صراحة نيوز- للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، جلست امرأتان خلف منصة الكونغرس بصفتهما الرسمية، وذلك خلال الخطاب الذي وجهه الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمام غرفتي المؤسسة التشريعية بمناسبة مرور 100 على تنصيبه.
وخلال إلقاء بايدن خطابه، ظهرت خلفه كل من نائبته، كامالا هاريس، ورئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي.
واستهل بايدن كلمته بمخاطبة هاريس وبيلوسي، قائلا “السيدة رئيسة مجلس النواب، السيدة نائبة الرئيس. لم يسبق لرئيس أن قال تلك الكلمات من هذه المنصة، لم يسبق وأن نطق رئيس بتلك الكلمات”.
وهذه المرة الأولى التي تصنع فيها السيدتان التاريخ، لا سيما وأن هاريس هي الأولى في تاريخ البلاد التي حظيت بمنصب نائب الرئيس، وسبقتها بيلوسي عندما أصبحت اول رئيسة لمجلس النواب الأمريكي ، في 2007.
وفي مقابلة مع قناة “ABC” الأميركية، الأربعاء، عبرت بيلوسي عن فخرها بالتاريخ الذي تشارك بصنعه.
“إنه أمر مثير جدا، من المثير للغاية أن أكون هناك مع كامالا هاريس (..) نائبة رئيس الولايات المتحدة”، قالت بيلوسي.
وتابعت عن هاريس بأنها “ليست مجرد امرأة (..) بل سيدة أفريقية أميركية، وآسيوية أميركية” تمثل الأقليتين.
وعبرت منظمات وهيئات نسائية مختلفة عن سعادتها بهذه المناسبة وبالسابقة النسائية التي تضمنتها.
وقالت منظمة النساء القومية الأميركية، في تغريدة على تويتر، إن “هاريس وبيلوسي تترأسان حقبة جديدة حيث تبدأ أجندة نسوية تقدمية بالتبلور”.
وتطرق بايدن خلال خطابه إلى أزمة فيروس كورونا المستجد، التي ألحقت أضرارا كبيرة بالولايات المتحدة، وأكد “أظهرنا للجميع أننا قادرون على النهوض رغم الأزمات”.
ولفت بايدن إلى نجاح إدارته بتوفير 200 مليون جرعة من اللقاح المضاد لعدوى كورونا، رغم أن هدفها الأولي كان لا يتجاوز إعطاء 100 مليون جرعة.
وأكد أن الرعاية الصحية ينبغي أن تكون حقا للجميع.
وتطرق بايدن خلال خطابه إلى الوضع الاقتصادي، والعمالي، وقال إن الوظائف التي وفرتها إدارته خلال 100 يوم تجاوزت كل ما قدمه أي رئيس سابق في ذات المدة.