عمان – صراحة نيوز – أشهر وزير الإعلام الأسبق، ورئيس التحرير الأسبق لصحيفة “العرب اليوم”، طاهر العدوان مساء السبت في مركز الحسين الثقافي كتابه “المواجهة بالكتابة”، بحضور شخصيات سياسية أردنية ورجال دولة ونخبة من الصحافيين.
وتخلل حفل إشهار الكتاب، جلسة حوارية أدارها وشارك فيها وزير المالية الأسبق ورئيس منتدى الفكر العربي الدكتور محمد أبو حمور، ورئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري والمستشار الاقتصادي الدكتور معن النسور والكاتب والباحث في مركز دراسات الجامعة الأردنية الدكتور محمد ابورمان.
العدوان: نشرت “المواجهة بالكتابة” لإيماني بحق الأردنيين في المعرفة والمشاركة
أكد العدوان أن ما يقف خلف دوافعه من وراء إصدار كتاب المواجهة بالكتابة، إيمان لا يتزعزع بحق الأردنيين في ان يعرفوا، ويشاركوا، ويعترضوا وان يكون للرأي العام منابر إعلامية قوية مؤثرة من اجل التغيير نحو ما هو أفضل وأسمى للأردن والأردنيين.
وقال: ” لقد عملت العرب اليوم خلال تلك السنوات في ظل هوامش واسعة من الحرية الإعلامية لا يمكن إنكارها بما مكنها من خوض المواجهات بإرادة قوية مع الليبراليين الجدد ومع المحافظين المعادين للصحافة وفيما كانت هذه القوى تنجح بين حين وآخر في جولاتها ضد حرية الصحافة دفاعا عن القمع والفساد فان تصميمنا على نشر الحقيقة والرأي الأخر منح الصحيفة مصداقية مكنها من كسب ثقة الملك الذي وقف إلى جانب حرية الصحافة في المنعطفات الصعبة”.
وقال العدوان: ” اتصل بي عدد من الأصدقاء بعد أن فرغوا من قراءة كتابي ” المواجهة بالكتابة ” لإبداء إعجابهم بالأسلوب الذي كتبت فيه قائلين بان الكتاب أشبه بالرواية مع انه يطرح ملفات صعبة في دنيا الصحافة والسياسة”.
وأضاف ان التاريخ البشري هو سلسلة من الروايات التراجيدية والهزلية، وحتى الحكمة الرصينة التي نطق بها الحكماء والفلاسفة دأب البشر على مسرحتها في مشاهد هي أقرب إلى الفن منها إلى الحياة.
ودعا العدوان الى النظر إلى هذا الشرق العربي الذي يفيض بالحروب والقتل والجيوش، مؤكدا ان مشاهد اللجوء المأساوي لمئات الألاف من اللاجئين الهاربين من جحيم الصراعات لتبتلهم أمواج البحر يقدم مادة فريدة لصناعة أعظم الروايات التراجيدية، ما يفوق رواية الإلياذة، ومأساة جيوش هانيبعل، وحتى أهرامات جماجم ضحايا جيوش تيمورلنك!
وقال: ” أن الأوضاع في هذا الشرق العربي، بحروب وبدونها، هي محض روايات من التراجيديا التي يخالطها الهزل المأساوي، أما أشكال أنظمة الحكم فهي حكايات لا تصدق من الفساد الأسطوري بما يتفوق على هذيان أفلام الخيال العلمي عن سكان الفضاء”.
وأضاف العدوان، ” عندما كنت اقلب أرشيف العرب اليوم بين عامي ٩٧ و٢٠٠٨ لأتابع الملفات والقضايا التي أثارتها الصحيفة، اعتقدت أني أمام مسلسل من القصص والحكايات يصدق فيها التعبير القديم الجديد ” بان السياسة لعبة ” وأضيف بأنها لعبة يعوزها أحيانا الضمير والوطنية”.
واكد انه بالرغم من إغراءات نفسي التي كانت تضغط على لكتابة رواية أضيفها إلى رواياتي السابقة وجه الزمان، وحائط الصفصاف، وأنوار، ألا أني آثرت سلوك طريق آخر وهو تحويل مشاهد هذه الفصول من المواجهة بين الصحافة والسياسة، وبين الصحفي والسياسي، إلى رواية واقعية مادتها الوقائع والأحداث التي تخللت الحياة السياسية والاقتصادية بين عامي ٩٧ و٢٠٠٨ وذلك بتقليب صفحات العرب اليوم من الأرشيف، صفحة صفحة، أعدت خلالها عقارب الساعة إلى الوراء لترتيب مسلسل الأحداث والسير معها في رحلة توثيق لكل ملف.
