صراحة نيوز – أظهرت نتائج انتخابات مجلس الأمة الكويتي للفصل التشريعي الـ17 تجاوب الشارع مع مضامين الخطاب السامي الذي ألقاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد نيابةً عن صاحب السمو الأمير في حزيران الماضي، وتفاعله مع أهدافه في حسن الاختيار.
وبعد يوم انتخابي طويل، وبمشاركة كثيفة حولته إلى عرس ديموقراطي، جاءت النتائج النهائية فجر اليوم؛ لتكشف عن جملة من الدلالات والرسائل التي أظهرتها أرقام التصويت وأفرزتها الصناديق.
فالحضور المرتفع الذي شهدته انتخابات 29 ايلول 2022 كان أولى الرسائل الانتخابية، ومفادها أن الشعب وجد في صناديق الانتخاب وسيلة للتغيير وأسلوباً للاحتجاج أفضيا إلى تغيير 54% من تركيبة المجلس السابق، وأعاد 12 نائباً من نواب المجالس السابقة.
كما أظهر مستوى التفاعل النسائي تقدماً في الوعي على صعيد نسبة المشاركة النسائية المؤثرة ونتائج الصناديق التي منحت أكثر من مرشحة أرقاماً عالية، لتتمكن المرأة من العودة إلى قاعة عبدالله السالم ممثلةً في النائبتَينِ عالية الخالد وجنان بوشهري، وذلك بعد أن غابت عن مجلس 2020 لأول مرة منذ عام 2008.
الرسائل الانتخابية التي أفرزتها الصناديق دلت أيضاً على أن جمهور الشباب كان الفاعل الأبرز في صناعة التغيير، وهو ما تمثل في عودة وجوه شبابية من مجلس 2020 ودخول وجوه شبابية جديدة.
ولم يقتصر التغيير على النواب، بل طال الوزراء المنتخبين الذين فقد 3 منهم مقاعدهم، الأمر الذي يثبت القاعدة بأن المقعد الوزاري يمثل خسارة للنائب، على الرغم من أن النائب المنتخب عيسى الكندري هو الوحيد الذي استطاع كسر هذه القاعدة.
وكان واضحاً أيضاً أن منع الانتخابات الفرعية قلَّص مقاعد القبائل من 29 نائباً إلى 22.
السعدون يكتسح
بنسبة تصويت تاريخية، حصد النائب أحمد السعدون المركز الأول في الدائرة الثالثة بواقع 12246 صوتاً، بزيادة تفوق ضعف أعلى رقم في الدائرة في انتخابات مجلس 2020.
الكتلة الشيعية تقفز إلى 9 مقاعد
قفز تمثيل الكتلة الشيعية في مجلس الأمة من 6 مقاعد في مجلس 2020 إلى 9 مقاعد مثلها النواب حسن جوهر، أسامة الزيد، أحمد لاري، صالح عاشور، خليل الصالح، شعيب علي شعبان، جنان بوشهري، خليل أبل، هاني شمس.
الحجرف يعلن ترشحه لمنصب نائب الرئيس
أعلن النائب المنتخب مبارك هيف الحجرف عن نيته الترشح لانتخابات منصب نائب رئيس مجلس الأمة، «سعياً لإرساء مرحلة جديدة من العمل البرلماني الناجح والهادف لرفعة البلاد».
وقال الحجرف في تغريدة على «تويتر»: «أبارك للشعب الكويتي نجاح الانتخابات في هذه الأجواء الاستثنائية، كما أبارك لزملائي النواب نيلهم ثقة الأمة، وأسأل الله أن يكتب لنا التوفيق جميعا في مسيرة الإصلاح والنهضة».
سابقة.. نائبان في السجن
في سابقة بتاريخ انتخابات مجلس الأمة في الكويت، تمكن المرشحان مرزوق الخليفة (الدائرة الرابعة) وحامد البذالي (الدائرة الثانية)، من الفوز بعضوية مجلس الأمة وهما داخل السجن.
حصدت 3 مقاعد.. ومقربَينِ
نجاح إستراتيجي لـ«حدس»
بتخطيط هادئ وخطوات مدروسة، استطاعت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) الحفاظ على مقاعدها الإستراتيجية في الدوائر الثلاث الأولى، من خلال صقورها الثلاثة: أسامة الشاهين (الدائرة الأولى)، عبدالعزيز الصقعبي (الثالثة)، وحمد المطر (الثانية)، كما فاز اثنان من المقربين منها، وهما فلاح ضاحي (الثانية)، وعبدالله فهاد (الرابعة).
«التيار السلفي» يلملم جراحه
لملم التيار السلفي جراحه، بتمكن المرشحين المحسوبين على التجمع الإسلامي السلفي حمد العبيد ومبارك الطشة من الفوز في السباق الانتخابي، بعد أن غاب التجمع عن مجلس الأمة منذ 2016، وتمكن من الفوز بمقعدين للنائبين.
كما تمكن النواب محمد هايف وعادل الدمخي وعمار العجمي من العودة إلى مجلس الأمة بعد خسارتهم في الانتخابات الماضية.
النواب الجدد في الدوائر
الدائرة الأولى 6 نواب
الدائرة الثانية 6 نواب
الدائرة الثالثة 5 نواب
الدائرة الرابعة 5 نواب
الدائرة الخامسة 6 نواب
موضي المطيري.. رقم جيد في دائرة صعبة
رغم ترشحها لأول مرة في انتخابات مجلس الأمة، حققت مرشحة الدائرة الرابعة موضي المطيري إنجازاً يحسب لها، وحازت أكثر من 3 آلاف صوت، وهو رقم جيد لوجه جديد على الساحة السياسية.
القبس الكويتية