صراحة نيوز-ندرك، جميعاً، أهمية الحديد لأجسامنا، إذ يدخل في الكثير من الوظائف المختلفة، التي من أبرزها مساعدة البروتينات المختلفة على توصيل الأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم، لكن رغم أهميته القصوى، فإن معظم الأشخاص لا يحصلون على ما يكفي من هذا المعدن المهم، إذ يمكن القول بأن نقص الحديد هو أكثر أنواع نقص المعادن شيوعاً بين سكان العالم.
ولا بدَّ من الاعتراف بأن نقص الحديد يعد مصدر قلق كبيراً، إذ يحدث لشريحةٍ واسعة من الأشخاص، مثل: النساء الحوامل، والأطفال الصغار، والنساء اللواتي يعانين غزارة الدورة الشهرية، والأشخاص الذين يتبرعون بالدم كثيرًا، والنباتيين، وتعانيه النساء أكثر من الرجال.
ويدخل الحديد في عملية إنتاج الهيموغلوبين، وهو البروتين المسؤول عن توصيل الأكسجين إلى كل أجهزة الجسم، ويؤدي نقصه إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، وبالتالي الشعور بالإرهاق أو الدوخة أو شحوب الجلد.
ولأن أجسامنا تخبرنا بالكثير من الأمور، فإنها يمكن أن تخبرنا عن نقص الحديد الشديد، لكن بطرقٍ قد تبدو غريبة، سنذكرها في السطور القادمة.
رغبة شديدة في تناول أشياء ليست طعاماًلا يوجد سبب محددٌ وراء ذلك، إذ لايزال الباحثون يجهلون السبب الذي يدفع الأشخاص الذين يعانون نقصاً حاداً في الحديد إلى تناول أو اشتهاء بعض المواد غير الغذائية، مثل: الأوساخ والطين ونشا الذرة ورقائق الطلاء والكرتون ومواد التنظيف.
ومن الصعب لدى بعض الأشخاص الاعتراف بها، لكنها عادةً تحدث لدى الأطفال الصغار، والنساء الحوامل، ولدى كبار السن أيضاً. أظافرك هشة أو على شكل ملعقة
يمكن للأظافر أن تخبرنا كثيرًا عن صحتنا، إذ يمكن للأظافر الضعيفة والهشة، والأظافر الملعقة، أن تشير إلى وجود مشكلة أساسية في الحديد.
ونظرًا لأن أظافر الملعقة يمكن أن تحدث، أيضًا، بسبب الصدمة (مثل الإصبع المحشور) وغيرها، فإنه يوصى بإجراء فحص دم لفقر الدم بسبب نقص الحديد.
الشفاه الجافة والمتشققة
أحياناً، تتشقق الشفتان بسبب الطقس والجفاف، لكن الأشخاص الذين يعانون نقص الحديد يعانون تشققاً يسمى “التهاب الشفة الزاوي”، الذي يؤثر على زوايا الفم، ويجعل من الصعب تناول الطعام أو الابتسام أو حتى الصراخ.
وفي هذه الحالات لن يفيد استخدام كريم أو مرهم لعلاج هذا التشقق، بل يجب علاج نقص الحديد.
ساقاك لا تتوقفان عن الحركة
في حال كان الشخص جالساً ومع ذلك يشعر برغبة في تحريك ساقيه، وهو ما يعرف بمتلازمة تململ الساق، أو مثلاً الشعور بالحرقان، أو الوخز، فإن هذا قد يكون مؤشراً إلى انخفاض مستويات الحديد.
الرغبة في تناول الثلج
يعد أحد أكثر الأعراض شيوعًا لنقص الحديد الشديد، ورغم أن أسباب هذه الرغبة الشديدة غير واضحة، فإن بعض الخبراء يفترضون أن مضغ الثلج يزيد يقظة الأشخاص الذين يعانون نقص الحديد، والذين يكونون عادةً بطيئين ومتعبين.
زهرة الخليج