صراحة نيوز – قالت قاضية في ولاية ميشيغان الأمريكية إنها لن تفرج عن تلميذة احتجزت بسبب إهمال واجباتها المدرسية وشجارها المتكرر مع أمها.
ولا تزال الطفلة السوداء البالغة من العمر 15 عاما واسمها الأوسط “غرايس” في مركز لاحتجاز القصر منذ شهر مايو/أيار الماضي.
وذكرت الأنباء أن غرايس قالت للمحكمة الاثنين “افتقد أمي، أستطيع التحكم في نفسي، ويمكنني أن أكون فتاة مطيعة”.
وقالت القاضية ماري إيلين برينان إن المراهقة تستفيد من برنامج خاص لعلاج المقيمين وغير مستعدة بَعْدُ للعودة إلى أمها. مضيفة أن احتجاز الفتاة يصب في مصلحتها.
وقد أدت واقعة احتجاز غرايس لاندلاع احتجاجات ومزاعم بأن الأمر متعلق بالعنصرية.
وقالت إذاعة ميشيغان إن القاضية خاطبت غرايس قائلة “لا شك أنني إذا استجبت لطلبك بإطلاق سراحك اليوم، فإنني سأضر بمصلحتك”.
وأضافت القاضية برينان أيضا أن الشرطة سجلت عدة محاضر لحوادث شجار بين الأم وابنتها، وأن احتجازها جاء نتيجة لكل هذا.
وقالت القاضية “لم تُحتجز لأنها لم تنجز واجباتها المدرسية…وإنما احتجزت لأنها شكلت تهديدا على أمها”.
وخاطبت القاضية أيضا القائمين على المراقبة العامة الذين تعاملوا مع حالتها، قائلة إنها (أي القاضية) “لن تتأثر بالصخب العام أو الخوف من الانتقاد”.
وخرجت القضية إلى العلن لأول مرة في تقرير نشره الموقع الإخباري الأمريكي “بروبوبليكا”.
ووصف الموقع في أعقاب مقابلات مع أم غرايس، كيف أن المراهقة تعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) وتشكو أصلا من اضطرابات سلوكية.
ووُضِعت غرايس تحت المراقبة في منتصف أبريل/نيسان من طرف محكمة للقصر، أصدرت قرارها بعد اتهام غرايس بالاعتداء والسرقة السنة الماضية؛ وكان من ضمن متطلبات الإفراج المشروط عنها التزامها بإنجاز الواجبات المدرسية.
وذكر موقع بروبوبليكا أن بداية الإفراج المشروط لغرايس تزامنت مع الأيام الأولى من تطبيق إنجاز الواجبات المدرسية عن بعد في ميشيغان.
و في منتصف شهر مايو/أيار، قالت القاضية برينان من محكمة الأسرة بمقاطعة أوكلاند عند النظر في قضيتها لتحديد فيما إذا كانت قد أخلت بشروط الإفراج عنها “إنها مذنبة بسبب تقاعسها عن تسليم أي واجبات مدرسية والاستيقاظ من النوم للذهاب إلى المدرسة”، واصفة غرايس بأنها “تشكل تهديدا على المجتمع المحلي” بسبب التهم السابقة ضدها.
وشارك مئات الطلبة في مسيرة خارج مدرسة غرايس للمطالبة بالإفراج عنها. ورُفِعت لافتات كتبت عليها شعارات “حياة السود مهمة” إلى جانب لافتات “أفرجوا عن غرايس”.
وقالت شيري كرولي، إحدى الأمهات لقناة تلفزيونية محلية “أعرف أن غرايس، البالغة من العمر 15 عاما، لو كانت فتاة بيضاء، لم تكن لتجلس في مركز احتجاز القُصَّر”.
ووقع آلاف الأشخاص أيضا على عريضة في الإنترنت للمطالبة بالإفراج عنها.
وقالت تقارير صادرة عن الإعلام المحلي إن جلسة أخرى للنظر في قضيتها ستعقد في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.