غنيمات : نحن مع صفقة القرن ان كانت تستهدف وجود دولة فلسطينية كاملة السيادة

3 يوليو 2018
غنيمات : نحن مع صفقة القرن ان كانت تستهدف وجود دولة فلسطينية كاملة السيادة

صراحة نيوز – أكدت وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، على متانة العلاقات الثنائية بين عمّان والدوحة، مثمنة الموقف القطري الداعم للأردن في أزمته الأخيرة.

وقالت غنيمات لـ “الخليج أونلاين” إن “علاقتنا بقطر متينة، وتسير على ما يرام، ونحن في الأردن نثمن عالياً الدعم القطري لبلادنا من خلال الاستثمارات واستهداف مشروعات البنية التحتية بقيمة 500 مليون دولار، وتوفير عشرة آلاف فرصة عمل للأردنيين في الدوحة”.

ورأت غنيمات أن هذه المساعدات تأتي في “سياق العلاقة الأخوية المستمرة بين البلدين الشقيقين”.

وحول موقف الأردن من خطة السلام الأميركية، أو ما باتت تسمى بـ”صفقة القرن”، قالت غنيمات إن “الموقف الأردني من النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وعملية السلام، والحل النهائي، ثابت ولم يتغير”.

وأضافت “فيما يتعلق بصفقة القرن لم يطلعنا أحد بشكلٍ صريح على مضمونها، ولم يتم هذا الأمر حتى في زيارة كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنير، الأخيرة إلى المملكة”.

وأكدت غنيمات “نتحدث بكل صراحة ووضوح، إذا كانت صفقة القرن تستهدف وجود دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 67، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، فنحن معها، أما ما سوى ذلك فنحن لا نقبل بها، وهذا الأمر أكده الملك عبد الله الثاني في زيارته الأخيرة إلى واشنطن ولقائه الرئيس الأمسركي دونالد ترامب”.

وزادت بالقول: “أؤكد على الثوابت الأردنية، خاصة ما يتعلق بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة”، فيما لم تنفِ تعرض الأردن لضغوط دولية بغية تغيير موقفه من “صفقة القرن”.

الأزمة السورية

وشأن الأزمة السورية الأخيرة، قالت غنيمات “نحن نسعى مع الروس والمعارضة السورية للتوصل إلى توافقٍ ومصالحة دائمة”، مؤكدة أن “إقامة منطقة آمنة في سورية هو مطلب أردني بالدرجة الأولى؛ لحماية النازحين السوريين داخل أوطانهم”.

وأكدت وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات “دخول 40 شاحنة أردنية محملة بالأدوية والأغذية والألبسة والمستلزمات الضرورية إلى داخل الأراضي السورية للتخفيف من معاناة السوريين الذين هم بالقرب من الحدود”، لكنها أشارت في سياق حديثها إلى أن الموقف الأردني بـ”عدم السماح بدخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية كان انطلاقاً من حرص المملكة على عدم الدخول في مشاكل أمنية متوقعة”.

وأوضحت بالقول: “لن نسمح بدخول اللاجئين السوريين إلى الأردن، لأننا جميعاً نتذكر حادثة الركبان (مخيم للاجئين على الحدود تعرض لانفجار العام الماضي) التي أدت إلى استشهاد جنودٍ أردنيين في وقتٍ سابق، ومن ثم ولسبب رئيس هو التهديدات الأمنية لن يتم السماح بدخول اللاجئين السوريين”.

لكنها استدركت بالقول: لكن ذلك “لن يمنع من تقديم المساعدات العاجلة لهم، وإدخال من يحتاجون إلى مساعداتٍ طبية عاجلة على أن يعودوا إلى ديارهم بعد ذلك، بالإضافة إلى أن الأردن لم يعد لديه المقدرة الاستيعابية الكافية لاستقبال موجة لجوءٍ جديدة”.

الغد 

الاخبار العاجلة