“شومان” يحتفي بإشهار رواية “لا تشبه ذاتها” للأطرش

19 مارس 2019
“شومان” يحتفي بإشهار رواية “لا تشبه ذاتها” للأطرش

صراحة نيوز –  احتفى منتدى عبد الحميد شومان الثقافي امس الاثنين، بإشهار وتوقيع رواية “لا تشبه ذاتها”، للروائية ليلى الأطرش بحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام جمانة غنيمات. 

واعتبرت القاصة واستاذة الادب العربي الدكتورة أماني سليمان التي أدارت الحفل، أن ليلى الأطرش، كرست كتاباتها لنشر قيم المحبة والتسامح والعدالة، والدفاع عن قضايا إنسانية واجتماعية، خصوصا أنها رصدت مشهد المرأة العربية وأحوالها ومعاناتها من خلال ما أنتجته من أعمال روائية ومقالات ومسرح.

وعن موضوع الرواية، قالت الأطرش إن روايتها “لا تشبه ذاتها” قصة حب أفغانية انتهت بتغريبة إنسانية توزعت فصولها بين كابل ولندن وعمان، وهي عبارة عن مذكرات كتبتها البطلة لابنتها وطليقها عن طفولتها وصباها وحبها وفشلها وصراعها مع الحياة والمرض. 

وأضافت الكاتبة ان “الجزء الأكبر من هذه الرواية هي ذكريات طفلة اقتلع الخوف عائلتها من بلادها إلى بريطانيا، وأيضا الخوف من فقدان الحب ومن الموت حين يحس الإنسان أن رسالته في الحياة تحتاج الوقت فيقاوم المرض، بينما يسابق الحياة”.

وبينت رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة البترا الناقدة رزان إبراهيم، في قراءة نقدية للرواية الصادرة حديثًا عن دار الشروق، أن ليلى الأطرش اختارت في هذه الرواية شكل المذكرات لتنقل لنا تجربة طبيبة أفغانية هاجرت مع عائلتها إلى لندن ومن ثم عاشت في عمان مع زوجها الفلسطيني، وهي المهاجرة التي لم تعرف بؤس الاقتلاع لأنها غنية، ولم تعش معاناة اللاجئات في مخيمات النزوح وحالة الاستغلال التي عاشوها.

وحسب إبراهيم، فإن الرواية ناقشت واحدة من أبرز قضايا الثقافة الحالية وهي قضية النفي/ الهجرة التي تنامت بسبب ازدياد عدد المنفيين طوعا أو كراهية هرباً من حالات القمع والظلم القاهرة المفروضة عليهم.

واعتبر استاذ الادب العربي في جامعة البلقاء الشاعر والناقد الدكتور راشد عيسى أن روايات ليلى الأطرش تنحاز في عمومها، إلى قيم الجمال والحرية والعدالة، وهي تجتهد في سبيل ذلك في الكشف عن نماذج من الآلام الاجتماعية ومظاهر القبح والقهر والاستلاب، ولا سيّما الحقوق الإنسانية للمرأة.

وبين عيسى ف الاحتفائية التي حضرها جمع كبير من الكتاب والنقاد والمهتمين أن في رواية “لا تشبه ذاتها” تظهر شجاعة عالية، مع أهم تمظهرات الفكر التنويري المعاصر؛ كحرية المعتقد وحرية الاختلاف، وتقبل الآخر، 
وعلاقة الحروب الدينية بالأهداف السياسية، وضرورة انتصار المحبة على الكراهية من أجل تعميم حق الإنسان في الحياة الفضلى.

 

الاخبار العاجلة