صراحة نيوز -أكدت مصادر أمنية عراقية أن القيادي في تنظيم داعش الإرهابي صدام عمر الجمل الذي استدرجه جهاز المخابرات العراقي مع أربعة آخرين من قيادة داعش الإرهابي هو ‘أحد المسؤولين عن جريمة إحراق الطيار الأردني الشهيد البطل معاذ الكساسبة البشعة’.
وكشفت مصادر أمنية عراقية – حسب وسائل إعلام عراقية – عن هوية القياديين الذي أُلقي القبض عليهم، وكان منهم القيادي البارز “صدّام الجمل” المسؤول الأمني لـ ما يُسمّى “ولاية الفرات” (تضم مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية) في تنظيم “الدولة”، و”عامر الرفدان” (والي دير الزور سابقاً، أو “ولاية الخير” حسب ما أطلق عليها التنظيم).
وبثّت الجهات الأمنية اعترافات مرئية لـ القياديين بينهم “الجمل” الذي كشف فيها عن تخبط القرارات التي تصدر عن “البغدادي” وعن اللجنة المفوضة نتيجة الظروف التي يعيش فيها التنظيم بعد تلقيه العديد من الضربات، وخسارته معظم مناطق سيطرته والكثير مِن موارده، لافتاً إلى أن “هناك انقسامات كثيرة داخل التنظيم، وانشقاقات وصراعات داخلية، حتى إن كثيراً من العناصر فقدوا إرادة القتال”.
وذكرت المصادر أسماء القياديين الآخريين وهم “أبو زيد العراقي (نائب زعيم تنظيم “الدولة”)، و”عصام عبد القادر الزوبعي الملقّب “أبو عبد الحق الهمام” (أمير القوة الضاربة التابعة لفرقة الفتح في “ولاية الفرات” وأمير قاطع الميادين)، إضافة إلى “إسماعيل علوان العيثاوي” و”أبو سيف الشعيطي”.
وأشارت المصادر، إلى أن الضربة التي نفَّذتها الطائرات الحربية العراقية داخل الأراضي السورية قبل أيام، جاءت بناء على معلومات حصلت عليها من القادة المعتقلين واستهدفت فيها اجتماعاً لـ “هيئة الحرب” في تنظيم “الدولة”، ما أدى إلى مقتل أربعين قيادياً، على حدِّ قولها.
وحسب وسائل الإعلام العراقية، تُمثل العملية التي استمرت ثلاثة أشهر، والتي تتبعت مجموعة من كبار قادة تنظيم “الدولة” الذين كانوا يختبئون في سوريا وتركيا، نصرا استخباريا مهما لـ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد “التنظيم” في سوريا والعراق، في حين ذكرت وكالة “فرانس برس” عن ضابط في الاستخبارات العراقية، أن الأجهزة الأمنية قبضت على خمسة قياديين في تنظيم “الدولة”، بينهم السوري “صدّام الجمل”.
وقال الموقع السوري “فرات بوست” (المختص بأخبار المنطقة الشرقية في سوريا) إن “صدّام الجمل” (صدّام الرخيته)، من أكثر القيادات التي لها الدور الكبير في صفوف تنظيم “الدولة” وسياساته الأمنية ونهجه العسكري، ويتوقع أن يكون لـ اعتقاله التأثير الأكبر على عناصر “التنظيم” وما تبقى من مناطق ما زال يسيطر عليها في سوريا.