وأوضح: ” تعاملنا مع ملف مشاريع قوانين المطبوعات الاستثنائية والعادية ، ومع مسألة تلوث مياه زي ، ومع الجرائم الكبرى التي وقعت في عمان ، كذلك جريمة الموساد في محاولة اغتيال خالد مشعل ، وأيام مرض الراحل الحسين ، وتغيير ولاية العهد وصولاً إلى مسلسل المواجهة بالكتابة مع نخبة الليبراليين الجدد ، الذين اكتسبوا نفوذا قويا على الحكومات انطلاقاً من مواقعهم في مراكز القرار ، أو بالقرب منهاض ، فقادوا عملية الخصخصة وبيع اسهم القطاع العام في الشركات الكبرى ، إضافة إلى صراعهم مع المخابرات ، وتزوير الانتخابات النيابية . انتهاء بالمواجهة الكبرى بينهم وبين صحيفة العرب اليوم في قضية ببوليسيي ومهرجان الأردن”.
واكد ان كل ما احتواه الكتاب خاصة في جزءه الثاني يستند الى الارشيف، مبينا: ” بهذا المعنى فان تناولي للملفات التي تضمنها الكتاب اعتمد على ما نشر في حينه، وعلى الأجواء السياسية والإعلامية التي تفاعلت مع القضايا المثارة سلباً وايجاباً، بالموقف والتصريح والمقالة”.
وقال:” ان ما ورد في سياق الكتاب من اقتباسات عن لقاءات حضرتها في الديوان الملكي أو مع رؤساء الحكومات وغيرهم من المسؤولين، وجزء من هذه اللقاءات تم في مكتبي، هو اقتباس من دفتر ملاحظاتي الذي كنت أدوّن فيه ما جرى من أحاديث خلال هذه اللقاءات، وقد آثرت عدم نشر بعضها لما اعتقدت انه يدخل في باب ما لا يقال”.
وبين ان نشر ما لا ينشر في وقته، عن هذه اللقاءات ضروري لوضع القارئ في صورة ما كان يحدث وراء الأخبار حتى تكتمل صورة الفعل ورد الفعل خلال المواجهة بالكتابة بين الصحفي والسياسي حول تلك القضايا.
وأشار الى ان نشر أسماء المسؤولين في إطار تناول الملفات السياسية والإعلامية والاقتصادية لم يقصد به أبداً الاتهام أو الإدانة لأحد، مؤكدا ان هذا ابعد ما يكون عن مقاصده، إنما هو امر تفرضه الوقائع المنشورة التي كانت متداولة علناً في الأعلام وعلى صفحات العرب اليوم.
وأضاف ان ما دفعه للعودة الى هذه الملفات من خلال كتابة سيرة ذاتية هي لاعتقاده بان الأجواء الوطنية التي أحاطت بالبلاد بين عامي ٩٧ و٢٠٠٨ لا تزال تعيد انتاج نفسها، في حلقات دائرية متكررة، تظهر فيها القوى الاجتماعية والشعبية وهي ترفع مطالب عادلة في الحريات السياسية والإعلامية، وكأن الزمن ثابت لم يتحرك.
وقال: ” خلال السنوات العشرين الأخيرة لم يتوقف الأردنيون عن المطالبة بالإصلاح الحقيقي الشامل، ولَم تتراجع الحكومات عن عادتها بتقديم (طبخات من الحصى والماء لهم) في عملية إهدار ثمين للوقت، في زمن، الوقت فيه من ذهب، حيث تتقدم الشعوب الحرة على مدارج الحضارة والتنمية على قضبان قوية من الديموقراطية والتنمية بعيدا عن ملهاة أمة انحدرت على دروب الهلاك والانتحار في حروب الدفاع عن نير عبوديتنا وأغلالها”.
المصري: “المواجهة بالكتابة” يُعد اول الشهادات الجادة على بعض ما حدث
أكد رئيس الوزراء السابق طاهر المصري ان كتاب “المواجهة بالكتابة”، الكتاب يُعد اول الشهادات الجادة على بعض ما حدث في وطننا خلال الفترة من عام 1997 وحتى 2011، خصوصا ان صاحب الكتاب شاهدا في الصحافة أولا وفي السياسة ثانيا.
وبين المصري، ان الفترة التي يتحدث عنها الكتاب ستبقى مادة للعديد من الشهادات والسير الذاتية في بلادنا وهي الفترة التي حدد لها المؤلف أطارا زمنيا يمتد من عام 1997 والى 2011، مشيرا الى الكتاب يتحدث عن حقبة زاخرة كبرى في الحياة الأردنية والعربية،
واكد ان تلك الحقبة تحدث عنها الكثير وسيقال عنها الكثير من حقائق وأوهام ومن الأسرار ومن الفضائح ومن المزاعم والمبالغات ومن ادعاءات بنجاحات متناقضة لا يدعمها أي أساس.
