يحتفل الأردنيون يوم غد الخميس بالعيد الثامن والخمسون لميلاد قائد الوطن سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه الحفيد الحادي والأربعين لسيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، والابن الأكبر للملك الباني الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه .
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة في خضم الأمواج العاتية التي تواجه الأمة والتي أثقلت كاهل الاردن سياسيا واقتصاديا نظير مواقفه المشرفة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية بوجه خاص والتي كان أخرها خزعبلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية لصالح دولة الاحتلال الاسرائيلي ما سميت بصفقة القرن والمحسموم موقف الاردن منها بلاءات الملك الثلاث .
وعدم اهتمام جلالة الملك بهذه الخزعبلات جسده قائد الوطن بجولة ميدانية في محافظات الجنوب للوقوف على أحوال سكانها كما هو شأنه دائما حيث يتصدر اهتماماته أمران ” القضية الفلسطينية ومستقبل شعبه ” وهي رسالة للقاصي والداني أن الاردن الذي عانى ما عانى في مواجهة المؤامرات طيلة ما مضى من عمر المملكة التي تدخل في عامها المئة سيبقى صامدا بعون الله بقيادة الهاشميين في مواجهة كافة التحديات ولن تُثني من عزيمته مثل تلك الخزعبلات .
جولة سيد البلاد تؤكد ان جلالته جاهز دوما للقيام بواجباته الوطنية وليس هناك أي أمر أخر ليحول دون وقوفه على احوال شعبه متفقدا ومؤشرا على مواطن الخلل ومبديا التوجيهات لاستغلال كل ما نستطيع من طاقات بشرية كفؤة وموارد طبيعية متنوعة مشددا على أهمية الشراكة بين الجميع في مواجهة كافة الأزمات ومن ضمن ذلك الأزمة الاقتصادية ومؤكدا على أهمية المكاشفة والشفافية والتعاون في التعامل وعلى سيادة العدالة والقانون ومواصلة الجهود الوطنية لبناء الدولة الديمقراطية .
لا نختلف بأن مسيرتنا تخللها الكثير من التجاوزات واستغلال المناصب العامة للتنفع والتكسب والذي بالكاد تخلو دولة في العالم من ظواهره والتي لا يمكن التصدي لها الا في ظل دولة ديمقراطية يعي مواطنيها واجباتهم وحقوقهم والذي يسعى جلالته الى تجسيده لتسود العدالة بين الجميع .
أما العلامة الفارقة في المشهد فتتمثل بدور الديوان الملكي العامر الذي نهض وتميز منذ اللحظة الأولى لتولي معالي يوسف العيسوي رئاسته والذي عمد منذ اليوم الأول لتحمله المسؤولية بأن شرع ابواب بيت الاردنيين على مصراعيه أمام المواطنين من كافة المنابت والأصول باعتباره حلقة الوصل الذي يُمكنهم من التواصل مع جلالته وشرع في تنظيم لقاءات وحوارات داخل الديوان بين جلالته ومختلف شرائح وفئات المجتمع وكذلك في تنظيم الزيارات الميدانية كما هي جولة جلالته التي بدأها في محافظات الجنوب .
حمى الله اردننا العزيز وسدد على طريق الخير خطى قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ومتعه بالصحة والعافية انه سميع مجيب الدعاء .