صراحة نيوز – عوض ضيف الله الملاحمه
الشهيدة شيرين ، من شعب الجبارين ، كلهم مناضلون ، كلهم أسود عند الوغى ، كلهم جبابرة عند اللقاء ، كلهم أشاوس ، لأنهم أحرار ، لا يرتضون الضيم ، والقهر ، ويرفضون الإحتلال .
الشهيدة شيرين ابو عاقلة ، شهيدة مهنة المتاعب ، على مدى ( ٣٠ ) عاماً ، لم تتوانَ ، ولم تَخَفْ ، ولم ترتجف ، ولم تحسب حساباً للموت ، للسببين : أولهما : التفاني في أداء مهنتها على أتم وجه ، وثانيهما : إخلاصها لقضيتها الفلسطينية ، أعدل قضية في تاريخ البشرية ، حيث أبت الا ان تنقل قباحة المحتل للعالم أجمع بالصوت والصورة .
الفلسطينيون في الداخل ، ديدنهم ، ونهجهم ، وعطائهم لقضيتهم متنوع ، لا يحده حدود ، ولا يؤطره مقال ، مهما أسهب وطال . فلسطينيو الداخل المحتل عام ١٩٤٨ ، ناضلوا ويناضلون بكل الوسائل المتاحة ، ويستثمرون كل موقف ، حتى ان عشرات منهم وصلوا الى الكنيست ، وواجهوا ، وكشفوا عورات العدو . وكان الجهلة من العرب ، يعتبرونهم كما الصهاينة ، ولم يدركوا ذلك الا متأخراً ، ولم يعرفوا ، ولم يستوعبوا ان بقائهم في وطنهم نضال لوحده . ولم يدركوا انهم يشكلون ربع سكان فلسطين المحتلة ، هذا عدا عن سكان الضفة الغربية وغزة . وها هم الابطال داخل الضفة الغربية يُرعبون العدو ، ويقاومون على جبهتين مُرعبتين : الأولى :— جبهة عمالة السلطة ، التي لم تترك درباً لإجهاض نضالهم الا وسلكته ، لكن الابطال الأحرار أفشلوا عمالتهم الى حدٍ كبير ، والثانية : — مجابهتهم لأعتى عدو متجبر متغطرس . وهكذا كانت الشهيدة شيرين ابو عاقلة ، كانت تغامر وتتجاسر لتتواجد في قلب الحدث وتنقل الصورة التي تُعري الصهاينة المحتلين .
أنواع النضال لا يمكن حصرها ، لأن الإمكانات والإبداعات هي التي تؤطر اسلوب النضال ، ليوجع العدو قدر المستطاع ، وليُبقي القضية وهّاجة ، طافية على سطح الاحداث العالمية . وتميز الفلسطينيون بابتداع أساليب نضال هي خاصتهم ، ولهم ، وخُتمت بخاتمهم المتميز عالمياً .
وأختم ، لأقهر ، وأُتفِه قول كل متحجر متخلف ، من الداعشيين صناعة المخابرات المركزية الامريكية وادواتها الرخيصة لتشوية الإسلام العظيم : شيرين ، يا صاحبة العزيمة التي لا تلين ، أدعو رب العباد العزيز العلي العظيم ان يَحشُركِ مع النبيين والصديقين والشهداء . ولِيَمُتْ الصهاينة والمتخلفون المتحجرون بغيضهم .