صراحة نيوز – يساعد مركز تطوير الأعمال وشركة Meta الاقتصاد الأردني من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة على اتخاذ خطوات جديدة نحو الوصول إلى الاقتصاد الرقمي.
خلال العقد الماضي، عمل مركز تطوير الأعمال – BDC بجد واستخدم جميع الموارد المحلية والدولية الممكنة لمساعدة الاقتصاد الأردني، الشركات والمجتمع، أبدى مركز تطوير الأعمال أهمية قصوى للاقتصاد الرقمي في المراحل المبكرة وذلك كنتيجة لاطلاعهم على النتائج الإيجابية للاقتصاد الرقمي و إسهامه في اقتصادات الدول، مما سمح لمركز تطوير الأعمال -BDC بدراسة ومعرفة ما يحتاجه الاقتصاد الأردني والشركات من أجل المضي قدمًا في الاقتصاد الرقمي بوقت مبكر.
يرى مركز تطوير الأعمال أن “الاقتصاد الرقمي” هو الطريقة الثورية التي يتفاعل بها عامة الناس والشركات و ينخرطون في المعاملات التجارية عبر الإنترنت، عندما بدأت شعبية الإنترنت في الارتفاع، تحولت الشركات إلى عالم الإنترنت كوسيلة لتحقيق أكبر قدر ممكن من معرفة العلامات التجارية ومكانتها داخل صناعاتها، في العقد الأخير بدأ تحول المستهلكين والشركات على حدٍ سواء إلى الإنترنت كطريقة للبحث عن المنتجات واتخاذ القرارات وشراء حاجاتهم لتخطي التفاعلات وجهًا لوجه وتوفير الوقت والجهد المبذولين للوصول إلى الأسواق.
الآن يمكنك استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي للبحث في الاختلافات بين طرازين من السيارات وشراء النوع الذي ترغب به، وطرح أسئلة على أحد الخبراء، وإعداد التمويل دون مغادرة منزلك.
بناء على ما سبق من الفهم العميق لمركز تطوير الأعمال لأهمية الاقتصاد الرقمي و الخطط التي قاموا بوضعها لمساعدة الاقتصاد الأردني من خلال التوجه نحو الاقتصاد الرقمي، تعاون مركز تطوير الأعمال – BDC و Meta من أجل تزويد الشركات الأردنية الصغيرة والمتوسطة بالمعرفة والخبرة اللازمة لبدء الانتقال نحو الاقتصاد الرقمي، وقد جاء برنامج بناء قدرات التسويق الالكتروني للشركات الصغيرة والمتوسطة – Boost with facebook نتيجة لهذه الشراكة وأدرك الطرفان جيدًا مدى أهمية الاقتصاد الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة وكيف سيكون ذلك مفيدًا للاقتصادات النامية مثل الأردن.
قام مركز تطوير الأعمال – BDC وبالتعاون مع شركة ميتا في عام 2020 على تدريب 1000 شركة صغيرة ومتوسطة على أسس التسويق الالكتروني و كيفية تطبيق هذه الأسس و المفاهيم من خلال استخدام الادوات التسويقية الخاصة بمنصات شركة Meta متمثلة بفيسبوك، انستجرام و واتساب للأعمال من خلال برنامج بناء قدرات التسويق الالكتروني للشركات الصغيرة والمتوسطة – Boost with Facebook وذلك من أجل تعزيز تواجدهم على منصات التواصل الاجتماعي والانترنت مما سيسهم بزيادة مبيعاتهم و قدرتهم للوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية بسهولة وتكلفة أقل، وهنا تكمن أهم إيجابيات الاقتصاد الرقمي.
هذا وقد ساعدت المرحلة الأولى من برنامج بناء القدرات في التسويق الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة – Boost with facebook الشركات الأردنية على معرفة سبب أهمية الاقتصاد الرقمي لأصحاب الأعمال وذلك من خلال فهم أعمق للراحة التي يشعر بها المستهلكون عندما تقدم الشركات التجارية و الصناعية و الخدمية خدماتها من خلال الإنترنت بشكل كامل أو جزئي.
