صراحة نيوز – سقط 50 قتيلا و2750 جريحا الثلاثاء في انفجار ضخم في مرفأ بيروت، بحسب السلطات، تسبّب أيضا بموجة ذعر بين السكان، وبدمار في كل أنحاء العاصمة.
في مرفأ بيروت، تحولت المستوعبات الى ركام. في كل شوارع العاصمة وأحيائها، شوهدت سيارات مدمرة متروكة في الطرق، وجرحى تغطيهم الدماء، وزجاج متناثر في كل مكان. ووصل تحطم الزجاج والخراب الى الضواحي والى مناطق بعيدة نسبيا عن بيروت.
وأفادت وزارة الصحة عن سقوط 50 قتيلا و2750 جريحا نتيجة الانفجار الذي رجّح مصدر أمني أن يكون نتج عن “انفجار مستوعب يضم كميات من نيترات الأمومنيوم”.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن هذه المواد مصادرة منذ سنوات من باخرة أصيبت بعطل في مرفأ بيروت، “ما دفع بالقيمين عليها إلى نقلها إلى العنبر رقم 12 في المرفأ”.
وأضاف “منذ عام بدأت ترشح من الشحنات مادة شديدة الانفجار”، مشيرا الى أنه لم تتم “متابعة المسألة بالشكل المطلوب”.
وتعهد رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب في كلمة ألقاها مساء عبر شاشات التلفزة، محاسبة “المسؤولين عن كارثة”.
وقال “ما حصل اليوم لن يمر من دون حساب. سيدفع المسؤولون عن هذه الكارثة الثمن”، مضيفاً “ستكون هناك حقائق تعلن عن هذا المستودع الخطير الموجود منذ 2014، أي منذ ست سنوات”.
كما توجه دياب “بنداء عاجل الى كل الدول الصديقة والشقيقة التي تحب لبنان أن تقف إلى جاب لبنان وأن تساعدنا على بلسمة جراحنا العميقة”.
ووقع الانفجار بعيد الساعة السادسة مساء (15,00 ت غ). وبعد ثلاث ساعات لم يتوقف صوت سيارات الإسعاف، وهي تجوب كل أنحاء العاصمة ناقلة المصابين الى المستشفيات، بينما انتشرت صور مرعبة لدمار في كل مكان، وساد هلع بين المارة.
وأشار مصدر أمني الى وقوع انفجارين متتاليين.
https://twitter.com/Mohannad4all/status/1290744759020068865?s=20
وأظهرت أشرطة فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وقوع انفجار أول تلاه انفجار ضخم، وتصاعد دخان كثيف غطّى سماء المنطقة.
وهزّ الانفجار كل أنحاء العاصمة وطالت أضراره كل الأحياء وصولا الى الضواحي، وتساقط زجاج عدد كبير من المباني والمحال والسيارات. وأفاد أشخاص في جزيرة قبرص المواجهة للبنان عن سماع صوت الانفجار أيضا.
في البحر، كانت باخرة لم يعرف ما إذا كانت تقل ركابا أو عليها عمال، تحترق. وطلب ضابط في المكان من صحافيين مغادرة كل منطقة المرفأ خوفا من انفجار الباخرة التي تحوي وقودا.
ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى اجتماع طارىء مساء الثلاثاء للمجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا اثر الانفجار الضخم.
وأعلن دياب الأربعاء يوم حداد الوطني على “ضحايا الانفجار”.
ولحقت أضرار بقصر بعبدا، مقرّ رئاسة الجمهورية الواقع في الضاحية الشرقية لبيروت، وبمقر رئاسة الحكومة ومطار بيروت الدولي.
ويشهد لبنان حاليا أسوأ ازمة اقتصادية في تاريخه، مع تدهور في سعر العملة، وقيود على الودائع المصرفية، وتضخم وغلاء في الأسعار. بالإضافة الى خسارة الآلاف وظائفهم.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تضامنه مع اللبنانيين، قائلا “فرنسا تقف الى جانب لبنان دائما”.
وأضاف انه “سيتم ارسال مساعدات” فرنسية الى لبنان.
كما قدم الأردن والولايات المتحدة وروسيا وقطر والامارات العربية المتحدة التعازي بالضحايا فيما اكدت ايران دعمها للبنان.
ورجح المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم مساء الثلاثاء أن يكون الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت عصرا ناجماً عن مواد “مصادرة وشديدة الانفجار”.
وقال إبراهيم للصحافيين خلال تفقده المكان “يبدو أن هناك مخزنا لمواد مصادرة منذ سنوات وهي شديدة الانفجار”، مشدداً على ضرورة انتظار نتيجة التحقيقات.
ووقع الانفجار عند الساعة السادسة عصراً، وهز العاصمة بالكامل وطالت أضراره كافة أحيائها حيث تساقط الزجاج في عدد كبير من المباني والمحال والسيارات. كما افاد أشخاص في جزيرة قبرص المواجهة للبنان عن سماع صوت الانفجار أيضا.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إنّ حريق كبير إندلع في العنبر رقم 12 بالقرب من إهراءات القمح في مرفأ بيروت، في مستودع للمفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت اصداؤها في العاصمة والضواحي.
وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران.
وأضافت الوكالة أن اصابات وأضرار كبيرة وقعت في المنازل والسيارات في محيط منطقة الكرنتينا والجوار، جراء الانفجار الذي وقع مستودع المفرقعات في مرفأ بيروت.
وأصيبت في الإنفجار ابنة وزوجة رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، واثنان من مستشاريه بجروح طفيفة جراء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت عصر اليوم الثلاثاء والذي ألحق أيضا أضراراً كبيرة بالقصر الرئاسي في بعبدا وبالسراي الحكومي (مبنى رئاسة الوزراء)، فيما أعلن مجلس الوزراء يوم غد الأربعاء يوم حداد وطنياً على ضحايا الانفجار.
وتسبب الانفجار بتحطم زجاج الأروقة والمداخل والصالونات في القصر الرئاسي وتطايرت الأبواب والنوافذ في أجنحة القصر، دون أن تسجل إصابات بين المتواجدين بداخله.
وأعلن مصدر طبي لبناني، أن أمين عام حزب الكتائب اللبناني ، نزار نجاريان، الذي كان يرأس اجتماعا حزبيا في المقر الرسمي للحزب في منطقة الجميزة في بيروت القريبة من المرفأ اصيب بجروح بليغة جراء الانفجار وتوفي متأثرا بجروحه. كما اصيب بجروح عدد من المشاركين في الاجتماع”.
بدوره، أصدر مكتب وزير الداخلية محمد فهمي بياناً أعلن فيه، إلغاء العمل بالقرار 946 الصادر عن وزير الداخلية والبلديات والمتعلق بالإقفال التام الذي كان مقرراً بين يومي الخميس والاثنين المقبلين لتلافي ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، نظرًا للانفجار الذي هز بيروت ولمتابعة لتداعياته والأضرار الكبيرة التي خلفها.
الى ذلك، أعلن نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي أن “مبنى جريدة النهار الواقع في وسط بيروت أصيب بأضرار جسيمة وفادحة جراء الانفجار، مشيرا الى إصابة 15 من الزملاء والعاملين في الصحيفة تم نقلهم إلى المستشفيات لكن بعضها اعتذرت عن إدخال بعض الزملاء المصابين، داعيا “الأجهزة الأمنية المعنية إلى مساعدة الإعلاميين على القيام بمهامهم في هذا الظرف الاستثنائي المأساوي”.