وقال:” ان هذا الكتاب في المواجهة لصحافي وسياسي ومناضل ومكافح، مبينا ان مفردة المواجهة تحمل في طياتها معنى أحياء المقاومة.
الكباريتي: المواجهة بالكتابة فعل أيمان أدى الكاتب فيه الحق والحقيقة
وقال رئيس الوزراء السابق عبد الكريم الكباريتي ان العدوان تمكن من ملكة التفكير الموضوعي وصاغ نموذجا لا يرضى بالقشور التي تغطي أخطائنا حينا وخطايانا أحيانا، بل يذهب الى الجذور في سباق نال فيه ثقة قرائه بالاستحقاق.
وقال الكباريتي في كلمته التي القاها نيابة عنه رئيس منتدى الفكر العربي ابوحمور، ان حياة العدوان كانت دائما مفعمة بالأحداث ومليئة بجلائل الأمور وهائجات الشكوك والأماني الكبار، مبينا انه عندما يكتب فما ارفعه من أسلوب وما اجمعه لجلائل المعاني، سواء أكان الموضوع الحرية والكرامة أو الحاكمية الرشيدة.
وقال: ” ان كتاب المواجهة بالكتابة” ابلغ ما ينطق عنه مقداما يرسم صوره حيه للشجاعة والمصداقية، أرسى قواعد ومنهجية المواجهة.
ابوحمور: “المواجهة بالكتابة” عنوان مفتوح ليس فقط على السياسة والصحافة
وقال وزير المالية السابق ورئيس منتدى الفكر العربي الدكتور محمد ابوحمور، ان “المواجهة بالكتابة” عنوان مفتوح ليس فقط على السياسة والصحافة – ولكن المواجهة مع النفس، وهي أصعب أنواع المواجهة، والتجارب.
وأضاف ابوحمور: ” ان مَنْ يعرف طاهر العدوان، المثقف الملتزم بمبادئه الوطنية والقومية، يتوقع أن هذه المواجهة تبدأ مع الذات قبل أن تخرج لتكون مواجهة خارجية مع أداء مسؤوليات أو مواقف ومبادئ وأفكار أخرى. وهي على كل حال مواجهة راقية ليست مع أشخاص أو متعلقة بمواقف شخصية”.
وأشار الى أن الكتابة عند كلّ مَنْ يمارسها سلاح، وقوة تعبير وتواصل مع المحيط، وهي ليست مجرد وسيلة، وإنّما أكثر من ذلك لأنها نابعة ومرتبطة بالفكر والروح، وهذا ما يجعلها مثل “التنفس” عند الكاتب، من دونها ستكون الحياة صعبة”.
وأضاف ابوحمور ان طاهر العدوان الصحفي يحاور طاهر الوزير عندما تسلم حقيبة وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي للحكومة في شباط 2011، وانتقل من موقع رئيس تحرير الصحيفة (أي العرب اليوم)، التي اختارت المواجهة مع السياسات الحكومية وفي ملفات قضايا متعددة، في حقبة من تاريخ الأردن اتسمت بأنها حقبة تحولات ومواجهات في شؤون داخلية وخارجية على السواء”.
وأكد ان قارئ كتاب “المواجهة بالكتابة” لا يستطيع أن يفصل هنا بين طاهر العدوان الصحفي القريب من الحدث، والمسؤول في قلب الحدث، والشاهد، والمحلل لأحداثٍ كثير منها أحداث حاسمة، مضيفا ان المفارقة أن ن يتابع الأخبار ويكتب حول الأحداث في مرحلةٍ ما هو مشارك في صنعها، لكنها مشاركة محكومة بمعايير مبدئية ارتأى العدوان أنها تقيه ما يخالف قناعاته ومهنيته الإعلامية ومواقفه كمثقف، وهو على حق إذ تمسك بحرية الاختيار في أن يبقى في الوزارة أو لا يبقى، فاختار الاستقالة.
وأشار أبو حمور الى ان إلى الكتاب، الذي يقع في (496) صفحة، وأقول إن هذا الكتاب الكبير بحجمه وقيمة مضمونه تجاوز أن ينحصر في كونه قسماً من سيرة ذاتية؛ لأن المؤلِّف – بحكم تكوينه الفكري ورصيده الثقافي والحياتي – اختار أو لعل التجربة نفسها فرضت ذلك، أن يتجاوز في روايته الواقعية من الخاص إلى العام، فمحور الكتاب الحدث وليس الشخص، والوطن وليس صورة الوطن عند فردٍ ما، والمواجهة والصراع – كما قلنا – للأفكار لا للأشخاص.
