صراحة نيوز – أكد سماحة قاضي القضاة الشيخ عبدالحافظ الربطة، اليوم الأحد، أهمية المبادرات الملكية ودورها في نشر فكر الوسطية والاعتدال.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها اليوم الأحد، ضمن أعمال الدورة العلمية الدولية 42 لشرح مضامين رسالة عمان التي انطلقت فعالياتها في معهد الملك عبدالله الثاني لتأهيل الأئمة والدعاة.
وأكد الربطة، في المحاضرة التي يشارك بها 50 عالما وواعظا من 13 دولة، أن هذه المبادرات الملكية صيغت على أعلى مستوى علمي أصيل ومتخصص، وتحدد أطر الوئام بين أتباع الشرائع المتعددة والمشتركات فيما بينهم.
وأضاف أن هذه المبادرات تؤكد باستمرار سمو قيمة التفاهم المتبادل والحوار البناء بين اتباع هذه الشرائع باعتبارها جزءا مهما من الثقافة العالمية المليئة بهذه المشتركات التي يجب أن تسود بين الناس والدول، بعيدا عن أي فكر يجتهد معتقدوه ويدعو المنظرون له إلى الانعزال أو إلغاء الآخر لمجرد الاختلاف، مؤكدا أهمية أن نبقى دائما على حذر من أي فكر لا يرى هذه المشتركات، ولا ينظر إلى المختلف إلا بنظرة العداء والاستئصال.
وأضاف الربطة أن الأردن أطلق مبادرات عديدة رعاها جلالة الملك عبدالله الثاني، تهدف إلى تأصيل فكر الاعتدال من أهم هذه المبادرات: رسالة عمان، وكلمة سواء، وأسبوع الوئام بين الأديان.
وأشار إلى أن هذه المبادرات تشرح مفاهيم الدين الحنيف وتوضحها، وتبين طبيعة العلاقة مع أتباع الديانات الأخرى وما يجب أن تكون عليه الأمور، وتدعو إلى تبني سياسات واضحة لتنفيذ مضامينها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لتعلى من قيمة الكرامة الإنسانية بتكريم الله لهذا الإنسان نصا في كتابه العزيز.
وبين أنه لا بد أن يتصدر لذلك الأمر العلماء المتخصصون المشهود لهم بالعلم والفضل والاعتدال ليعرف العالم الإسلام من مصادره الموثوقة بعيدا عن غلواء الغالين وتنطع المتنطعين أو تفريط المفرطين الذي أساؤوا وشوهوا المنهج الحق، خاصة في ظل هجمة يتعرض لها الإسلام والمسلمون.
ودار نقاش بين سماحة قاضي القضاة، والمشاركين.