صراحة نيوز – غزة – كتبت ٱمينة زيدان – كشفت مصادر عليمة في حركة حماس ان خلافات اندلعت في اوساط الحركة وقد شهدت خلال الفترة الاخيرة تصاعدًا ملحوظًا بين معسكرين للحركة في غزة وتتمحور حول توجيه العمل في الضفة الغربية المحتلة ويقود أحد المعسكرين صالح العاروري ,من أبرز قيادات حماس الذي وصل لبنان قبل فترة وجيزة بينما يراس المعسكر الثاني علاء النجار من “كتائب الشهيد عز الدين القسام” ,الذراع العسكري في حماس, ويقيم في بلدة جباليا في قطاع غزة.
ووفقًا للمصادر اعرب مؤيدي العاروري عن انتقادهم شديد اللهجة لأسلوب العمل الفاشل وعديم المسؤولية الذي تبناه علاء النجار حيث يعتمد علاء على عدد من افراد “كتائب القسام” ولكن يتم الكشف عن عملهم في الضفة الغربية بشكل متتابع من قبل الاحتلال الاسرائيلي مما ادى خلال العام الاخير الى شن عدة حملات اعتقال شملت العشرات من شباب وطلاب الضفة الذين وجهوا نداء عاجلًا واشتكوا الى العاروري بهذا الخصوص.
واضافت المصادر ان معسكر صالح العاروري يوجه اصابع الاتهام الى معسكر علاء النجار في غزة مشيرًا الى عدم معرفتهم الجيدة بساحة الضفة الغربية وتحركهم المتسرع بها وعلى سبيل المثال فقد نشر قبل حوالي شهرين ان سلطات الاحتلال اعتقلت في معبر بيت حانون شمال قطاع غزة ابتسام موسى من مدينة خانيونس وشقيقتها باسمة عطا الله من مدينة غزة التي كانتا في طريقهما للعلاج الطبي في اسرائيل ومن خلال تفتيش امتعتها تم العثور على مواد متفجرة وقد كان لهذه الحادثة الاثر السلبي جدًا في التعامل مع سكان قطاع غزة التي يضطرون الى تلقي العلاج الطبي في اسرائيل.
ويذكر في نفس السياق وبناء على ما نشر في فلسطين ان حماس اعتقلت وحققت مع الاسيرين المحررين محمد عوض ورمزي العوك قبل حوالي شهرين للاشتباه بضلوعهما في حادث اغتيال مازن فقهاء الذي كان قد انتمى الى معسكر العاروري في غزة حيث يرجح ان عملية الاغتيال تسببت عن الصراع الدائر بين المعسكرين.
واوضحت نفس المصادر ان الاسيرين المحررين محمد عوض ورمزي العوك يعتبرون من معسكر علاء النجار وتم الافراج عنهما بعد جهود مكثفة بذلها النجار شخصيًا وسط استياء شديد من طرف معسكر العاروري الذي طالب باستيفاء كل مراحل التحقيق معهما.
واستنادًا الى ما قالته المصادر فان معسكر العاروري ينتظر ان تقوم قيادة حماس خلال الايام القليلة القادمة بحسم الموضوع وتحديد الجسم الذي يوجه ويرسم عمل حماس المنظم والفعال داخل الضفة الغربية المحتلة.