وأكد انَّ “المواجهة بالكتابة” يُعد مرجعاً للحقبة التاريخية التي انتقل فيها الأردن من عهدٍ إلى عهد برحيل المغفور له الملك الحسين وتسلُّم الراية من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني، وبداية عهد جديد من الإصلاحات والتحولات الديمقراطية على مختلف الصعد، والمشهد المترتب على ذلك من بروز تيارات وقوى متنافسة، وهو أمر طبيعي في الحياة السياسية، لكن المهم النتائج كما تمثلت على الأرض وكيفية تقييمها والتعامل معها.
النسور: نجاح الدول رهين بوجود مؤسسات جامعة تتأسس لمشاركة المواطنين
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور معن النسور أن كتاب “المواجهة بالكتابة” يتطرق إلى أن نجاح الدول رهين بوجود مؤسسات جامعة تتأسس على مشاركة المواطنين في صياغة السياسات العامة، والتعددية السياسية، وسيادة القانون، وفصل السُّلطات، واستقلالية القضاء مع تبني منهج المساءلة، والمحاسبة، والنزاهة.
وأضاف أن الكاتب العدوان تطرق في كتابه إلى أن المؤسسات ذات الطبيعة الاستحواذية تعمل على استئثار قلَّة متنفذة على السلطات دون رقيب أو حسيب، مما ينجم عنه إقصاء للفئات المجتمعية الأخرى، واندثار لقيم المساواة وتكافؤ الفرص؛ حيث يتم كبح الطاقات المبدعة ويسود الفساد الإداري والمالي؛ الأمر الذي من شأنه إعاقة التنمية والازدهار الاقتصادي.
وأشار النسور إلى أن الكاتب العدوان أصاب في أن إقامة حوكمة فعَّالة ليس مرتبطًا فقط بإصدار القوانين التشريعية وإنما عبر ربط المسؤولية بالمحاسبة وضمان حرية الأعلام الملتزم وشفافية المعلومات، وكذلك، من خلال إشراك المواطنين في إعداد السياسات العامة وصناعة القرار الوطني عبر الاتصال والتنسيق بين مؤسسات الدولة.
وقال: ” الحوكمة – بالنسبة للأستاذ العدوان – هي فلسفة في التفكير وسلوك في التدبير، يكمن عمقها الاستراتيجي في التأثير المباشر على الحياة العامة للمواطنين“.
واكد النسور أن الكتاب “المواجهة بالكتابة” يقدم دروسا، أهمها: أنه لا إصلاح اقتصادي في غياب إصلاح مؤسسي حقيقي شامل، وان تبعات الإصلاح الاقتصادي المنقوص على الحرية والحاكمية الرشيدة، جنبا إلى جنب مع إشكالية الحكم وأثره على التنظيم القانوني للحريات، وإبرام الطبقة الحاكمة وإفقار السياسة، معالجة الفساد وإصلاح قطاعات المجتمع.
ابورمان: الكتاب صور أشخاص وسمات سياسية وعدو
ومن جانبه قال الكاتب ابورمان، ان الكتاب احتوى على قيمة مضافة حقيقية كبيرة، حيث ان الكتاب بالرغم من كتابته بطابع توثيقي ألا انه جاء بصيغة روائية سردية تجعل القارئ أمام نموذج مختلف في الكتابة التوثيقة، مبينا ان الكتاب استطاع تصوير الأشخاص وسمات سياسية وأمام عدو شخصه بطريقة غير مباشرة وهي الليبرالية الجديدة التي خاض معها معركة كبيرة من خلال صحيفة العرب اليوم.
وأضاف انه توقع ان يتخلل الكتاب مجموعة من الوثائق والحقائق، لكن نقلها الكتاب بطريقة توثيقية، مشيرا الى ان الكتاب احتوى على التشويق الكبير ومعرفة كبيرة.
وبيّن ان الأعلام الأردني كان يشعر بحرارة المعركة أمام الليبرالية الجديدة، لكن بعد اختفاء العرب اليوم بات الأعلام يشعر بها أكثر وأكثر وذلك لفقان أي حليف من الممكن ان يخوض هذه المعركة.
ويتناول الكتاب في الجزء الأول فترة مشاركة الكاتب كوزير في الحكومة في عام ٢٠١١ انتهاء باستقالته منها.
أما الجزء الثاني فيتناول العديد من الملفات التي نشرتها صحيفة العرب اليوم التي رأس تحريرها خلال الفترة الممتدة من عام ١٩٩٧-٢٠١١ وهي الفترة التي شهدت تحولات كبيرة في البيئة السياسية والاقتصادية وأثارت جدالات بين النخب المنتمية إلى الليبرالية الجديدة من جهة وبين صفوف واسعة من المحافظين والإعلاميين والإصلاحيين.
الكتاب أشبه بسيرة ذاتية تسجل المواجهات التي خاضتها الصحافة والصحفيين دفاعا عن الحريات السياسية وحرية الرأي وحق نشر المعلومات.
الكتاب (٥٠٠ صفحة) وهو صادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت