صراخة نيوز – بدأت مراسم تشييع جثمان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، السبت، في جنازة رسمية يحضرها عدد من قادة العالم وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكانت الرئاسة التونسية أعلنت، الخميس، وفاة السبسي عن عمر ناهز 92 عاما، بعد أن ساعد في قيادة الانتقال الديمقراطي في البلاد بعد احتجاجات عام 2011.
وانطلقت الجنازة من قصر قرطاج بحضور مسؤولين كبار من دول عدة، من بينهم الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من عدة دول عربية وأوروبية وأفريقية.
وشارك وزير الدولة للشؤون السياسية موسى المعايطة بالجنازة نيابة عن جلالة الملك عبدالله الثاني.
ومن السعودية يحضر الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز آل سعود وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء ومستشار الملك سلمان، والأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود وزير الدولة لشؤون الطاقة، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي.
أما مصر فستكون ممثلة في اللواء محمد عرفان مساعد الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما يمثل الإمارات الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة.
ومن سلطنة عمان يحضر شهاب بن طارق آل سعيد ابن عم السلطان قابوس، وأمين عام وزير الخارجية بدر بن حمود البوسعيدي، ووزير الزراعة والثروة السّمكية حمد بن سعيد العوفي.
ومن إيران يحضر رضا دهقاني مساعد وزير الشؤون الخارجية، ومن سويسرا نائب رئيس المجلس الفيدرالي ورئيسة الوزراء الفيدرالية للبيئة والنقل والطاقة والاتصال سيمونيتا سوماروغا.
كما يحضر من كندا ستيفان ديون وزير الخارجية، ومن الولايات المتحدة نائب رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) جايمس سي فيشيري، ومن بريطانيا يحضر كاتب الدولة المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أندرو موريسون.
ويمثل تركيا في المراسم فؤاد أقطاي، نائب الرئيس رجب طيب أردوغان. ومن المقرر أيضا أن يشارك رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، ومن موريتانيا الشيخ محمد الشيخ سيديا الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية.
كما يمثل دول اليابان وكوريا الجنوبية وجيبوتي سفرائها في تونس، فيما يشارك غسان سلامة المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا في مراسم التأبين ممثلا عن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.
وشددت السلطات إجراءاتها الأمنية، وأغلقت طرقا كثيرة يمر عبرها أو بالقرب منها موكب جنازة الرئيس الراحل، وانتشرت قوات الأمن في أغلب مناطق العاصمة وقرب مقبرة الجلاز حيث سيواري الجثمان الثرى.
وكان السبسي شخصية بارزة في تونس منذ إطاحة الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011، وبعد توليه منصب رئيس الوزراء في العام ذاته انتُخب السبسي رئيسا بعد 3 سنوات، ليصبح أول رئيس للبلاد يتم اختياره عبر الاقتراع المباشر بعد الاحتجاجات، ثم قام بتأسيس حزب “نداء تونس”، الذي يشارك في الحكومة الائتلافية.
وبعد بضع ساعات من وفاة السبسي، أدى رئيس البرلمان، محمد الناصر، اليمين رئيسا مؤقتا للبلاد، في انتقال سلس للسلطة ينص عليه الدستور.
من جانبها، ذكرت الهيئة المستقلة للانتخابات أن انتخابات الرئاسة ستجري في 15 سبتمبر المقبل، بعد أن كانت مقررة في 17 نوفمبر، علما بأن تونس تنتظر إجراء انتخابات برلمانية في السادس من أكتوبر.