صراحة نيوز – معهد ووهان للفيروسات، اسم أصبح مرتبطا في الأذهان بوباء كورونا، مع اتهامات رسمية من مسؤولين كبار على رأسهم حاكم أكبر دولة في العالم ووزير خارجيته، بأن المرض الفتاك “فر” من هناك.
لكن تحول المعهد الواقع بمدينة ووهان وسط الصين، أول بؤرة لفيروس كورونا المستجد، إلى مؤسسة سيئة السمعة، استدعى ردا دفاعيا من عالمة أميركية، حتى لو حمل هذا الرد تكذيبا لدونالد ترامب ومايك بومبيو.
فقد كشفت جونا مازيت اختصاصية علم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا، التي سبق لها العمل عن قرب مع معهد ووهان للفيروسات، عن أسباب اعتبرت أنها تجعل تسرب الفيروس التاجي من المختبر الصيني احتمالا بعيدا.
وقالت جونا لموقع “بزنس إنسايدر” الإخباري الأميركي، إنها عملت مع مسؤولي المعهد على “تطوير بروتوكول أمان صارم للغاية”، مشيرة إلى أنه “من المستبعد جدا أن يكون هذا (تسرب الفيروس) حادثا في المختبر”.
وتشير الاتهامات الأميركية إلى أن تدني إجراءات السلامة في معامل المعهد، كانت سببا محتملا في تسرب فيروس كورونا المستجد، الذي تحمله أنواع من الخفافيش تتم دراسة عينات منها في ووهان.
لكن الباحثة الأميركية ذكرت أنه “هناك (في المعامل)، يرتدون معدات واقية شديدة العزل، بما في ذلك طبقات متعددة من القفازات وحاميات الأعين والبدلات الطبية الكاملة والأقنعة”.
ودحضت جونا مازيت بالتالي، ادعاءات سابقة بأن باحثي معهد ووهان لم يكونوا عابئين بالإجراءات الوقائية، وأن بعضا منهم التقط فيروس كورونا ونشره خارج المعامل، ومنه إلى العالم الخارجي.
كما ذكرت أن عينات الفيروسات يتم حفظها في النيتروجين السائل الذي يجمدها عند درجة حرارة 80 تحت الصفر، وخلال البحث لا يستخدم العلماء سوى الفيروسات غير المعدية، فيما تحفظ الفيروسات التي بإمكانها نقل العدوى في أماكن خاصة.
وتتنافى هذه التصريحات مع ما قاله وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأحد، بشأن وجود “عدد هائل من الأدلة” على أن مصدر وباء “كوفيد 19” هو مختبر في معهد ووهان.
لكن بومبيو رفض التعليق على فرضية أن نشره كان متعمدا، وذلك في تصريحاته لشبكة “إيه بي سي” الإخبارية الأميركية.
وتزايدت انتقادات ترامب لدور الصين في الوباء الذي أصاب نحو 3.5 ملايين شخص وأودى بأكثر من 240 ألفا حول العالم، ويعتقد الرئيس الأميركي الآن أن كورونا قد يكون تسرب من مختبر بمعهد ووهان.