صراحة نيوز – غزة – خاص أمينة زيدان
اوضحت مصادر في قطاع غزة ان القطاع يتعرض لمأزق مادي عميق الذي يعود الى الاوضاع الاقتصادية السيئة منذ فترة طويلة والتي برزت خلال عيد الفطر بشكل لم يسبق له مثيل في غزة.
واشارت المصادر ان نسبة البطالة العالية ادت الى زيادة عدد المتسولين في الشوارع اضافة الى ضرورة عصر النفقات وتخفيض المخصصات والرواتب حيث بادرت العديد من العوائل الى وقف شراء اللحوم بسبب اسعارها الباهظة وكذلك المشروبات الغازية.
ويؤثر التدهور الاقتصادي على قطاع التجار الذي سجل انخفاضا ملحوظا في نسبة المبيعات حيث تعتمد العوائل الكثيرة على دعم ومساعدة المنظمات الاغاثية الدولية العاملة في قطاع غزة ويشار ايضا في السياق ذاته وبشكل خاص الى الجولات العسكرية التصعيدية والمتكررة التي تعيشها غزة والقيود التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي على مساحة الصيد مما ينعكس سلبا على مئات العائلات التي يشكل الصيد البحري مصدر رزقها الاساسي.
كما اكدت المصادر ان موجة الاستياء في الشارع الغزاوي موجهة سواء الى الاحتلال الاسرائيلي او القيادات السياسية في حماس والسلطة الفلسطينية باعتبارها المسؤولة عن الاوضاع الاقتصادية والجمود الذي اصاب جهود المصالحة.
وشهدت الفترة الاخيرة زيادة وتيرة الانتقادات الموجهة الى حركة حماس عبر شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة فيما يتعلق بالثمن الذي يدفعه اهالي قطاع غزة جراء مواصلة مسيرات العودة واستشهاد الكثير من الشباب تحت وطأة اهداف حماس السياسية ولجم حرية التعبير والضيقة الدائمة.
ووفقا للمصادر فان الاموال التي ترسلها دولة قطر الى غزة تعتبر تنفيس مؤقت يحظى به الجزء الصغير من اهالي القطاع ولكنها لم تدفع بعد الى تغيير الاجواء الصعبة حيث تتوقع جماهير غزة تحقيق اي اتفاق مع الاحتلال سيجلب معه المستثمرين واعادة ترميم البنى التحتية وخلق فرص العمل.