صراحة نيوز – انقطاع للرواتب وضغط نفسي كبير يعيشه عمال شركة المصانع الأردنية “لافارج” من خلال توقفهم عن العمل وتواجدهم في الشارع وسط تعنت كبير من ادارة الشركة وعدم اكتراث لكل الوساطات التي تدخلت لانهاء النزاع بشكل يحافظ على الحقوق العمالية. اللجنة النقابية أصدرت اليوم الأثنين 8/11/2021 بياناً سلطت الضوء من خلاله على أصل النزاع وسأكدت سعي العمال على الحفاظ على شركتهم وان كل ما يطلبونه هو الحفاظ على حقوقهم!!
البيان حمّل مسؤولية ما آلت اليه الأمور الى الادارة الحالية ممثلة برئيس مجلس ادارته السيد جواد العناني والرئيس التنفيذي سمعان سمعان حيث يعتبر العمال أن وضع العمال والشركة ازداد سوءاً بمجيئهم وحال العمال من سيء الى أسوأ نتيجه التعدي على الحقوق وممارسة الضغوطات تحت مسمى قضية الاعسار ووكيلها المعين من المحكمة علما بأنه تم فسخ القضيه وهي الآن في التمييز ورغم انها منظورة بمحكمه التمييز إلا أن ادارتنا ووكيل الاعسار يتصرفون وكان القرار لايزال فعال ويطبقون قراراته لصالحهم.
ولخص البيان أهم النقاط التي تم التعدي عليها وهي :
– التغول على التأمين الصحي للموظفين و تخفيض قيمه سقف المعالجات مثال على ذلك (التصويت باخراج احد العاملين بالمصنع من المستشفى الاسلامي مما تسبب بوفاته بعد نقله الى المستشفى الحكومي ) مع تردي خدمات التأمين بسبب عدم دفع الشركه مستحقات شركه ادارة التامين الذي تسبب بترك اغلب الجهات الطبيه الاعتماد والعبث بالموافقات والادوية المصروفه والغاء صيدلية المصنع .
– الإضرار في الوضع المالي و النفسي للعاملين (الخصم من الرواتب، الحرمان من الزيادات المستحقه,التعدي على صندوق التوفير)
اللجنة النقابية من خلال بيانها أكدت أن هذه الحقوق ضمنها النظام الداخلي واتفاقيات العمل الجماعيه بين نقابه العمال والادارات السابقه وتم الحكم فيها من قبل المحاكم العماليه ومصادق عليها من قبل وزارة العمل.
بالرغم من جميع المعطيات السلبية من جهة الإدارة -حسب وصف البيان- فان الهيئة العامة كانت ومازالت دائما تطالب الاداره باللجوء لطاولة الحوار لكن دون جدوى.
وعلى إثر الاعتداءات السابقه على حقوق الموظفين جرت عدة محاولات للتواصل مع الإداره من العام الماضي والتي كانت أبواب التواصل معها مغلقه ومن ثم تم البدء بتنفيذ وقفات احتجاجيه وإرسال الكتب الرسميه ومخاطبة وزارة العمل دون تقديم رد ايجابي من قبل المدير التنفيذي ونوابه وتم ابلاغهم (بانه سوف يتم التصعيد في الإجراءات في حال استمرار الاداره بالتغول على حقوق الموظفين).
وبعد جهد جهيد أدت كل هذه الاجراءات الى اللقاء مع الاداره من قبل اللجنه العماليه وكتابة مذكره تفاهم وللاسف الادارة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه وانما تبنت اسلوب المماطله والعمل بخفيه وقيام الرئيس التنفيذي بالتقدم لفصل موظفين على بنود الاعسار من خلال زيارات متعدده لوزارة العمل .
اللجنة النقابية حملت الادارة ما اسمته افتعال أزمات، ففي بداية شهر 6-2021 تسببت باضراب في المصنع كرد فعل عكسي من قبل الهيئة العامة بسبب إحضار قوات امنيه ضخمه قبل وصول الموظفين للمصنع بطلب من الادارة لترويع الموظفين ,وفي حينه قام العمال بإنهاء الإضراب بتاريخ 22-6-2021 حفاظا على هذا الصرح الشامخ واحتراما للوطن واكراما لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم بالاتفاق مع الادارة وقاضية الاعسار ووكيل الإعسار بحضور مندوب وزارة العمل ورئيس النقابة العامة للبناء والاخشاب وبوساطة احد الوزراء السابقين من محافظة الطفيلة بعد اصدار كتاب التطمين من الشركة بالحفاظ على الحقوق المكتسبة.
