صراحة نيوز – أبوظبي – في احتفال كبير أقيم الأسبوع الماضي؛ أعلنت هيئة المساهمات المجتمعية – معاً عن الفائزين العشرة في الدورة الأولى من برنامج حاضنة معاً الاجتماعية الذي تصل إجمالي الاستثمارات فيه إلى أكثر من 4.4 مليون درهم. وجاء مشروع “مارثا إي دي يو” الذي قدمه فريق أردني ضمن الفائزين العشرة بدعم الحاضنة، ويقوم المشروع على فكرة تقديم بطاقات تعليمية ذكية، وتطبيق هاتف لتعليم لغة الإشارة لأصحاب الهمم من ضعاف السمع وأسرهم.
وقد أعلن عن المشاريع الفائزة بحضور كل من معالي الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة بأبوظبي، معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، سعادة المهندس حمد علي الظاهري، مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وسعادة سلامة عجلان العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية – معاً.
عمل على مشروع “مارثا إي دي يو” كل من المبتكرين معتز السمارة، إيهاب قهواتي ورشا أبو شخدم من الأردن. وتهدف الحاضنة إلى اختيار أفضل المشاريع الاجتماعية الموجهة لأصحاب الهمم ودعمها، وقد اختيرت المشروعات العشرة الفائزة من بين أكثر من 130 فكرة ومشروع تتقدموا للحاضنة من بلدان عربية وعالمية مختلفة مثل الإمارات، ومصر، والأردن، والبرازيل، والدنمارك، وفرنسا، ونيجيريا، والهند.
شملت المشاريع الفائزة تطبيقاً لتحويل الرسائل النصية في الجوّال إلى لغة الإشارة، وآخر يساعد من يعانون من إعاقات بصرية على التنقل في محيطهم من خلال أجهزة الاستشعار وتقنيات الإدراك البصري. بالإضافة إلى مشاريع تقدم فرصًا متساوية لأصحاب الهمم في العمل والفعاليات الرياضية والأنشطة الترفيهية.
وتعد مبادرة حاضنة “معاً” الاجتماعية، التي تندرج ضمن محور تنمية المجتمع في برنامج “غداً 21” الهادف إلى تحفيز الأجندة الاقتصادية لأبوظبي، هي الأولى من نوعها في المنطقة، وتسعى لتطوير المشاريع الناشئة لتصبح مؤسسات اجتماعية أو منشآت أهلية يكون لها دور فاعل في مساعدة أصحاب الهمم على مواجهة التحديات التي تواجههم في المجتمع، وتوفر لهم حلولاً مبتكرة تسهم في تحسين نمط حياتهم وتحقيق تطلعاتهم.
وسوف تعمل حاضنة معاً الاجتماعية على تقديم الدعم اللازم والمتخصص لمساعدة هذه الأفكار لتصبح مشاريع مستدامة، حيث يوفر الإرشادات والأدوات اللازمة لتحقيق النمو مثل الدعم المادي والمعنوي، وتأمين مساحات للمكاتب ودعم الخبراء
المختصين للإرشاد والتوجيه، وإتاحة فرص الوصول إلى المستثمرين. وقد فاز ضمن الفرق العشرة النهائية ستة فرق محلية، وأربعة فرق من أنحاء العالم.
وفي أغسطس من العام الحالي، تم تأهيل 25 فريقاً مرشحاً لعرض مشاريعهم على لجنة متخصصة بعد اجتيازهم لعملية اختيار دقيقة تم ضمن التصفيات النهائية، قامت اللجنة باختيار 10 منهم ليشكّلوا الدورة الأولى من البرنامج.
ستتاح للفائزين الفرصة لاختبار أفكارهم ومشاريعهم الناشئة، وفهم السوق، بالإضافة الى فرص المشاركة في ورش عمل والحصول على المشورة التي تساعدهم على تطوير أفكارهم وتحويلها الى منتجات وخدمات، ابتداء من شهر سبتمبر الجاري وعلى مدى 16 أسبوعاً.
وتسعى معاً إلى تعزيز ثقافة العطاء في إمارة أبوظبي وتحديد احتياجات المجتمع من العمل التطوعي، وتهدف إلى الاستفادة من فرص ومبادرات التطوع الاجتماعية القائمة والمساهمة في توفير الفرص الجديدة.
وبهذه المناسبة صرحت سعادة سلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية – معاً قائلة: “نحن سعداء للغاية بالفرق العشرة الفائزة في برنامج حاضنة معاً الاجتماعية، وتركيزنا الحالي على مساعدة رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الاجتماعية المبتكرة لتحقيق أحلامهم وتحويلها إلى واقع ملموس”.
وأضافت: “سوف تسهم هذه المشاريع في وضع حلول اجتماعية مستدامة تسهم في تحسين نمط حياة أصحاب الهمم والارتقاء بها في العاصمة أبوظبي، ودولة الإمارات بشكل عام، ونطمح أن يصل تأثيرها في المستقبل إلى خارج الدولة. نحن الآن في مرحلة مهمة من الدورة الأولى لبرنامج حاضنة معاً الاجتماعية ونتطلع الى العمل مع أصحاب هذه الأفكار والمشاريع لتنفيذها على أرض الواقع.”
وستحصل كل فكرة فائزة على تمويل يصل إلى 200 ألف درهم، وسيتم تقديم الدعم المالي المرحلي على كل إنجاز يصل إليه المشارك بالإضافة إلى نفقات المعيشة وتكاليف السكن للمشاركين غير المقيمين في أبوظبي.