صراحة نيوز – أحبطت وزارة الداخلية السعودية عملية إرهابية كانت تستهدف المسجد الحرام، فجر الجمعة، في مدينة مكة المكرمة، بعد ضربات استباقية لقوات الأمن، والقبض على 5 أشخاص، بينهم امرأة، فيما فجر أحد المطلوبين نفسه.
وجاء في المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام بأن قوات الطوارئ داهمت خلايا إرهابية في جدة وحيي العسيلة وأجياد المصافي بمكة المكرمة.
المجموعة الإرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع، أحدها في محافظة جدة، والآخران في العاصمة المقدسة مكة المكرمة، الأول بحي العسيلة، والثاني بحي أجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، أي على بعد كيلومترات قليلة من الحرم المكي.
والموقع عبارة عن منزل مكون من ثلاثة طوابق، تواجد بداخله أحد أفراد الخلية المكلف بتنفيذ العمل الإرهابي الذي أطلق النار على رجال الأمن فور مباشرتهم في محاصرته في المنزل، بحسب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية منصور التركي، الذي أوضح أن الفعل اقتضى الرد عليه بالمثل لتحييد خطره، وذلك بعد رفضه التجاوب مع دعوات تسليم نفسه.
واستمر إطلاق نار بشكل كثيف قبل أن يقدم على تفجير نفسه، ما أسفر عن مقتله وانهيار المبنى الذي كان يتحصن بداخله، وإصابة ستة من الوافدين، وخمسة من رجال الأمن بإصابات طفيفة.
وانتهت العملية الأمنية، وفق المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، بالقبض على خمسة من عناصر الخلية، بينهم امرأة، بعد مداهمة مواقعهم الثلاثة.
ولا تزال الجهات الأمنية تباشر تحقيقاتها لرفع الأدلة والتثبت من هوية الانتحاري.
وقال مستشار وزير الحج السابق بسام فتيلي في تصريحات صحفية إن قوات الأمن ألقت القبض على 5 أشخاص، بينهم امرأة، موضحا أن أحد المطلوبين فجر نفسه أثناء عملية المداهمة في حي أجياد المصافي.
من جهته قال الخبير العسكري السعودي محمد القبيبان إن استمرار بعض الدول في دعم الإرهاب قد يعرض السعودية لعمليات إرهابية في المستقبل، في محاولة لزعزعة أمنها.
وأضاف أن اختيار توقيت ختم القرآن في المسجد الحرام لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف الحرم المكي، يعني أن الجماعات الإرهابية لا تعمل وحدها، مشيدا بالضربات الاستباقية التي نفذتها وزارة الداخلية لإحباط الهجوم مؤكدا حسب وصفه أن “الذئاب المنفردة” التي تعمل لحساب الجماعات الإرهابية تستغل مثل هذه التجمعات والتغييرات السياسية في المنطقة، لتنفيذ “عمل إجرامي وخسيس”.