وبالرغم من كل ما قدمه العمال من تنازلات الا أن الادارة وبحسب وصف البيان لديها سوء النية والتي تمثلت بافتعال ازمة اخرى مع الموظفين بتاريخ 13-9-2021 بوضع الخطة التنظيمية للإعسار المشؤومة والتي تمثلت بالتعدي من قبل الشركة ووكيل الإعسار على كافة الحقوق والمكتسبات الوظيفية حيث تم عمل وقفة احتجاجية من قبل العاملين وقام ممثلي العمال بابلاغ كافة الجهات المعنيه برفض هذة الخطه وإبلاغ المدير التنفيذي بذلك الا أنه افاد بقوله ( اذا مش عاجبكم اعملوا إضراب) وبسبب إصرار إدارة الشركة على عدم تعديل الخطة التنظيمية تم البدء بتنفيذ إضراب من قبل الهيئة العامة بكافة مواقع الشركة منتصف يوم 26-9-2021 بسبب إصرار الشركة على إقرار الخطة التنظيمية دون تعديل وتوجه العاملين إلى مقر اجتماع الدائنين في غرفة صناعة عمان لمنع إقرار الخطة.
ابتزاز وخصم رواتب وتقليل مستوى الاحترام
يتابع بيان اللجنة النقابية وصفه ادارة الشركة بأنها تسعى للتأزيم واخراج العمال وعائلاتهم الى الشارع لخلق حاله من عدم الاستقرار وبناء عليه تم ارسال مخاطبات رسمية لوزارة العمل و للديوان الملكي العامر وكذلك المجلس القضائي الأعلى وعمل وقفات احتجاجية أمام وزارة العمل للمطالبة بإيقاف تغول الشركة على حقوق العاملين لكن مجلس ادارة الشركة لم يتعاون مع كافة الجهات ولم يبدي استعداده للتجاوب مع الحلول المطروحه.
من ناحية أخرى أبدى العمال استياءهم من التعامل بأسلوب التقليل من مستوى الاحترام لموظفي الهيئه العامه (مدراء ومهندسين وفنيين ) و شخصنة الأمور بين الرئيس التنفيذي والهيئه العامة باتباع أسلوب التهديد وعدم دفع رواتب العاملين بمصنع الرشادية تسبب بالمزيد من الاحتقان والاستياء وانعدام الثقه لدى الموظفين الذين بنوا هذا الصرح مع وجود بدائل لحل مشاكل الشركة بأقل الاضرار فان التأخر في الاستجابه لمطالب العمال هو الذي يضر بمصالح الشركه ويعطل اعمالها، مؤكدين سعيهم الدائم لاستدامة أعمال الشركة حيث قاموا على أكمل وجه بصيانة خط الإنتاج ليلا نهارا وخاصة الشهر الماضي 9-2021 بفترة الصيانة الشاملة ولكن قابلتهم الشركة بالنكران والخصم من الرواتب المستحقة لهم بطريقة ابتزاز الموظفين لعدم المطالبة بحقوقهم.
وفي نهاية البيان دعت اللجنة النقابية إدارة الشركه الى القيام بأعمالها ومهامها الوظيفية فورا والاستجابه لحقوق العمال وبذل كافة الجهود لاستمرار العمل في الشركه وعلى أكمل وجه ، مؤكدة أن مماطلة إدارة الشركة وعدم الجدية بطرح الحلول الواضحه وسيرها بنظام التهديد وشخصنة الأمور وافتعال مشاكل ثانوية وتجنب مناقشة المطالب الرئيسيه بالتفاوض مع ممثلي العمال بعمل اتفاق نهاية خدمة لجميع العاملين و الحفاظ على التأمين الصحي هو الذي يضر بمصالح الشركة ويؤخر دوران عجلة الانتاج والمبيعات.
