
والانتقاد هنا ليس لقيمة مبلغ التبرع وأوجه صرفه بل منذ متى تقبل الوزارات والمؤسسات العامة المعنية بتقديم خدمات عامة للمواطني تبرعات من اشخاص والذي قد يُفسر على خلاف نية المتبرع ونية من قبل التبرع .