صراحة نيوز – قال أحد شهود النِّيابة العامة في قضية نفاد مادة الأوكسجين من مستشفى السَّلط الحكومي، إنَّ المستشفى طلب قبل 3 أيَّام من الحادثة تزويده بالأوكسجين مرتين، الأولى يوم الخميس 11 آذار، والثّانية يوم الأحد 14 آذار، وعاد يوم الجمعة وطلب تقديم التزويد الثَّاني ليكون يوم الحادثة 13 من نفس الشَّهر بسبب ارتفاع استهلاك هذه المادة.
واوضح الشَّاهد رئيس مجلس إدارة الشَّركة الموردة لمادة الاوكسجين خلال الجلسة الـ 14 لمحكمة صُلح جزاء عمَّان، اليوم الأحد، برئاسة القاضي عُدي الفريحات، وحضرتها وكالة الانباء الأردنية (بترا)، إنَّ الشَّركة زودت المستشفى بطلباتها أولًا بأول.
وسألت المحكمة الشَّاهد عن معرفته بالمشتكى عليهم في القضية والبالغ عددهم 13 شخصًا، وأجاب بأنَّه لا يعرفهم، وأنَّ شركته تقوم بتزويد 31 مستشفى بين حكومي وخاص في المملكة بغاز الأوكسجين.
وأشار الشاهد، إلى أنَّ المستشفى طلب يوم 10 آذار الماضي تزويده بالاوكسجين مرتين، على أن تكون إحداها يوم الأحد 14 آذار، وتمت تلبية الطَّلب الاول يوم الخميس 11 آذار، وطلبت المستشفى يوم الجمعة تقديم الكمية الثَّانية إلى يوم السَّبت وهو يوم الحادثة، وعاد بالاتصال يوم الحادثة للتَّسريع بتوريد الأوكسجين السَّاعة 7 صباحًا وتمَّ ايصالها للمستشفى السَّاعة 9 صباحًا.
وبين أنَّ حاجة المستشفى في الأوضاع الطبيعية هي مرة واحدة اسبوعيًا، لكنَّ آخر اسبوع زاد استهلاكه واصبح يطلب التَّزود بالاوكسجين مرتين اسبوعيًا وخاصة اسبوع الحادثة، مشيرا الى انه كان يسمح للشركة خلال وقت الحظر الشَّامل، التنقل والتزويد بأي وقت، وأيَّد شهادته التي أدلى بها لدى المدَّعي العام سابقًا.
وبين أنَّ عددًا من المتهمين في القضية من المسؤولين في وزارة الصِّحة لا علاقة لهم بإجراءات تزويد المستشفيات بمادة الأوكسجين، وأنَّ العملية تتم بين الشركة والمستشفى، باستثناء المطالبة المالية بأثمان الغاز فتشترك بها الوزارة.
وبين أنَّ جائحة كورونا لم تؤثر على طرح العطاء الخاص بمادة الاوكسجين خلال العام 2020، وانَّ الشَّركة تُزود أكثر من 20 مستشفى حكوميا وأكثر من 11 مستشفى خاصا بغاز الاوكسجين في محافظات المملكة كافة.
وأشار إلى أنَّ المستشفيات التي تقوم الشَّركة بتزويدها تحتاج يوميًا في زمن جائحة كورونا إلى 100 طن من الاوكسجين، وأنَّ انتاج الشركة اليومي هو 33 طنًا، وتلجأ الشَّركة لاستيراد النقص في الكمية من إحدى الدول العربية الشقيقة والبالغ نحو 70 طنًا.
ولفت إلى أنَّ ما قبل الجائحة كان لدى الشَّركة فائض بمادة الأوكسجين، لكن الجائحة رفعت الاستهلاك، وأنَّ الاوكسجين يتم تخزينه في صهاريج خاصة بموقع واحد ولا مستودعات أخرى لتخزينه.
واضاف ان نظام الإنذار على خزانات الأوكسجين في المستشفيات كافة غير مرتبطة بالشركة، وهو إضافة ممكنة ولكنها غير موجودة، وأنَّ هذه الأنظمة تُعطي إنذارا على سعة 30 بالمئة من الخزان وهو الإنذار المبكر ويكفي في الوضع الطبيعي ليومين، وإنذار آخر عند صفر.
واستمعت المحكمة لشهادة شخص آخر في القضية، ليرتفع بذلك عدد الشهود المُستَمع إليهم إلى 24 شاهد نيابة عامة، وبقي 25 شاهدًا من المتوقع أن يتم الانتهاء من الاستماع اليهم خلال الأشهر المقبلة، وتبدأ بعد ذلك المحكمة بالاستماع لشهود موكلي الدِّفاع عن المتهمين.
وناقش موكلو الدِّفاع عن المتهمين الشاهدين بتفاصيل شهادتهما بحضور المدَّعي العام وعدد من المتهمين، والذين أفرجت المحكمة في وقت سابق عنهم بعد انتهاء المدة القانونية للتوقيف والتي تبلغ 30 يومًا.
وتوفى في حادثة نفاد الأُكسجين من مستشفى السَّلط الحكومي سبعة أردنيين في 13 من شهر آذار الماضي، وأسندت للمتهمين في هذه القضية تهمة التَّسبب بالوفاة مكرر سبع مرات لكل منهم.