صراحة نيوز – قتل 21 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي في ضربات جوية شنتها طائرات حربية روسية ضد مواقعهم في البادية السورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت.
ومنذ إعلان القضاء على التنظيم قبل نحو عامين وخسارته كافة مناطق سيطرته، انكفأ داعش إلى البادية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط سوريا) ودير الزور (شرق سوريا) عند الحدود مع العراق، حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.
ومع ازدياد هجمات التنظيم في الآونة الأخيرة ضد الجيش السوري، تحولت البادية لمسرح لاشتباكات ترافقها غارات روسية، دعما للقوات السورية، تستهدف مواقع المقاتلين المتطرفين.
وأفاد المرصد السوري أن “الطائرات الروسية شنّت “130 ضربة جوية على الأقل خلال الساعات الـ24 الماضية مستهدفة عناصر التنظيم في مواقع عدة في البادية” من شرق حمص وحماة وصولا إلى دير الزور، مما أسفر عن مقتل 21 عنصرا على الأقل من التنظيم، أكثر من نصفهم في شرق دير الزور.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى صعوبة العمليات في البادية، وقال لوكالة “فرانس برس” إن “الضربات الروسية في البادية تستهدف تجمعات صغيرة لمقاتلي التنظيم أو آليات تابعة لهم”، مضيفا “لذلك فإنها عملية صعبة بالنسبة إلى الروس كونه ليس هناك مواقع فعلية لمقاتلي التنظيم الذين هم في حالة تنقل معظم الوقت”.
وقدّرت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن تنظيم داعش ومجموعات متطرفة أخرى في تقرير الشهر الحالي أن لدى التنظيم المتطرف عشرة آلاف مقاتل “ناشطين” في سوريا والعراق.
وقالت إنه على رغم أنّ تواجد غالبية هؤلاء في العراق، إلا أن “الضغط الذي تمارسه قوات الأمن العراقية يجعل تنفيذ عمليات داعش (على أراضيها) أكثر صعوبة” مقارنة مع سوريا.
وتوفّر البادية السورية في محافظة دير الزور، بحسب التقرير، “ملاذا آمنا لمقاتلي” التنظيم الذين أقاموا “علاقات مع شبكات تهريب تنشط عبر الحدود العراقية”.
وفي مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، يستهدف التنظيم المتطرف، غالبا عبر عبوات ناسفة أو اغتيالات بالرصاص، مقاتلين من تلك القوات أو مدنيين يعملون لصالح الإدارة الذاتية الكردية.
وكالات