هذا وقد أضهر أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة الذين شاركوا في برنامج بناء قدرات التسويق الالكتروني الخاص بالشركات الصغيرة والمتوسطة – Boost with Facebook في مرحلة الأولى كيف تمكنوا من استغلال وجودهم على منصات التواصل الإلكتروني كخطوة إضافية للاستفادة من إيجابيات الاقتصاد الرقمي التي تتمثل بمنح أقصى سبل الراحة للعملاء المحتملين والعملاء الحاليين، مما ساعدهم على تحقيق النمو والنجاح من خلال استغلال أهم مميزات الاقتصاد الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي بالبقاء على اتصال وثيق مع العملاء الحاليين والمحتملين على حدٍ سواء وجمع أكبر قدر ممكن من البيانات للوصول الى الهدف الأكبر وهو البيانات الضخمة “big data” بهدف معالجتها مما يمكنهم من اتخاذ القرارات بشكل أفضل وبناء على معلومات وليس بشكل عشوائي، مما مكن المشاركين بالمرحلة الأولى من استهداف العملاء بالمنتجات والطريقة الأفضل التي ساعدتهم على تحقيق أكبر قدر ممكن من المبيعات وأكبر نسبة أرباح يمكن تحقيقها من تلك المبيعات، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في إرضاء العملاء مما ساهم بتحويلهم نحو عملاء دائمين.
ساهمت نتائج المرحلة الأولى التي سبق ذكرها على الشركات المشاركة بالمستوى الأول والبيانات الصادرة عن مراكز الأبحاث العالمية التي أشارت إلى نمو بالقيمة الحقيقية للاقتصاد الرقمي بمعدل سنوي متوسطه 9.9٪ خلال الفترة من عام 2019 إلى عام 2021 مما يشير إلى نمو وتوسع الاقتصاد الرقمي من خلال الزيادة الملموسة للمبيعات والخدمات عبر الإنترنت و النجاحات التي حققتها الشركات من خلال الاستفادة من التحول نحو الاقتصاد الرقمي عن طريقة التسويق الالكتروني كخطوة أولى.
وكنتيجة إلى هذه النتائج طالبت الشركات الاردنية سواء من شارك أو لم يشارك بالبرنامج بمرحلته الأولى بمساعدتهم بطريقهم نحو التحول الإلكتروني عن طريق برنامج بناء قدرات التسويق الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة المنفذ عن طريقة مركز تطوير الأعمال – BDC بالتعاون مع شركة Meta، وعليه قرر مركز الأعمال – BDC ممثلا بمديرة العام غالب حجازي و شركة ميتا إطلاق المرحلة الثانية من المشروع، آخذين بعين الاعتبار متطلبات الشركات الأردنية التي تم تحديدها بدقة من خلال الاستماع إلى آراء المشاركين بالمرحلة بالمرحلة الأولى ونتائج الدراسات العميقة التي يقوم مركز تطوير الاعمال بتنفيذها بشكل مستمر لفهم احتياجات السوق و الشباب الأردني لتطوير مشاريعه وبرامجه لتلبية هذه الاحتياجات بشكل دقيق مما يساهم بالتنمية المستدامة للاقتصاد الأردني.
قام مركز تطوير الأعمال – BDC وبتعاون مع شركة ميتا بإطلاق المرحلة الثانية من البرنامج مع تطوير المادة التدريبية لتغطي جوانب احتياجات الشركات الاردنية و مساعدتها على النمو من خلال الوصول إلى العملاء داخل وخارج الأردن من خلال الفهم الصحيح لأسس التسويق الالكتروني و أدوات الاقتصاد الرقمي الذي يهدف إلى زيادة المبيعات و تعظيم الربح عن طريق زيادة التواصل مع العملاء و جمع أكبر قدر ممكن من البيانات التي سوف تساعد الشركات على تقديم المنتج المناسب بالطريقة الأنسب لكل فئة من العملاء حسب احتياجاتهم.
هذا وتواصل مركز تطوير الأعمال – BDC مع 47 مؤسسة ومنظمة وجمعية حكومية وخاصة من مختلفة القطاعات، إضافة إلى إطلاق حملة تسويقية كبيرة من أجل دعوة أكبر عدد ممكن من الشركات الأردنية الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من المرحلة الثانية من برنامج بناء قدرات التسويق الالكتروني للشركات الصغيرة والمتوسطة – Boost with facebook Phase 2 التي تهدف الى تدريب 1000 شركة صغيرة ومتوسطة من جميع القطاعات ومساعدتهم على اتخاذ الخطوات الصحيحة نحو التحول إلى الاقتصاد الرقمي.
فيما يقوم مركز تطوير الأعمال بجمع البيانات والمؤشرات الناتجة عن تدريب الشركات خلال هذه المرحلة من البرنامج لتطوير الخطط و المواد التدريبية بهدف تلبية احتياجات الشركات و الشباب الاردني بأفضل طريقة ممكنة للوصول الى الهدف الأكبر وهو تحقيق أكبر قدر ممكن من النمو الاقتصادي مما يساهم بخلق فرص عمل أكثر و تقليل نسب البطالة ووضع الشركات الأردنية على خارطة الاقتصاد العربي والعالمي من خلال تحقيق خطوات كبير متتالية نحو التحول إلى الاقتصاد الرقمي.