صراحة نيوز – تمكن فريق طبي متخصص بمستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي من ايقاف انفجار “ام الدم” بعملية جراحية نوعية وتخدير موضعي لمريض يبلغ من العمر 85 عاما كان يعاني من نزيف حاد داخل تجويف البطن نتيجة انفجار الشريان الابهري البطني.
ورُكبت للمريض شبكة دعامة احادية الطرف امتدت من الشريان الابهري الى الشريان الايسر القحفي وبلغ طولها 28 سنتمترا وبقطر 36 ملمترا.
وقال رئيس الفريق الطبي المشرف على العملية استشاري الأشعة التداخلية الدكتورموفق الحيص لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الاثنين، إنه تم اجراء عملية نوعية للمريض وبالسرعة الممكنة، حيث اضطر الفريق الطبي لتركيب شبكة بعملية جراحية لا تخلو من الخطورة. واشار الى ان المريض كان قد راجع قسم الطوارئ وبعد أخذ السيرة المرضية والفحص السريري والشعاعي تبين وجود نزيف حاد داخل تجويف البطن ناتج عن انفجار الشريان الابهري، ما تطلب تداخلا جراحيا بأسرع وقت ممكن.
واوضح الدكتور الحيص، ان العملية أجريت بمشاركة استشاريين واطباء في قسم الأشعة التداخلية وفريق تمريض وفني مميز ذو خبرة ومعرفة كبيرة.
وأضاف ان العملية التي جرت تحت التخدير الموضعي تكللت بالنجاح دون حدوث أية مضاعفات، مبينا أن هذه العمليات لا تخلو من الخطورة وتستخدم لأول مرة في المستشفى وغادر المريض في اليوم الثاني من العملية وهو يتمتع بصحه جيدة.
من جهته، عبر مدير عام المستشفى الدكتور محمد الغزو، عن اعتزازه بالنجاحات والانجازات الطبية التي لا زالت مستمرة وبأيدي أمهر الاطباء في منطقة الشرق الأوسط التي يحققها الكادر الطبي للمستشفى، بالرغم من جائحة كورونا التي تعصف بالعالم وتعامله الأمثل مع الحالات المرضية الأكثر صعوبة باستخدام أحدث الأجهزة الطبية.
واكد الدكتور الغزو، أن المستشفى مجهز بأحدث المعدات الضرورية لإجراء العمليات كافة، ويوفر البيئة الأكاديمية والبحثية المناسبة للكادر الطبي والأكاديمي المتخصص في كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا لإجراء مثل هذه العمليات.
يذكر ان “أم الدم” مصطلح طبي يعني تمدد الأوعية الدموية، أوالانتفاخات أو أكياس الدم الأشبه بالبالون، وتتكون في نقطة ضعيفة في الشريان، حيث تحدث أكثر حالات التمدد وأكثرها انتشارا في المخ أو في أكبر أوعية الجسم الدموية.