صراحة نيوز – نشر موقع سبوتنيك تقريرا حول كواليس التواصل السري بين مسؤولين سعوديين وإماراتيين وعملاء من الاستخبارات الأمريكية، ومسؤولين بوزارة الخارجية ابان إدارة أوباما.
وأوضح التقرير أن عنوان “فضيحة سري للغاية”، تصدرت عددا من وسائل الإعلام الأمريكية، حيث كشفت عن التفاصيل الجديدة المتعلقة بقضية مساعدة هيلاري كلينتون وطليقها.
وأعادت هيئات التحقيق الأمريكية فتح التحقيق حول قضية استخدام وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، البريد الإلكتروني الشخصي، بدلا من البريد الرسمي، بعد اكتشاف أن مساعدتها، هوما عابدين، كانت تستخدم الحاسب الشخصي لزوجها الذي تطلقت منه في وقت لاحق، النائب السابق، أنتوني وينر، في مراسلات رسمية تندرج تحت بند “سري للغاية”.
وأشارت شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأمريكية إلى أن العديد من هذه الوثائق التي كانت مصنفة على أنها سرية، وتم حجبها، وجاء الإفراج عن هذه الرسائل. وتم الكشف عن هذا الأمر، بعد القبض على وينر، إثر اتهامه بالتحرش بقاصر تبلغ من العمر 15 عاما، واكتشاف أن حاسبه يحتوي بجانب عدد من الصور والمراسلات التي يتحرش بها بقاصر على رسائل “سرية” تخص عابدين.
وكشفت مؤسسة “جوديشيال ووتش” القضائية الأمريكية، المعنية برفع الدعوى القضائية ضد كلينتون ومساعدتها، عن أن حاسب وينر الشخصي كان يحتوي على 18 رسالة بريد إلكترونية تندرج تحت بند “سري للغاية”. وجاءت الرسائل الـ18، التي حصلت المؤسسة على فحواها، ضمن 798 وثيقة أرسلتها الخارجية الأمريكية إلى مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية “إف بي آي”.
تفاصيل وأسرار
وتم تصنيف 5 رسائل بريد إلكترونية بأنه ضمن وثائق العمل الخاصة بهوما عابدين في الخارجية الأمريكية، وهي أيضا تندرج تحت بند “سري للغاية”، التي لا ينبغي تداولها خارج نطاق الخارجية الأمريكية. ولكن “الأزمة الأكبر”، هو أن 13 رسالة بريد إلكتروني أخرى، كانت موجودة على حاسب طليقها، احتوت على معلومات سرية حول عمل كلينتون في الخارجية.
وتضمنت الرسائل الـ13 مناقشة سرية مع السعودية ومصر ولاهاي وجنوب أفريقيا وزيمبابوي. والأخطر، أن تلك الوثائق تضمنت أسماء مسؤولي وكالات الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي أيه” في سوريا ولبنان والمسؤولين عن الاستخبارات في حركة “حماس” ومنظمة التحرير الفلسطينية، ومالاوي.
وتظهر إحدى الرسائل الإلكترونية، تفاصيل مكالمة هاتفية “غير معلن عنها” أجرتها كلينتون مع وزير الخارجية السعودي حينها، الأمير سعود الفيصل، بتاريخ 25 نوفمبر 2010. وتضمنت تلك المكالمة السرية تفاصيل تسريبات “ويكيليكس” المتوقعة، وكيفية تعامل البلدين حولها.
كما أرسلت أيضا عابدين عبر حاسب وينر، معلومات سرية عن لقاء أجراه، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدني حينها، جيفري فيلتمان، مع وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان. لكن لم تكشف المؤسسة القضائية الأمريكية عن تفاصيل تلك المعلومات السرية التي تم تداولها في رسالة البريد الإلكتروني.
بلاكبيري عابدين
وتحتوي الرسائل الـ13 أيضا على بعض الرسائل الموضوعة تحت اسم “بلاكبيري عابدين”، والتي تم تأريخها بتاريخ 9 يوليو 2011. وتضمنت تلك الرسائل تفريغ عدد من المكالمات السرية، التي تمت عبر هاتف “بلاكبيري” الخاص بمساعدة كلينتون، الذي تستخدمه لإجراء الاتصالات السرية غير الخاضعة لمراقبة أي جهة خارجية. وتضمنت تلك الرسائل تفاصيل مكالمة سرية تمت بين كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في 25 نوفمبر2011.
كما تضمنت المكالمة ملاحظات فيلتمان حول انطباع وزارة الخارجية المصرية عن المحادثات الفلسطينية. وأظهرت رسالة بريد إلكتروني أخرى بتاريخ 4 مايو 2012، أن عابدين أرسلت مواد سرية إضافية أخرى من النسخة الاحتياطية لهاتفها “بلاكبيري”، والتي تضمنت مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني ومكالمات سرية.
الافراج عن الوثائق
وقال رئيس مؤسسة “جوديشيال ووتش”، توم فيتون، إن الخارجية اضطرت في النهاية للإفراج نهائيا عن تلك الوثائق الخطيرة، بعد ضغط المحكمة الفيدرالية ومؤسستنا”.وتابع قائلا “هذه المعلومات السرية الموجودة على حاسب وينر، هو جزء من نمط سوء الأمن بشأن المواد المتعلقة بالأمن القومي من قبل كلينتون ومساعديها”.
واستطرد قائلا:”تظهر تلك الوثائق أن وزارة العدل بحاجة لإجراء تحقيق جديد جاد بشأن انتهاكات كلينتون. وهوما عابدين الواضحة للقانون”. وتعد، هوما عابدين، أحد أهم مساعدي كلينتون، وهي من أصول باكستانية وولدت في السعودية، ووجهت لها اتهامات أخرى بحسب ما نشرته وثائق مسربة من “ويكيليكس” في فترة سابقة.
ترامب يدخل على الخط
وقبل يومين، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأضواء هوما عابدين، مساعدة هيلاري كلينتون، هوما عابدين، حيث طالب ترامب عبر موقع تويتر بمعاقبتها لأنها متهمة بانتهاك القانون وقواعد الأمن الأساسية، وقال إن هوما عابدين وضعت معلومات سرية في أيدى العملاء الأجانب”.
ويأتى تصريح ترامب بعد أيام من نشر وزارة الخارجية الأمريكية مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني لهوما عابدين، وذلك بعد عثور مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف.بي.آي” على رسائل على الجهاز المحمول “اللاب توب” لزوج هوما السابق النائب الديمقراطي السابق لولاية نيويورك اليهودي، أنتوني وينر.
وعملت هوما عابدين كالذراع اليمنى لهيلاري كلينتون، خلال فترة عمل كلينتون في مجلس الشيوخ بالكونجرس وفي البيت الأبيض وزيرة للخارجية وفي حياتها الخاصة، ولقبت بابنة هيلاري الثانية، وذكرت صحيفة سانتا مونيكا أوبزيرفر أن كلينتون كانت ستعين مساعدتها عابدين وزيرة للخارجية في حالة فوزها في الانتخابات.