صراحة نيوز- كتب عمر الصمادي
اكد خالد القيسي مدير عام شركة الموانئ الصناعية الأردنية بالوكالة ان انشاء ميناء صناعي متخصص في مدينة العقبة جاء ثمرة للتخطيط الاستراتيجي بعيد المدى للدولة الاردنية في امتلاك منظومة موانيء متكاملة تكللت بنجاح جهود مجالس الادارة التي تعاقبت على ادارة الشركات المالكة للمشروع والتي عملت بشكل دؤوب ومتواصل لانجاز هذا المشروع الأقتصادي الذي يعتبرالشريان الرئيسي والداعم اللوجستي لصناعات التعدين والصناعات التحويلية للاسمدة في الاردن.
واشاد القيسي بالاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس مجلس ادارة شركة البوتاس العربيه السيد جمال الصرايره ومتابعته لكل كبيرة وصغيرة تعزز المضي قدما في ترسيخ مكانة ودور هذا الميناء الحيوي وتهيئته بحسب المعايير والمواصفات الدولية المتقدمة اضافة الى جهوده في دعم الادارة التنفيذيه والفنية للشركة المشغلة لاكمال هذا الصرح الاقتصادي والحيوي في العقبة .
واضاف القيسي بان شركة الموانئ الصناعية تعتبر اليوم الميناء الحيوي لتصدير واستيراد المواد الصناعية السائبة الداخلة في صناعات الاسمدة الجافة وحامض الفوسفوريك باتت تشكل رافدا اساسيا للاقتصاد الوطني مبينا ان الشركة التي تملكها مناصفة شركة البوتاس العربية وشركة مناجم الفوسفات الأردنية تأسست عام 2009 في المنطقة الصناعية الجنوبية لخليج العقبة بالقرب من الحدود السعودية وهي جزء من منظومة الموانئ واللوجستيات في مدينة العقبة وبرأس مال يبلغ 140 مليون دينار وعلى مساحة اجمالية تناهز68 الف متر مربع بهدف مناولة المواد من خلال ثلاث أرصفة مجهزة بالأنظمة اللازمة لإتمام عمليات الاستيراد والتصدير وفق اعلى المعايير والمواصفات.
وبين القيسي انه تم موخرا أعادة تأهيل وتطوير الارصفة ومعدات المناولة والأنظمة المساندة والمكملة لها وبناء رصيف جديد بمواصفات عالية المستوى الامر الذي سيضاعف قدرات عمليات المناولة في شركة الموانئ الصناعية الاردنية من خمسة مليون طن سنويا الى عشرة ملايين طن من المواد الصلبة والسائلة سنويَا، كما أصبح من الممكن استقبال البواخر ذات حمولة وزنية تصل الي 100,000 DWT.
وأوضح القيسي بان مشروع أعادة تأهيل وتطوير الميناء الصناعي أشتمل على بناء رصيف جديد مجهز بمنظومة تحميل للمواد الصلبة السائبه متكاملة وفق أحدث المعايير اضافة الى انشاء أقشطة ناقلة جديدة وجهازيين لتحميل البواخر مزوده جميعها بأحدث الأنظمة للسيطرة على الاغبرة المتصاعدة للحد من تلوث البيئة البحرية المحيطة.
وأضاف بأنها أيضا تشتمل على تجديد الرصيف الصناعي بشقيه الغربي والشرقي شاملا تجديد الاقشطة الناقلة وأنابيب تحميل وتفريغ المواد السائلة وتركيب جهاز تحميل بواخر جديد للمواد الصلبه السائبه على الرصيف الغربي وأذرع تحميل المواد السائلة جديدة على الرصيف الشرقي، كما جرى تحديث منظومة مناولة مادة الكبريت شاملة تركيب جهاز تفريغ ذو مواصفات عالمية وإنشاء مستودع بسعة 30,000 طن متري لتخزين مادة الكبريت مؤقتا لحين نقلها الى المستخدم النهائي حيث أن جميع هذه الاعمال تم تصميمها وإنشائها لتراعي توجهات الشركة في المحافظة على البيئة المحيطة والسلامة العامة للعاملين بها.
واشار الى ان القدرة الاستيعابية للموانئ الصناعية متنوعة وتتوزع بحسب الرصيف والمواد التي يتم مناولتها من حيث أن الرصيف الشرقي والمخصص لمناولة مادتي الامونيا وحامض الفوسفوريك قادر على استيعاب بواخر بحمولة تصل الى 30 الف طن متري وبطول لا يزيد عن 182 متر للباخرة و معدل تحميل لحامض الفوسفوريك يصل الى 1200 طن في الساعة و تفريغ مادة الامونيا بمعدل 680 طن في الساعة.
أما الرصيف الغربي والمخصص لمناولة الاسمدة مثل (DAP, MOP, NPK) وبمعدل الفين طن متري في الساعة اضافة الى تفريغ مادة الكبريت وبمعدل 1200 طن متري في الساعة فأنه قادر على استيعاب البواخر ذات الحمولة 70 الف طن كحد أقصى وبطول لا يزيد عن 190 متر للباخرة.
وفيما يتعلق بالرصيف الشمالي وهو أكبر ألأرصفة من حيث القدرة الاستيعابية بين القيسي أنه قادر على استيعاب بواخر تصل حمولتها الى 100 الف طن متري و بطول 255 متر وهو مخصص لمناولة مواد الاسمدة DAP,MOP,NPK ) )، حيث يصل معدل تحميل المواد الصلبة الى الفين طن متري في الساعة لكل جهاز اي بمجموع 4 الاف طن متري في الساعة في حال تم استخدام الجهازين معا لتحميل البواخر ذات الاحجام الكبيرة،
وبحسب القيسي فقد بلغت كميات الاستيراد والتصدير بلغت لعام 2019 حوالي 5 ملايين طن من المواد السائلة والصلبة موضحا ان شركات عديدة تستخدم الميناء الصناعي في مناولة مستورداتها وصادراتها ومنها شركة البوتاس العربية، شركة مناجم الفوسفات الأردنية، شركة الأسمدة اليابانية الأردنية، الشركة الهندية الأردنية للكيماويات، الشركة الأردنية الهندية للأسمدة (JIFCO).
ويعمل في شركة الموانئ الصناعية 130 موظفا من أبناء الوطن من مهندسين وفنيين واداريين وتمارس أعمالها ضمن أسس المحافظة على السلامة العامة والبيئة المحيطة وضمان رضاء مستخدمي الميناء الصناعي والمساهمة بتطوير المجتمع المحلي ودعم الاقتصاد الوطني، تحقيقا لرؤية الشركة بأن تكون السباقة والأفضل في ادارة وتشغيل الموانئ في المنطقة.