صراحة نيوز – يتوجه، غدا الأحد، 773230 طالبا وطالبة من مرحلة رياض الأطفال والصفوف الثلاثة الأولى والصف الثاني عشر، وذلك بعد أن اتخذت وزارة التربية والتعليم قرارا يقضي بتدرج عودة الطلبة لمقاعدهم الدراسية.
الناطق الإعلامي لـ”التربية”، عبدالغفور القرعان، قال إن الدوام المدرسي بمرحلته الأولى، سيكون مقتصرا على طلبة الصفوف الثلاثة الأولى والثاني عشر “التوجيهي”، ومرحلة رياض الأطفال، منهم 535497 طالبا وطالبة في المدارس الحكومية، و205144 في مدارس القطاع الخاص، و28643 في مدارس (الأونروا)، و3946 في مدارس تتبع لوزارات الأوقاف، والتنمية الاجتماعية، والتعليم العالي.
وأوضح القرعان أن اليوم الأحد، حدد وفق دليل العودة لالتحاق مرحلة رياض الأطفال والصف الأول والثاني عشر، وغدا الاثنين لطلبة الصف الثاني، والثلاثاء لطلبة الصف الثالث، ولكن اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل سيلتحق جميع طلبة المرحلة الأولى بمدارسهم.
وبين أن الأيام الثلاثة الأولى، سيتم تخصيصها وفق هذه المرحلة لتسليم الكتب وتوزيع حدول الدروس، واطلاعهم على التفاصيل المتعلقة بالدوام والبروتوكول الصحي ونظام التناوب والأيام التي سيلتحقون خلالها بالدوام، مشيرا إلى أن الوزارة أعلنت مؤخرا عن الجدول المتعلق بتوزيع الكتب المدرسية للفصل الدراسي الثاني على الطلبة، حيث حددت يوما محددا لكل صف دراسي ليصار إلى تسليمه الكتب المدرسية الخاصة به.
وأكد القرعان أن الأسابيع الثلاثة الأولى على الأقل، سيتم تخصيصها لتنفيذ برنامج الخاص بالمفاهيم والنتاجات الحرجة بالمواد الأساسية (العلوم والرياضيات واللغتين العربية والانجليزية)، لافتا إلى أن هذا البرنامج سينفذ لكل الصفوف وحسب مراحل عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة.
وأشار إلى أن باقي الصفوف التي لن تشملها المرحلة الأولى ستتابع تعليمها عبر منصات التعليم الإلكترونية والقنوات التلفزيونية المخصصة لهذه الغاية.
وأوضح القرعان أن الوزارة أنهت كل الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لعودة الطلبة إلى مدارسهم تباعا، كما هو مخطط له.
وفيما يتعلق بالاستطلاع الذي اطلقته الوزارة، أول من أمس، حول خيار التعليم، أكد القرعان أن هذا الاستطلاع يهدف لمعرفة توجهات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حول خيار شكل التعليم للفصل الدراسي الثاني.
ويين أن ذلك الاستطلاع ليس علميا، ولايعطي مؤشرا حقيقا، إنما يهدف لتوصيل رسالة لأولياء الأمور بأنهم شركاء باتخاذ قرار حول شكل التعليم الذي يرغبون به لأبنائهم، سواء كان تعليما عن بُعد أو متمازجا بين التعليم الوجاهي وعن بُعد، وأنهم مخيرون بذلك.
وأشار القرعان إلى أنه لن يُبنى على نتائج الاستطلاع، أي قرارات مستقبلية، فلو افترضنا بأن مدرسة اختار 70 % من طلبتها تعليما عن بُعد، فالنسبة المتبقة 30 % سيستمر دوامها متمازجا بين التعليم الوجاهي وعن بُعد، ولن يحدث أي تغيير على ذلك.
وقال إن أولياء الأمور، الذين سيختارون نظام التعليم عن بُعد لأبنائهم، عليهم مراجعة إدارات المدارس، لتوقيع إقرار على ذلك يتعهدون فيه بالتزام أبنائهم بمتابعة تعليمهم عبر منصة التعليم الإلكتروني أو القنوات التلفزيونية، مضيفا أن الإقرار يشمل تعهدا من قبل ولي الأمر بأن تكون الامتحانات والاختبارات التقييمية لأبنه داخل المدرسة.
ولفت القرعان إلى أن استمرار التعليم المدمج أو المتمازج بين التعليم الوجاهي وعن بُعد، مرتبط بالحالة الوبائية في المملكة، قائلا إن ما يحدد الوضع الوبائي بالنسبة لقطاع التعليم واستمرار التعليم داخل أسوار المدارس، هو مدى التزام الكوادر التعليمية والإدارية والطلبة بالبروتوكول الصحي ودليل العودة إلى المدارس.
وبين القرعان أن فرق التقييم، ستقوم بتزويد وزير التربية بتقرير يومي عن وضع كل مدرسة بمدى التزامها بدليل العودة للمدارس والبروتوكول الصحي، بالإضافة إلى نسبة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، سواء للطلبة أو الكوادر التعليمية والإدارية، والتي تحظى على
60 % من علامة التقييم، و40 % ستوزع على الالتزام بارتداء كمامات وتوفير المعقمات والتباعد.
ونوه إلى أن أي مدرسة لا تلتزم بالمؤشرات والشروط الواردة في دليل العودة ويكون التزامها ضعيفا أو ضعيفا جدا سيتم إغلاقها وتحول للتعليم عن بعد.