صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
استوقفني كما غيري تصريح صحفي لمعالي وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي قالت فيه ان شركة الكهرباء الوطنية “نيبكو” والحكومة تقدمتا بطلب تحكيم الى غرفة التجارة الدولية في باريس على أرضية ما اسمته بـ ( الغبن الفاحش ) في اتفاقية شراء الطاقة من شركة العطارات المعروفة باسم ( APCO ) لغايات اصدار حكم يُقر ذلك الغبن الخاص بالتعرفة الكهربائية وحق شركة الكهرباء الوطنية بفسخ العقد ما لم يتم ازالة الغبن الذي وصفته بالفاحش .
وبحسب المعلومات على صفحة شركة العطارات للطاقة أن (APCO ) هي شركة المشروع التي تقوم بتطوير أول مشروع IPP منجم بالصخر الزيتي في الأردن وهو مشروع مستقل لإنتاج الطاقة من الصخر الزيتي بقدرة 2 × 235 ميجا وات (صافي) من الصخر الزيتي ، ويقع في منطقة عطارات أم غدران ، على بعد 110 كم جنوب شرق عمان بتكلفة استثمارية إجمالية قدرها 2.1 مليار دولار أمريكي وأنه يُعد أكبر استثمار داخلي خاص في الأردن حتى الآن وأول مشروع يستخدم موارد الصخر الزيتي الوفيرة تجارياً في الأردن لإنتاج الكهرباء مما يقلل من اعتماد الأردن على النفط والغاز المستورد وعند اكتماله في نهاية عام 2020 ، من المتوقع أن يلبي ما يصل إلى 15٪ من الطلب السنوي على الكهرباء في الأردن وسيساهم في أمن الطاقة واستقلالها على المدى الطويل.
والملفت كما جاء في بيانات شركة العطارات ان المساهمون في المشروع ثلاثة اطراف هي (واي تي ال) وهي مجموعة دولية متعددة المرافق يقع مقرها الرئيسي في كوالالمبور/ ماليزيا والشركة الصينية (غوانغدونغ انيرجي) والشركة الأستونية ( ايستي انيرجيا ايه اس (انيفيت) ولم يرد اية اشارة أو معلومة ان الأردن شريك في هذا المشروع الحيوي الذي يقام على اراضيه ومواده الخام ( الصخر الزيتي ) من ثرواته الطبيعية .
وجاء ايضا ان المرحلة الأولى للمشروع بدأت في عام 2006 ومدتها 4 سنوات مع السيد منير عطاالله ، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة الشرق الأدنى للاستثمار وخلال الفترة 2008 – 2010 وقعت شركة ايستي انيرجيا ايه اس (انيفيت) اتفاقية تطوير المشروع مع الحكومة الأردنية إتفاقية ” إمتياز” .
وبدأت المرحلة الثانية في عام 2011 بانضمام شركة واي تي للمشروع ، لتنفيذ محطة الطاقة ووضع الاساسيات الهندسة للمنجم واجراء المسوحات الجيولوجية والهيدروجيولوجية ، النمذجة ثلاثية الأبعاد واختبار الصخر الزيتي بين عامي 2011 – 2013 فيما كان قد تم في عام 2012 طرح عطاء الهندسة والمشتريات والبناء والتعدين وبدء عملية تقييم الاثر البيئي والاختبار التجريبي للصخر الزيتي في العطارات ووافقت الحكومة الاردنية في عام 2013 على الإطار التشريعي بخصوص الوقود ، كما تم الموافقة على تقييم الأثر البيئي ، وأصدرت شركة اس ار كيه بيان موارد لجنة احتياطيات الخام المشتركة ؛ وبدأت المفاوضات الخاصة بإتفاقية شراء الطاقة واتفاقية المقاول الرئيسي الخاصة بالبناء و الهندسة .
وبدات المرحلة الثالثة ومدتها 3 سنوات حيث وقعت شركة العطارات للطاقة خلال عامي 2014 – 2015 اتفاقية شراء الطاقة مع شركة الكهرباء الوطنية والحكومة الأردنية، كما وقعت عقدا مع المقاول الرئيسي للهندسة و البناء شركة جيبيك ؛ وبدأ الإعداد للتمويل و التصميم الكامل للمنجم والبنية التحتية للمشروع. وأصدرت شركة اس ار كيه بيان موارد لجنة احتياطيات الخام المشتركة لتمويل الصخر الزيتي وباشر الممولون للمشورع بدراسته .
وفي عام 2016 تم توقيع اتفاقيات التمويل والشراكة. وانضمت شركة يودين للمشروع وفي عام 2017 وافقت الحكومة الصينية على اصدار كفالة سينوشور للمشروع وتم خلال الفترة بين عامي 2017 – 2020 الأغلاق المالي واصدار أمر للمقاول الرئيسي للبدء بأعمال البناء .
ما تقدم ملخص لمراحل تنفيذ المشروع والمفترض ان يبدأ الانتاج مع نهاية العام الحالي لتلبية ما نسبته 15 % من حاجة الأردن من الكهرباء .
معالي الوزيرة لن نُثقل على الحكومة لكن وفي ضوء واقع الحال وقراركم بالتوجه لتحكيم دولي لتقدير حجم الغبن الفاحش الذي لحق بشركة الكهرباء ( شركة وطنية اردنية ) فان من حق الأردنيين معرفة كافة التفاصيل بدءا من توقيع الاتفاقيات التي حملت “الغبن ” وما هو موقف الحكومة ممن كانوا وراء ذلك وهل سيتم فتح تحقيق لمحاسبتهم .. وانتهاء بمكاسب المشروع ( حصة الدولة الاردنية من ارباحه ومدة الإمتياز وشروط استخراج الصخر الزيتي وانتاج الكهربا ومساحة مناطق الإمتياز والمسؤولية المجتمعية على الشركة وحجم العمالة الأردنية في المشروع وأية شراكات لشركة العطارات مع مؤسسات وهيئات اردنية لكسب الخبرات وأية معلومات اخرى من شأنها ان تُطمئن الشعب الاردني على ثروتهم من الصخر الزيتي ) حيث اشارت دراسات سابقة انه يكفي الاردن مئات السنين لتوليد الكهرباء وان الاردن يأتي في المرتبة الثانية على مستوى العالم في حجم الإحتياطي من الصخر الزيتي .