صراحة نيوز – ضمن “ندوة الشهر” التي تقيمها مكتبة جامعة العلوم الإسلامية العالمية للإصدارات الحديثة استضافت الجامعة الأستاذ الدكتور علي محافظة بمناسبة صدور كتابه الجديد “الحركات الإسلامية المتطرفة- الجذور الفكرية والتحول إلى العنف والإرهاب” الذي صدر مؤخراً .
بدايةً استعرض الدكتور محافظة أولا الجذور التاريخية للسلفية منذ تبلورها على يد الإمام أحمد بن حنبل وتطورها وصولا إلى الإمام محمد بن عبد الوهاب التي اعتبره مصلحا دينيا من ناحية ومؤسسا لتيار السلفية المحافظة التي انبثقت عنها تيارات عديدة وصولا إلى السلفية الجهادية في النصف الثاني للقرن العشرين .
كما تحدث عن توظيف هذا التيار ضمن الحرب الباردة في “الجهاد” ضد الحكم الشيوعي في أفغانستان ثم عن تأثير العائدين من أفغانستان في بروز حركات جهادية تكفيرية اُستثمرت في ماسمّي الربيع العربي في المنطقة ، ومع استعراض أدبياتها وممارساتها مبيناً الدور السلبي والتدميري والتشويهي لصورة الإسلام السمحة واختراقها من قبل أجهزة خارجية لمصالح لاعلاقة لها بما ترفعه من شعارات .
و أوضح الدكتور محافظة تأثير الظروف السائدة في المنطقة العربية التي دفعت الشباب المحبط للالتحاق بمثل هذه التنظيمات المتطرفة واكتشافهم لخوائها وترددهم في العودة إلى أوطانهم خوفا مما ينتظرهم .
وفي نهاية الاستعراض لأهم ما جاء في كتابه رأى الدكتور محافظة أن التطرف موجود في كل الأديان والاديولوجيات وأنه ظاهرة تظهر وتنحسر حسب الظروف ولكن لا مستقبل لها .
وفي نهاية الندوة ، التي أدارها مدير المكتبة الدكتور محمد الأرناؤوط ، وأمام جمع كبير من طلبة الجامعة وبعض أعضاء هيئة التدريس، دار نقاش متنوع بين الحضور والدكتور محافظة حول العديد من القضايا المطروحة في الكتاب .
